- 7 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 09 - 1431 هـ
16 - 08 - 2010 مـ
04:59 صباحاً

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6821
ـــــــــــــــــــــ


قبل الإجابة إليك السؤال يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم ..

اقتباس المشاركة :
أحمد عيسى ابراهيم
08-12-2010,
09:13 Pm
أفتونا في لباس المرأة وزينتها الظاهرة وما قولكم في الحجاب والنقاب ؟
السلام عليكم
لقد بيّن الله سبحانه في كتابه الحكيم لباس المرأة المسلمة المؤمنة وعرّف الزينة وطلب منها أن لا تبدي من هذه الزينة إلا ما ظهر منها كما طلب منها ستر الجيوب والإدناء عليها من جلبابها وعدم الضرب بالأرجل .. الخ
والذي أطلبه من السيد ناصر اليماني المحترم بناء على تعقيبات من بعض الأخوات على هذا الأمر في موضوع الإرث والتركات ، كي لا نشتت ذلك الموضوع ونحرفه عن مقصده بحوارات جانبية لا تخصه .
أن يقدم لنا فهمه وفقهه لهذا الأمر من كتاب الله مثل :
1 ـ ماللباس الواجب على المرأة المسلمة المؤمنة أن تلبسه كما بين الله سبحانه في كتابه ؟
2 ـ ما مفهوم الحجاب ؟
3 ـ ما مفهوم الجيوب ؟
4 ـ ما هي الزينة الظاهرة ؟
5 ـ ما هو مفهوم الضرب بالأرجل ؟
تحياتي للجميع
انتهى الاقتباس

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. وأما سؤال الإمام المهديّ إلى السائل عن الحجاب:

فما هي الثياب وما هو الجلباب الذي أذن الله للقواعد اللاتي تجاوزن سنّ الشباب ولم يعُدْنَ من الحوائضِ فلا يرجون نكاحاً في محكم الكتاب أن يضعنَ ثيابهنَّ التي تستر عوراتهنّ الظاهرة بشرط عدم التبرج بزينةٍ؟ في قول الله تعالى:
{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} صدق الله العظيم [النور:60].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فأين هي مواضع الزينة في المرأة يا فضيلة الشيخ الكريم؟ وأين مركز الفتنة والجمال لصورة المرأة الحسناء أليس في وجهها؟ فذلك ما يقوله العقل والمنطق ويصدقهُ الكتاب بالحقّ. وإنّي أعدك بإذن الله ببيان الحجاب من مُحكم الكتاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام، نستنبطه لكم من مُحكم الكتاب في الوقت المُناسب ونفتيك بالقول الصواب ذكرى لأُولي الألباب. ولن تجدني أخي الكريم أقول على الله ما لم أعلم، ولن تجدني أتّبع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وأتحدّى ببيان الهدى عن علمٍ وبصيرةٍ مُنيرةٍ من العليم الخبير، فكن من الشاكرين أو من الكافرين وما على الرسل إلا البلاغ المُبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

وكذلك الإمام المهديّ إنما هو مُكلفٌ بتفصيل الكتاب من جديدٍ حتى يُعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى إن شاء الله الغفور الرحيم، فأجب عن سؤالي بالجواب المُقنع للعقل والمنطق أولاً:
أين يكون مركز جمال المرأة اللافت للناظرين والتي دائماً تجد البصر يُركّز عليه في المرأة، أليس في وجهها؟ فإذا لم يَرَ وجهها جميل الصورة فتجده يصرف النظر عنها، فلماذا صرف النظر؟ فهل غضَّ البصر أم إنّه لم يعجبه جمال الصورة الناظر إليها؟ فحكِّم عقلك أولاً، وتالله إنّك بعد أن تُحكِّم عقلك ومن ثمّ تتدبر البيان الحقّ في الكتاب ثمّ تجد أنه جاء مُطابقاً لما استنتجه العقل والمنطق الفكري، ولن تجد العقل والحقّ في الكتاب يختلفان في شيء.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ