- 4 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
19 - ذو القعدة - 1429 هـ
18 - 11 - 2008 مـ
03:22 صــباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
ـــــــــــــــــــــــ


أخي الكَريم المُستشار، ما نَدم مَن استشار ولا خاب مَن استخار ..


بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين، وبَعد..

فما أشدَّ وضوح قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم [النساء:1].

والمهديّ المُنتَظَر وكذلك المُستشار مِن ذُرية آدم وحواء؛ أتينا مِن ذرية آدم وحواء، فأمرُك غَريبٌ! فلا أدري هل أنا لم أفهم سؤالك جيدًا؟! أم لماذا عَقَّدت الأمور في بيان آيةٍ يعلم بمعناها كلُّ ذي لِسانٍ عربيٍّ مُبِينٍ لأنها مِن الواضحات البَيِّنات؟ فماذا تُريد أن تتوصَّل إليه بالضبط؟ وقد أفتيناك بالحقّ في بيان الآية وفصَّلناه تفصيلًا، فإذا كنتَ تَرى لهذه الآية بيانًا آخرَ فأتِنا به يا رجل! زادك الله مِن عِلمه؛ شرطَ أن يكون ليس الإقناع بالكلام والرَّأي والتَّوقُّع والظَّن، فهذا لا أقبله ولا أُريد من الناس أن يقبلوه مِنّي بل اِدْرَأْ الحُجَّة بالحُجَّة على عِلمٍ وبَصيرةٍ مُنيرةٍ، أما الظَّنّ أخي الكريم فاعلم أنه لا يُغني من الحَقّ شيئًا ولن أتَّبِعَه أبدًا ولن أُفتي به أبدًا، وكَلَّا ولا ولن نخرج إلى موضوعٍ آخر حتى نتوصَّل إلى البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} صدق الله العظيم.

فقد أتيناك ببيانها وبقي الآن أن تأتينا ببيانك، أو تعترف بالبيان الحَقِّ في شأن هذه الآية ومِن ثمَّ نخوض فيما تريد مَهما تريد، وتُفيد وتَستَفيد.

وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_________________