- 5 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 04 - 1434 هـ
27 - 02 - 2013 مـ
۹- اسفند - ۱۳۹۱ ه.ش.
03:38 صـبح
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــان ]
https://mahdialumma.org/showthread.php?p=87830
ـــــــــــــــــــــ
پاسخ مهدی منتظر به دکتر احمد عمرو، و بيان فرموده خداوند تعالى: { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء وأئمة الكتاب وآلهم من أولي الألباب وجميع المسلمين المؤمنين الموقنين، أمّا بعد..
{ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾ } صدق الله العظيم
و خداوند تعالی میفرماید:
{ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } صدق الله العظيم [النساء:۷۸]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
- 5 -
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=87830
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 04 - 1434 هـ
27 - 02 - 2013 مـ
03:38 صــــباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو، وبيان قول الله تعالى :
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم..
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة الأنبياء وأئمّة الكتاب وآلهم من أولي الألباب وجميع المسلمين المؤمنين الموقنين، أمّا بعد..
ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو، إنّي أراك تنصحني فتقول: "تُبْ إلى الله يا ناصر محمد قبل أن تبلغ الحلقوم". ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا أحمد عمرو، فهل تريدني أن أتوب وأنصاري من أن نتخذ رضوان الله غايةً في الدنيا والآخرة؟ إذاً فبئس النصيحة نصيحتك وبئس الموعظة! وما أشبهها بنصيحة الذي نصح آدم وحواء أن يعصيا الله: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:21].
ومع احترامي الكبير لفضيلة الدكتور أحمد عمرو ولكن نصيحتك تشبه صاحب تلك النصيحة فهو يريد من آدم وحواء عدم اتّباع رضوان الله وأن يأكلوا من الشجرة، وكذلك أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عمرو ينصح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يترك اتّخاذ رضوان الله غاية. ولم أظلمك في تشبيه نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غايةً غير أنّك لست من شياطين البشر ولكن من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.
وكذلك تشبّه أنصاري بالمعتصمين بالأولياء وبالعقائد الشركيّة؛ بل أنصار ناصر محمد اليماني قوم يحبّهم الله ويحبّونه اعتصموا بالله مولاهم وهم من الذين برأهم الله من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:146].
ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو المحترم، فقبل أن نستكمل الإجابات على أسئلتك الموجهة إلينا فسوف نضطر إلى أن نعظك على أن لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، مثال قول الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم [الحجر:99].
وقال الدكتور أحمد عمرو إنّما يقصد الله يقينهم في الآخرة أو بعد الموت، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو، لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة إني لك من الناصحين بالحقّ. ألا وإنّ يقينَ أولياء الله بالحقّ من ربّهم تُبصره قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، وأمّا يقين أعداء الله فلا يحدث في قلوبهم إلا حين يُبصرون عذاب الله بعين اليقين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:27].
ولكنّ فتواك عن العابدين لربِّهم أنّه لن يأتيهم اليقين إلا في الآخرة أو بعد موتهم فإنّك لمن الخاطئين، وإنّما لا يأتي اليقين المُتأخِّر من بعد الموت إلا لقومٍ كافرين بكتاب الله طيلةَ حياتِهم حتى جاء تأويله الفعلي على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].
بل تمنّوا لو أنّهم كانوا من الموقنين بالحقّ من ربِّهم كمثل أولياء الله الموقنين وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، ولذلك قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
فهل هذه كذلك نصيحتك للعابدين أن يعبدوا ربّهم وهم غير موقنين حتى يأتيهم اليقين، كمثل المكذِّبين الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم؟ ولم أضع لك هذا الفخ بل أنت الذي أوقعتَ نفسكَ فيه وصعبٌ خروجك من الشباك الذي أوقعت نفسك فيه كونك تريد أن يتأخّر يقين العابدين لربّهم فلا يأتيهم إلا في الآخرة! إذاً فأصبح مَثَلُهم كمثل الذين لم يوقنوا إلا في الآخرة الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم. ويا رجل! بل يقصد الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، ويقصد يقين القلب بحقيقة الربّ ونعيم رضوانه، ولا يقصد الله أنّ ذلك ميقاتٌ معلومٌ لتوقف الصلوات كما يُأَوِّله الذين لا يعقلون. وقال الله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].
ويا أخي الكريم فضيلة الدكتور أحمد عمرو، رجوت من ربّي أن لا تأخذك العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لك أنّه الحقّ، ويا رجل إن كان من تلاميذك من يُتابع حوارك مع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يبصر أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا أخي الكريم، لسنا في كرة قدمٍ تغلبُني أو أغلبُكَ! بل الأمر عظيمٌ وخطيرٌ عليك لو كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، فما موقفك أمام الله وعباده المُكرّمين، ألا تخاف الله أيّها العالِم المحترم ونحن قدّرناك وأقمنا لك وزناً وثقلاً في طاولة الحوار العالميّة؟ ولكن نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غاية أساءتني كثيراً!
ويا رجل، نحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذنا رضوان الله غاية ولن نرضى بما دونه فكن على ذلك من الشاهدين والإنس والجن أجمعين وكفى بالله شهيداً، وهل تدري عن سبب إصرارنا على هدفنا؟ ألا وهو اليقين بحقيقة قول الله تعالى: {وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَر} صدق الله العظيم [التوبة:72].
ونقول: إي وربّي إنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأكبر من الملكوت كله، فنحن بذلك موقنون ونحن لا نزال بالحياة الدنيا ونعوذ بالله ربّ العالمين أن لا يأتينا اليقين إلا في الآخرة فنكون من الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
وبرغم أنّك لن تعترف بأنّك بيّنت بالبيان الخاطئ لقول الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، كونها تأخذك العزّة بالإثم ولن تهتدي إذاً أبداً ما دامت تأخذك العزّة بالإثم، وحتى لا تكون من المعذّبين فلا تكنْ من الذين قال الله عنهم: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].
ويا رجل، قد رأيت شهادات أنصاري الشهداء بالحقّ، فوالله الذي لا إله غيره ما جعلهم يشهدون بتلك الشهادة الحقّ على أنّهم لن يرضوا حتى يتحقّق رضوان الله على عباده إلا لأنّ اليقين جاء في قلوبهم من قبل أن يَلقَوا ربّهم؛ بل لا يزالون في الحياة الدنيا ولكنّ اليقين جاء في قلوبهم فعلِموا علم اليقين أنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته لا شك ولا ريب.
وأقسم بربّ العالمين أنّه لا يوجد في قلوبهم حدود لإصرارهم؛ بل إصرارُهم لا حدودَ له لا في الدنيا ولا في الآخرة حتى يتحقّق النّعيم الأعظم الذي أيقنتْ به قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه لن يزداد يقينُهم بين يدي الله شيئاً بأنّ رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ بل هو هو كما هو في قلوبهم الآن في هذه الحياة وهم على ذلك من الشاهدين. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ الله يحبّ من يحبّهم ويبغض من يبغضهم، وكيف لا وهم قومٌ يحبُّهم الله ويحبُّونهُ لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين، وهم على ذلك من الشاهدين! أولئك تلاميذ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خرّيجو هذه المدرسة العالميّة للإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وقد صاروا من أكبر علماء البشر لكون من عرف الله فقد عرف العلم كله وقدروا ربّهم حق قدره.
و قد وصفناهم لكم بالحقّ ومن ثم وجدتم أنّهم فعلا كما وصفهم إمامهم برغم أنّي لا أعرف من كل هؤلاء الذين ألقوا بشهاداتهم إلا قليلاً، والباقون أعلم أسماءهم الحقّ لدينا ولكنّي لم أرَهم قطٌ في حياتي، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.
ألا والله لو تعلم يا فضيلة الدكتور كم يحملون بين جوانحهم من الأمانة، والله الذي لا إله غيره لو تؤمن أحدهم على جبلٍ من ذهبٍ لا يأخذ منه قيراط فيؤدّه إليه كون الله طهّر قلوبهم من فتنة المادّة تطهيراً، ولا أقول كلّ أنصار الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل أقول مِن أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قوم يحبُّهم الله ويحبّونه، وهم ليعلمون أنفسهم علم اليقين كونهم يجدون في قلوبهم أنّهم حقّاً لن يرضوا بملكوت الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، فمن كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه فسوف يجد في قلبه هذه الآية لهم من ربّهم أنّهم لن يرضوا حتى يرضى. ألا والله أنّ منهم من أدلى بشهادته وأعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.
ويا أحمد عمرو إن لم تتركنا نستكمل الإجابات على أسئلتك فتحمّل الانتظار واصبر علينا كما سوف نصبر عليك حتى يتبيّن للباحثين عن الحقّ أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، لا تشتموا علماء المسلمين فتجعلوهم سواءً، فوالله إنّ منهم بينكم من الأنصار السابقين الأخيار قد نبذوا مكاتبهم الكبرى وراء ظهورهم واتّبعوا الحقّ من ربّهم صلوات ربّي وسلامه عليهم ورضي الله عنهم وأرضاهم بنعيم رضوانه وكافة قوم يحبّهم الله ويحبّونه.
وأقسم بالله العظيم يا أحمد عمرو إنّني الإمام المهدي أحبّ أنصاري أكثر من حبّي لإخوتي أبناء أبي وأمّي إلا من كان من إخوتي على شاكلتِهم، وهم كذلك مثل إمامهم يحبّون بعضهم بعضاً أشدّ من حبِّهم لأقربائهم إلا من كان منهم من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وهل تدري لماذا حبّ الأنصار لبعضهم بعضاً أعظم من حبّهم لإخوانهم؟ وذلك لكون الله ألّف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخواناً. ألا والله ما ألّفتُ قلوبَهم بالمادة ولو أنفقتُ ما في الأرض ما استطعت أن أُؤلّف قلوبهم بالمادة؛ بل اجتمعوا على حبّ الله فأحبّهم الله وقربّهم ويرفعهم إليه يوم القيامة على منابر من نور والخلائق يبصرون، إلى الرحمن وفداً مُكرمين أبَوْا أن يدخلوا جنّته ولم يُساقوا إلى ناره ومن ثمّ تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً، ثمّ تتمّ المناجاة بينهم وبين ربّهم والخلق يسمعون المناجاة بينهم وبين أحبّ شيء إلى أنفسهم الله ربّ العالمين حتى يتحقّق الهدف ومن ثم يقول الظالمون الضالون لهم: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ألا والله الذي لا إله غيره ما تَشَفَّعوا لأحدٍ من عباد الله ولا ينبغي لهم ولا يجوز وإنّما طالبوا ربّهم أن يحقِّق لهم النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون الله راضيّاً في نفسه؟ حتى يُدخِل عباده الضالين في رحمته ومن ثم يرضى. وهنا المفاجأة الكبرى كونها تحقّقت الشفاعة ولم يشفعوا لأحدٍ بل تحققت الشفاعة في نفس الله فشفعت لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].
وإنَّ الإمام المهديّ وأنصاره لَيُشهدون الله وكفى بالله شهيداً بأنّنا نكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وليست الشفاعة كما يعتقد المشركون بربّهم أنبياءَه وأولياءَه أن يشفعوا لهم عند الله؛ بل يأذن الله لمن يشاء منهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله فيُطالِبون ربّهم تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون راضيّاً في نفسه؟ فذلك حتى يُدخِل عبادَه في رحمتِه فيرضى، أولئك علِموا عِلم اليقين إنّ الله هو الأرحم بعبادهِ منهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ويا من يسمي نفسه خادم رسول الله إنّي أراك سوف تتحوّل إلى خصيمٍ مُبينٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتفتري علينا وكأنّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتى أنّه لَيعلم بكل ما يدور في نفس الله! ويا سبحان ربّي هو يعلم ما بأنفسنا ولا نعلم ما في نفسه إلا بما علّمنا به في محكم كتابه في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
وقال الله تعالى: {فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_______________
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 04 - 1434 هـ
27 - 02 - 2013 مـ
۹- اسفند - ۱۳۹۱ ه.ش.
03:38 صـبح
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــان ]
https://mahdialumma.org/showthread.php?p=87830
ـــــــــــــــــــــ
پاسخ مهدی منتظر به دکتر احمد عمرو، و بيان فرموده خداوند تعالى: { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء وأئمة الكتاب وآلهم من أولي الألباب وجميع المسلمين المؤمنين الموقنين، أمّا بعد..
شیخ فاضل جناب احمد عمرو، میبینم مرا نصیحت کرده و میگویی: «قبل از آنکه جان به گلویت برسد، به سوی خداوند بازگرد ناصر محمد و توبه کن». امام ناصر محمد یمانی در پاسخ شما میگوید: احمد عمرو، آیا میخواهی من و انصارم از اینکه رضوان خداوند را به عنوان غایت خود در دنیا و آخرت برگزیدهایم توبه نماییم؟! اگر چنین باشد چه قدر نصیحت تو بد و موعظهات نیز بد است! چقدر به نصیحتی که به آدم و حوا شد تا در برابر خداوند عصیان کنند؛ شبیه است:
{ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ } صدق الله العظيم [الأعراف:۲۱]
با تمام احترامی که برای شیخ فاضل دکتر احمد عمرو قائل هستم ولی نصیحت تو شبیه صاحب آن نصیحتی است که از آدم و حوا میخواهد از رضوان خداوند پیروی نکرده و از درخت بخورند. برادر گرامی شیخ فاضل احمد عمرو هم امام مهدی ناصر محمد یمانی را نصیحت میکند تا غایت قرار دادن رضوان خداوند را رها کند. من با تشبیه نصیحت تو درباره دست کشیدن از رضوان خداوند به عنوان غایت و هدفم به تو ظلم نکردم ولی تو از شیاطین بشر نیستی بلکه از کسانی هستی که تلاششان در دنیا هدر رفته اما خود را هدایت شده میدانند.
همچنین انصار مرا به کسانی تشبیه کردهای که به اولیا تمسک جسته وعقاید شرکآمیز دارند؛ چنین نیست. بلکه انصار ناصر محمد یمانی قومی هستند که محبوب خداوند و محب او [يحبّهم الله ويحبّونه] هستند. آنها به خداوند که مولایشان است تمسک میجویند و از کسانی هستند که خداوند ایشان را از شرک مبری ساخته است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:۱۴۶]
شیخ فاضل جناب احمد عمرو! قبل از آنکه پاسخ به سؤالاتت را کامل کنم، مجبورم به تو نصیحت نمایم که کلام خداوند را از موضع مورد نظر پروردگار تحریف نکنی؛ برای مثال فرموده خداوند تعالی که:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴿٩٩﴾ } صدق الله العظيم [الحجر]
دکتر احمد عمرو معتقد است مقصود خداوند یقین در آخرت و بعد از مرگ است، پس امام مهدی در پاسخ شما میگوید: شیخ فاضل دکتر احمد عمرو؛ کلام خداوند را از موضع مورد نظر تحریف ممکن که من به حق از ناصحان هستم.
جز این نیست که اولیای خداوند درحالیکه هنوز در همین حیات دنیوی هستند قلبهایشان یقین حقشان به پروردگار را درک میکند؛ اما یقین دشمنان خداوند در قلبشان حادث نمیشود مگر بعد از دیدن عینی و یقینی عذاب خداوند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
و اما فتوای تو در این مورد که عبادتکنندگان پروردگار تنها درآخرت یا بعد از مرگشان به یقین کامل میرسند؛ اشتباه است. همانا که به تأخیر افتادن یقین به بعد از مرگ تنها درمورد کسانی است که تمام طول حیات خود نسبت به کتاب خداوند کافر بودهاند و بعد از مرگ تأویل واقعی و عملی آن را میبینند. خداوند تعالی میفرماید:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
بلکه تمنا میکنند کاش مانند اولیای خداوند که در همین حیات دنیوی به یقین رسیدهاند آنان نیز به پروردگارشان یقین داشتند. برای همین گفتند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
آیا باز هم به عابدان نصیحت میکنی که پروردگارشان را عبادت نمایند، درحالیکه یقین ندارند وهمانند تکذیب کنندگان زمانی که به یقین رسیدند؛ بگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
من این دام را برای تو پهن نکرده بودم، بلکه این خودت بودی که خود را گرفتار این دام کردی و خروج از بندهای دامی که خود در آن گرفتار شدهای سخت است چون میخواهی یقین عابدان پروردگار را تا رسیدن آخرت به تأخیر بیندازی؛ لذا مانند کسانی خواهی بود که به یقین نمیرسند مگر آخرت فرا برسد. آنان که میگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
ای مرد؛ مقصود خداوند تعالی از:{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم؛ این است که تا زمانی که قلب درباره حقیقت پروردگار و نعیم اعظم رضوانش به یقین برسد و مقصود خداوند زمان مشخصی نیست که با فرا رسیدن آن نمازها متوقف شوند، چنان که بیخردان تأویل میکنند. خداوند تعالی میفرماید:
{ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } صدق الله العظيم [مريم:۳۱]
برادر گرامی جناب دکتر احمد عمرو، از خدا میخواهم که بعد از اینکه حق برایت روشن شد؛ غرور و تعصب تو را به گناه نکشاند. ای مرد اگر کسی از شاگردانت گفتوگوی تو با امام ناصر محمد یمانی را پیگیری میکرد؛ به این بصیرت میرسید که حق با امام ناصر محمد یمانی است. برادر گرامی ما مشغول بازی فوتبال نیستیم که تو از من ببری یا من از تو ببرم؛ بلکه این موضوع برای تو امری عظیم و خطیر است. اگر ناصر محمد یمانی همان مهدی منتظر باشد، چه موضعی در برابر خداوند و بندگان مکرم او خواهی داشت. ای عالم محترم آیا ازخداوند نمیترسی؟ ما به تو احترام گذاشته و بر سر میز گفتوگوی جهانی برای تو وزن قائل شدهایم. ولی نصیحت تو به من برای رها کردن رضوان خداوند به عنوان هدف و غایتم؛ بیاحترامی شدیدی بود.{ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ } صدق الله العظيم [الأعراف:۲۱]
با تمام احترامی که برای شیخ فاضل دکتر احمد عمرو قائل هستم ولی نصیحت تو شبیه صاحب آن نصیحتی است که از آدم و حوا میخواهد از رضوان خداوند پیروی نکرده و از درخت بخورند. برادر گرامی شیخ فاضل احمد عمرو هم امام مهدی ناصر محمد یمانی را نصیحت میکند تا غایت قرار دادن رضوان خداوند را رها کند. من با تشبیه نصیحت تو درباره دست کشیدن از رضوان خداوند به عنوان غایت و هدفم به تو ظلم نکردم ولی تو از شیاطین بشر نیستی بلکه از کسانی هستی که تلاششان در دنیا هدر رفته اما خود را هدایت شده میدانند.
همچنین انصار مرا به کسانی تشبیه کردهای که به اولیا تمسک جسته وعقاید شرکآمیز دارند؛ چنین نیست. بلکه انصار ناصر محمد یمانی قومی هستند که محبوب خداوند و محب او [يحبّهم الله ويحبّونه] هستند. آنها به خداوند که مولایشان است تمسک میجویند و از کسانی هستند که خداوند ایشان را از شرک مبری ساخته است. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } صدق الله العظيم [النساء:۱۴۶]
شیخ فاضل جناب احمد عمرو! قبل از آنکه پاسخ به سؤالاتت را کامل کنم، مجبورم به تو نصیحت نمایم که کلام خداوند را از موضع مورد نظر پروردگار تحریف نکنی؛ برای مثال فرموده خداوند تعالی که:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴿٩٩﴾ } صدق الله العظيم [الحجر]
دکتر احمد عمرو معتقد است مقصود خداوند یقین در آخرت و بعد از مرگ است، پس امام مهدی در پاسخ شما میگوید: شیخ فاضل دکتر احمد عمرو؛ کلام خداوند را از موضع مورد نظر تحریف ممکن که من به حق از ناصحان هستم.
جز این نیست که اولیای خداوند درحالیکه هنوز در همین حیات دنیوی هستند قلبهایشان یقین حقشان به پروردگار را درک میکند؛ اما یقین دشمنان خداوند در قلبشان حادث نمیشود مگر بعد از دیدن عینی و یقینی عذاب خداوند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
و اما فتوای تو در این مورد که عبادتکنندگان پروردگار تنها درآخرت یا بعد از مرگشان به یقین کامل میرسند؛ اشتباه است. همانا که به تأخیر افتادن یقین به بعد از مرگ تنها درمورد کسانی است که تمام طول حیات خود نسبت به کتاب خداوند کافر بودهاند و بعد از مرگ تأویل واقعی و عملی آن را میبینند. خداوند تعالی میفرماید:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
بلکه تمنا میکنند کاش مانند اولیای خداوند که در همین حیات دنیوی به یقین رسیدهاند آنان نیز به پروردگارشان یقین داشتند. برای همین گفتند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
آیا باز هم به عابدان نصیحت میکنی که پروردگارشان را عبادت نمایند، درحالیکه یقین ندارند وهمانند تکذیب کنندگان زمانی که به یقین رسیدند؛ بگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
من این دام را برای تو پهن نکرده بودم، بلکه این خودت بودی که خود را گرفتار این دام کردی و خروج از بندهای دامی که خود در آن گرفتار شدهای سخت است چون میخواهی یقین عابدان پروردگار را تا رسیدن آخرت به تأخیر بیندازی؛ لذا مانند کسانی خواهی بود که به یقین نمیرسند مگر آخرت فرا برسد. آنان که میگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
ای مرد؛ مقصود خداوند تعالی از:{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم؛ این است که تا زمانی که قلب درباره حقیقت پروردگار و نعیم اعظم رضوانش به یقین برسد و مقصود خداوند زمان مشخصی نیست که با فرا رسیدن آن نمازها متوقف شوند، چنان که بیخردان تأویل میکنند. خداوند تعالی میفرماید:
{ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } صدق الله العظيم [مريم:۳۱]
ای مرد! ما قومی هستیم که محبوب خداوند و محب او هستیم و رضوان خداوند را غایت خود قرار داده و به چیزی کمتر از آن راضی نخواهیم شد. تو و تمام جن و انس شاهد باشید و شاهد بودن خداوند کافی است. آیا میدانی علت اصرار ما بر روی این هدف چیست؟ همانا که یقین ما به حقیقت فرموده خداوند تعالی است:
{ وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَر } صدق الله العظيم [التوبة:۷۲]
و میگوییم: بله به خداوند قسم که رضوان خداوند بر بندگانش نعیمی است که از تمام ملکوت او بزرگتر است و ما درحالیکه هنوز در حیات دنیوی هستیم به این امر یقین کامل داریم و پناه بر پروردگارعالمیان که یقین تنها در آخرت به سراغ ما بیاید و از کسانی باشیم که میگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
علیرغم اینکه برایت روشن شده که بیانت درباره این فرموده خداوند تعالی خطاست: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، به آن اعتراف نکردهای چون غرور وتعصب تو را به گناه کشانده است و تا زمانی که غرور تو را به گناه بکشاند به هیچ وجه هدایت نخواهی شد و برای آنکه از عذاب شوندگان نباشی؛ از کسانی نباش که خداوند درباره ایشان فرموده است:
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴿١٤٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
ای مرد! تو شهادتهای انصار مرا که به حق شهادت دادهاند، دیدی. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم که علت دادن این شهادت حق که راضی نمیشوند مگر رضوان خداوند بر بندگانش محقق گردد؛ چیزی جز این نیست که قبل از ملاقات پروردگار قلبشان به یقین رسیده است؛ آنها همچنان در حیات دنیوی هستند ولی قلبشان به یقین رسیده و به یقین میدانند که رضوان خداوند بر بندگانش؛ بی شک و تردید نعیمی بزرگتر از نعیم بهشت اوست.
و به پروردگار عالمیان قسم که در قلب آنان حد و مرزی برای این اصرار وجود ندارد. اصرار آنها نه در این دنیا و نه در آخرت حد و مرزی ندارد تا زمانی که نعیم اعظمی محقق شود؛ که قلب آنها در همین دنیا درباره آن به یقین رسیده است. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم، قومی که محبوب خداوند و محب او هستند، در پیشگاه پروردگارشان هم که قرار گیرند؛ ذرهای به یقینشان به اینکه رضوان نفس او نعیمی بزرگتر از نعیم بهشت اوست، افزوده نخواهد شد؛ بلکه یقین قلبیشان به همان اندازهای خواهد بود که درحال حاضر در همین دنیاست و خود آنان شاهد این مدعا هستند. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم، خداوند کسانی که آنان را دوست داشته باشند۷ دوست دارد و نسبت به کسانی که به آنان غضب داشته باشند خشمگین است.؛ چگونه چنین نباشد؟ چراکه آنها قومی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند [یحبهم الله و یحبونه] و تا حبیبشان خداوند و پروردگار ارحم الراحمین راضی نشود؛ راضی نخواهند شد و خود بر این امر شاهدند! آنها شاگردان امام مهدی ناصر محمد یمانی هستند و از این مدرسه جهانی که مدرسه امام مهدی در دوران گفتوگو قبل از ظهور است فارغ التحصیل شده و از بزرگترین علمای بشر گردیدهاند؛ چراکه هرکس خدا را بشناسد؛ کل علم را دانسته و خداوند را آن گونه که شایسته است شناختهاست.
ما به حق آنها را برایتان توصیف کردیم و میبینید که ایشان همانی هستند که امامشان توضیح داده است.؛ با اینکه من جز تعداد کمی؛ اکثر کسانی را که شهادت دادهاند، نمیشناسم و بقیه آنان که اسامی واقعی ایشان را میدانیم و در نزد ماست، درعمرم ندیدهام. صلّى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر وأسلّم تسليماً.
جناب دکتر، اگر بدانی چه قدر امانتدار هستند، به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم که اگر کوهی از طلا در نزد یکی از آنها به امانت بگذاری، قیراطی از آن برنداشته و به تو تحویل خواهند داد؛ چون خداوند قلب آنها را تمامً از فتنه مادیات پاک و تطهیر کرده است. نمیگویم تمام انصار امام ناصر محمد یمانی؛ بلکه میگویم از انصار امام مهدی ناصر محمد یمانی گروهی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند [یحبهم الله و یحبونه] و خودشان به یقین آن را میدانند؛ چون میبینند که قلبشان به حق به ملکوت بهشتی که عرض آن به اندازه آسمانها و زمین است راضی نمیشود تا پروردگار و حبیب قلبهایشان راضی گردد. هرکس که از این قوم باشد قومی که محبوب خداوند و محب او هستند؛ این نشانه پروردگارشان را در قلبشان مییابند که راضی نمیشوند تا او راضی شود. به خداوند قسم که برخی از آنها حین دادن شهادت چشمهایشان به خاطر شناخت حق لبریز از اشک شده است؛ صلّى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر وأسلّم تسليماً.
انصار پیشگام برگزیده، به علمای مسلمین ناسزا نگویید و همگی را یکسان نشمارید. به خداوند که در میان آنان کسانی هستند که از انصار پیشگام برگزیده هستند که دفاتر [مناصب] بزرگ خود را پشت سر انداخته و از حق آمده از نزد پروردگارشان پیروی کردهاند؛ صلوات ربّي وسلامه عليهم ورضي الله عنهم و أرضاهم بنعيم رضوانه وكافة قوم يحبّهم الله ويحبّونه.
احمد عمرو به خداوند بزرگ قسم من امام مهدی، انصارم را بیش از برادرانی که از پدر و مادر من هستند دوست دارم؛ مگر برادرانی که از انصار هستند. آنها نیز مانند امامشان یکدیگر را بیش از نزدیکانشان دوست دارند مگر اینکه نزدیکانشان نیز از انصار امام مهدی ناصر محمد یمانی باشند. آیا علت اینکه محبت بین انصار بیش از محبت آنها به برادرانشان است را میدانی؟ چون خداوند قلبهای آنان را با یکدیگر الفت داده است و با نعمت خداوند برادر یکدیگر شدهاند. به خداوند قسم که من قلبهای آنان را با مادیات به هم الفت ندادم که اگر تمام آنچه که در زمین است به آنان بدهی نمیتوانی چنین الفتی میان ایشان برقرار نمایی؛ بلکه آنها به خاطر حب و دوست داشتن خداوند دور هم جمع شدهاند و خدا نیز آنها را دوست داشته و به قرب خود رسانده و در روز قیامت خداوند ایشان را بر منابر نور قرار داده و درحالیکه خلایق شاهد هستند؛ به سوی «الرحمن» بالا برده میشوند؛ میهمانان مکرمی که حاضر به رفتن به بهشت نیستند و به سوی آتش نیز رانده نمیشوند. پس در پیشگاه «الرحمن» گرد آورده میشوند. سپس بین ایشان و پروردگارشان نجوایی درمیگیرد. خلایق نجوای آنان و پروردگار عالمیان را که محبوبترین شیء در نزد آنان است میشنوند تا این که هدفشان محقق میگردد. آنگاه است که ظالمان گمراه میپرسند:
{ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [سبأ:۲۳]
و تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم [سبأ]
به خداوندی که خدایی جز او نیست؛ آنها برای احدی از بندگان خدا شفاعت نمیکنند و نه سزاوار ایشان است چنین کنند و نه اجازه آن را دارند. همانا که ایشان از پروردگارشان طلب میکنند تا نعیم اعظم را که عظیمتر از نعیم بهشت است برایشان محقق گردانده و راضی شود؛ و چگونه خداوند در نفس خود راضی خواهد شد؟ زمانی که بندگان گمراه او مشمول رحمتش قرار گیرند، آنگاه راضی خواهد شد. و اینجاست که غافلگیری بزرگی رخ میدهد چون شفاعت محقق میشود. آنها برای هیچ کسی شفاعت نمیکنند، بلکه شفاعت در نفس خداوند محقق شده و رحمت خداوند در برابر غضبش شفاعت بندگان ظالمش را میکند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر]
همانا که امام مهدی و انصارش خدا را به شهادت میگیرند که نسبت به شفاعت بنده در پیشگاه پروردگار معبود کافر هستند و شفاعت آنگونه که مشرکان نسبت به پروردگار باور دارند نیست که انبیا و اولیا در نزد خداوند آنان را شفاعت نمایند. بلکه خداوند به هریک از آنان که بخواهد اجازه میدهد تا درباره شفاعت در نفس خداوند سخن بگویند و از پروردگارشان طلب کنند نعیم اعظمی را که بزرگتر از نعیم بهشت است، محقق ساخته و راضی شود. چگونه خداوند در نفس خود راضی میشود؟ این زمانی است که بندگانش وارد رحمت او شده و راضی شود؛ آنها کسانیاند که به یقین میدانند که خداوند بیش از همه نسبت به بندگانش رحیم است و وعده او حق و او ارحم الراحمین است.
ای کسی که خود را با نام «خادم رسول الله» میخوانی؛ میبینم که تو به دشمن آشکار امام مهدی ناصر محمد یمانی تبدیل خواهی شد و به ما افترا میزنی که انگار امام ناصر محمد یمانی فتوا میدهد که از هر چه که در نفس خداوند میگذرد آگاه است! پروردگار من منزه است؛ او میداند که در نفس ما میگذرد و ما از آنچه که در نفس اوست بیخبریم مگر آنچه که خود در آیات محکم کتابش به ما آموخته که :
{ وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَر } صدق الله العظيم [التوبة:۷۲]
و میگوییم: بله به خداوند قسم که رضوان خداوند بر بندگانش نعیمی است که از تمام ملکوت او بزرگتر است و ما درحالیکه هنوز در حیات دنیوی هستیم به این امر یقین کامل داریم و پناه بر پروردگارعالمیان که یقین تنها در آخرت به سراغ ما بیاید و از کسانی باشیم که میگویند:
{ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [المدثر]
علیرغم اینکه برایت روشن شده که بیانت درباره این فرموده خداوند تعالی خطاست: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، به آن اعتراف نکردهای چون غرور وتعصب تو را به گناه کشانده است و تا زمانی که غرور تو را به گناه بکشاند به هیچ وجه هدایت نخواهی شد و برای آنکه از عذاب شوندگان نباشی؛ از کسانی نباش که خداوند درباره ایشان فرموده است:
{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴿١٤٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]
ای مرد! تو شهادتهای انصار مرا که به حق شهادت دادهاند، دیدی. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم که علت دادن این شهادت حق که راضی نمیشوند مگر رضوان خداوند بر بندگانش محقق گردد؛ چیزی جز این نیست که قبل از ملاقات پروردگار قلبشان به یقین رسیده است؛ آنها همچنان در حیات دنیوی هستند ولی قلبشان به یقین رسیده و به یقین میدانند که رضوان خداوند بر بندگانش؛ بی شک و تردید نعیمی بزرگتر از نعیم بهشت اوست.
و به پروردگار عالمیان قسم که در قلب آنان حد و مرزی برای این اصرار وجود ندارد. اصرار آنها نه در این دنیا و نه در آخرت حد و مرزی ندارد تا زمانی که نعیم اعظمی محقق شود؛ که قلب آنها در همین دنیا درباره آن به یقین رسیده است. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم، قومی که محبوب خداوند و محب او هستند، در پیشگاه پروردگارشان هم که قرار گیرند؛ ذرهای به یقینشان به اینکه رضوان نفس او نعیمی بزرگتر از نعیم بهشت اوست، افزوده نخواهد شد؛ بلکه یقین قلبیشان به همان اندازهای خواهد بود که درحال حاضر در همین دنیاست و خود آنان شاهد این مدعا هستند. به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم، خداوند کسانی که آنان را دوست داشته باشند۷ دوست دارد و نسبت به کسانی که به آنان غضب داشته باشند خشمگین است.؛ چگونه چنین نباشد؟ چراکه آنها قومی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند [یحبهم الله و یحبونه] و تا حبیبشان خداوند و پروردگار ارحم الراحمین راضی نشود؛ راضی نخواهند شد و خود بر این امر شاهدند! آنها شاگردان امام مهدی ناصر محمد یمانی هستند و از این مدرسه جهانی که مدرسه امام مهدی در دوران گفتوگو قبل از ظهور است فارغ التحصیل شده و از بزرگترین علمای بشر گردیدهاند؛ چراکه هرکس خدا را بشناسد؛ کل علم را دانسته و خداوند را آن گونه که شایسته است شناختهاست.
ما به حق آنها را برایتان توصیف کردیم و میبینید که ایشان همانی هستند که امامشان توضیح داده است.؛ با اینکه من جز تعداد کمی؛ اکثر کسانی را که شهادت دادهاند، نمیشناسم و بقیه آنان که اسامی واقعی ایشان را میدانیم و در نزد ماست، درعمرم ندیدهام. صلّى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر وأسلّم تسليماً.
جناب دکتر، اگر بدانی چه قدر امانتدار هستند، به خداوندی که خدایی جز او نیست قسم که اگر کوهی از طلا در نزد یکی از آنها به امانت بگذاری، قیراطی از آن برنداشته و به تو تحویل خواهند داد؛ چون خداوند قلب آنها را تمامً از فتنه مادیات پاک و تطهیر کرده است. نمیگویم تمام انصار امام ناصر محمد یمانی؛ بلکه میگویم از انصار امام مهدی ناصر محمد یمانی گروهی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند [یحبهم الله و یحبونه] و خودشان به یقین آن را میدانند؛ چون میبینند که قلبشان به حق به ملکوت بهشتی که عرض آن به اندازه آسمانها و زمین است راضی نمیشود تا پروردگار و حبیب قلبهایشان راضی گردد. هرکس که از این قوم باشد قومی که محبوب خداوند و محب او هستند؛ این نشانه پروردگارشان را در قلبشان مییابند که راضی نمیشوند تا او راضی شود. به خداوند قسم که برخی از آنها حین دادن شهادت چشمهایشان به خاطر شناخت حق لبریز از اشک شده است؛ صلّى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر وأسلّم تسليماً.
انصار پیشگام برگزیده، به علمای مسلمین ناسزا نگویید و همگی را یکسان نشمارید. به خداوند که در میان آنان کسانی هستند که از انصار پیشگام برگزیده هستند که دفاتر [مناصب] بزرگ خود را پشت سر انداخته و از حق آمده از نزد پروردگارشان پیروی کردهاند؛ صلوات ربّي وسلامه عليهم ورضي الله عنهم و أرضاهم بنعيم رضوانه وكافة قوم يحبّهم الله ويحبّونه.
احمد عمرو به خداوند بزرگ قسم من امام مهدی، انصارم را بیش از برادرانی که از پدر و مادر من هستند دوست دارم؛ مگر برادرانی که از انصار هستند. آنها نیز مانند امامشان یکدیگر را بیش از نزدیکانشان دوست دارند مگر اینکه نزدیکانشان نیز از انصار امام مهدی ناصر محمد یمانی باشند. آیا علت اینکه محبت بین انصار بیش از محبت آنها به برادرانشان است را میدانی؟ چون خداوند قلبهای آنان را با یکدیگر الفت داده است و با نعمت خداوند برادر یکدیگر شدهاند. به خداوند قسم که من قلبهای آنان را با مادیات به هم الفت ندادم که اگر تمام آنچه که در زمین است به آنان بدهی نمیتوانی چنین الفتی میان ایشان برقرار نمایی؛ بلکه آنها به خاطر حب و دوست داشتن خداوند دور هم جمع شدهاند و خدا نیز آنها را دوست داشته و به قرب خود رسانده و در روز قیامت خداوند ایشان را بر منابر نور قرار داده و درحالیکه خلایق شاهد هستند؛ به سوی «الرحمن» بالا برده میشوند؛ میهمانان مکرمی که حاضر به رفتن به بهشت نیستند و به سوی آتش نیز رانده نمیشوند. پس در پیشگاه «الرحمن» گرد آورده میشوند. سپس بین ایشان و پروردگارشان نجوایی درمیگیرد. خلایق نجوای آنان و پروردگار عالمیان را که محبوبترین شیء در نزد آنان است میشنوند تا این که هدفشان محقق میگردد. آنگاه است که ظالمان گمراه میپرسند:
{ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [سبأ:۲۳]
و تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم [سبأ]
به خداوندی که خدایی جز او نیست؛ آنها برای احدی از بندگان خدا شفاعت نمیکنند و نه سزاوار ایشان است چنین کنند و نه اجازه آن را دارند. همانا که ایشان از پروردگارشان طلب میکنند تا نعیم اعظم را که عظیمتر از نعیم بهشت است برایشان محقق گردانده و راضی شود؛ و چگونه خداوند در نفس خود راضی خواهد شد؟ زمانی که بندگان گمراه او مشمول رحمتش قرار گیرند، آنگاه راضی خواهد شد. و اینجاست که غافلگیری بزرگی رخ میدهد چون شفاعت محقق میشود. آنها برای هیچ کسی شفاعت نمیکنند، بلکه شفاعت در نفس خداوند محقق شده و رحمت خداوند در برابر غضبش شفاعت بندگان ظالمش را میکند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر]
همانا که امام مهدی و انصارش خدا را به شهادت میگیرند که نسبت به شفاعت بنده در پیشگاه پروردگار معبود کافر هستند و شفاعت آنگونه که مشرکان نسبت به پروردگار باور دارند نیست که انبیا و اولیا در نزد خداوند آنان را شفاعت نمایند. بلکه خداوند به هریک از آنان که بخواهد اجازه میدهد تا درباره شفاعت در نفس خداوند سخن بگویند و از پروردگارشان طلب کنند نعیم اعظمی را که بزرگتر از نعیم بهشت است، محقق ساخته و راضی شود. چگونه خداوند در نفس خود راضی میشود؟ این زمانی است که بندگانش وارد رحمت او شده و راضی شود؛ آنها کسانیاند که به یقین میدانند که خداوند بیش از همه نسبت به بندگانش رحیم است و وعده او حق و او ارحم الراحمین است.
ای کسی که خود را با نام «خادم رسول الله» میخوانی؛ میبینم که تو به دشمن آشکار امام مهدی ناصر محمد یمانی تبدیل خواهی شد و به ما افترا میزنی که انگار امام ناصر محمد یمانی فتوا میدهد که از هر چه که در نفس خداوند میگذرد آگاه است! پروردگار من منزه است؛ او میداند که در نفس ما میگذرد و ما از آنچه که در نفس اوست بیخبریم مگر آنچه که خود در آیات محکم کتابش به ما آموخته که :
و خداوند تعالی میفرماید:
{ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا } صدق الله العظيم [النساء:۷۸]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
اقتباس المشاركة 87836 من موضوع ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..
- 5 -
[ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=87830
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 04 - 1434 هـ
27 - 02 - 2013 مـ
03:38 صــــباحاً
ـــــــــــــــــــــ
ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو، وبيان قول الله تعالى :
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } صدق الله العظيم..
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة الأنبياء وأئمّة الكتاب وآلهم من أولي الألباب وجميع المسلمين المؤمنين الموقنين، أمّا بعد..
ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو، إنّي أراك تنصحني فتقول: "تُبْ إلى الله يا ناصر محمد قبل أن تبلغ الحلقوم". ومن ثم يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا أحمد عمرو، فهل تريدني أن أتوب وأنصاري من أن نتخذ رضوان الله غايةً في الدنيا والآخرة؟ إذاً فبئس النصيحة نصيحتك وبئس الموعظة! وما أشبهها بنصيحة الذي نصح آدم وحواء أن يعصيا الله: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:21].
ومع احترامي الكبير لفضيلة الدكتور أحمد عمرو ولكن نصيحتك تشبه صاحب تلك النصيحة فهو يريد من آدم وحواء عدم اتّباع رضوان الله وأن يأكلوا من الشجرة، وكذلك أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عمرو ينصح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يترك اتّخاذ رضوان الله غاية. ولم أظلمك في تشبيه نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غايةً غير أنّك لست من شياطين البشر ولكن من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.
وكذلك تشبّه أنصاري بالمعتصمين بالأولياء وبالعقائد الشركيّة؛ بل أنصار ناصر محمد اليماني قوم يحبّهم الله ويحبّونه اعتصموا بالله مولاهم وهم من الذين برأهم الله من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:146].
ويا فضيلة الشيخ أحمد عمرو المحترم، فقبل أن نستكمل الإجابات على أسئلتك الموجهة إلينا فسوف نضطر إلى أن نعظك على أن لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، مثال قول الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم [الحجر:99].
وقال الدكتور أحمد عمرو إنّما يقصد الله يقينهم في الآخرة أو بعد الموت، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو، لا تحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة إني لك من الناصحين بالحقّ. ألا وإنّ يقينَ أولياء الله بالحقّ من ربّهم تُبصره قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، وأمّا يقين أعداء الله فلا يحدث في قلوبهم إلا حين يُبصرون عذاب الله بعين اليقين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:27].
ولكنّ فتواك عن العابدين لربِّهم أنّه لن يأتيهم اليقين إلا في الآخرة أو بعد موتهم فإنّك لمن الخاطئين، وإنّما لا يأتي اليقين المُتأخِّر من بعد الموت إلا لقومٍ كافرين بكتاب الله طيلةَ حياتِهم حتى جاء تأويله الفعلي على الواقع الحقيقي. وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].
بل تمنّوا لو أنّهم كانوا من الموقنين بالحقّ من ربِّهم كمثل أولياء الله الموقنين وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، ولذلك قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
فهل هذه كذلك نصيحتك للعابدين أن يعبدوا ربّهم وهم غير موقنين حتى يأتيهم اليقين، كمثل المكذِّبين الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم؟ ولم أضع لك هذا الفخ بل أنت الذي أوقعتَ نفسكَ فيه وصعبٌ خروجك من الشباك الذي أوقعت نفسك فيه كونك تريد أن يتأخّر يقين العابدين لربّهم فلا يأتيهم إلا في الآخرة! إذاً فأصبح مَثَلُهم كمثل الذين لم يوقنوا إلا في الآخرة الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم. ويا رجل! بل يقصد الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، ويقصد يقين القلب بحقيقة الربّ ونعيم رضوانه، ولا يقصد الله أنّ ذلك ميقاتٌ معلومٌ لتوقف الصلوات كما يُأَوِّله الذين لا يعقلون. وقال الله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].
ويا أخي الكريم فضيلة الدكتور أحمد عمرو، رجوت من ربّي أن لا تأخذك العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لك أنّه الحقّ، ويا رجل إن كان من تلاميذك من يُتابع حوارك مع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يبصر أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا أخي الكريم، لسنا في كرة قدمٍ تغلبُني أو أغلبُكَ! بل الأمر عظيمٌ وخطيرٌ عليك لو كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، فما موقفك أمام الله وعباده المُكرّمين، ألا تخاف الله أيّها العالِم المحترم ونحن قدّرناك وأقمنا لك وزناً وثقلاً في طاولة الحوار العالميّة؟ ولكن نصيحتك لي أن أترك اتّخاذ رضوان الله غاية أساءتني كثيراً!
ويا رجل، نحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذنا رضوان الله غاية ولن نرضى بما دونه فكن على ذلك من الشاهدين والإنس والجن أجمعين وكفى بالله شهيداً، وهل تدري عن سبب إصرارنا على هدفنا؟ ألا وهو اليقين بحقيقة قول الله تعالى: {وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَر} صدق الله العظيم [التوبة:72].
ونقول: إي وربّي إنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأكبر من الملكوت كله، فنحن بذلك موقنون ونحن لا نزال بالحياة الدنيا ونعوذ بالله ربّ العالمين أن لا يأتينا اليقين إلا في الآخرة فنكون من الذين قالوا: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
وبرغم أنّك لن تعترف بأنّك بيّنت بالبيان الخاطئ لقول الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} صدق الله العظيم، كونها تأخذك العزّة بالإثم ولن تهتدي إذاً أبداً ما دامت تأخذك العزّة بالإثم، وحتى لا تكون من المعذّبين فلا تكنْ من الذين قال الله عنهم: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحقّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].
ويا رجل، قد رأيت شهادات أنصاري الشهداء بالحقّ، فوالله الذي لا إله غيره ما جعلهم يشهدون بتلك الشهادة الحقّ على أنّهم لن يرضوا حتى يتحقّق رضوان الله على عباده إلا لأنّ اليقين جاء في قلوبهم من قبل أن يَلقَوا ربّهم؛ بل لا يزالون في الحياة الدنيا ولكنّ اليقين جاء في قلوبهم فعلِموا علم اليقين أنّ رضوان الله على عباده لهو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته لا شك ولا ريب.
وأقسم بربّ العالمين أنّه لا يوجد في قلوبهم حدود لإصرارهم؛ بل إصرارُهم لا حدودَ له لا في الدنيا ولا في الآخرة حتى يتحقّق النّعيم الأعظم الذي أيقنتْ به قلوبهم وهم لا يزالون في الحياة الدنيا. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه لن يزداد يقينُهم بين يدي الله شيئاً بأنّ رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّته؛ بل هو هو كما هو في قلوبهم الآن في هذه الحياة وهم على ذلك من الشاهدين. ألا والله الذي لا إله غيره إنّ الله يحبّ من يحبّهم ويبغض من يبغضهم، وكيف لا وهم قومٌ يحبُّهم الله ويحبُّونهُ لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين، وهم على ذلك من الشاهدين! أولئك تلاميذ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خرّيجو هذه المدرسة العالميّة للإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وقد صاروا من أكبر علماء البشر لكون من عرف الله فقد عرف العلم كله وقدروا ربّهم حق قدره.
و قد وصفناهم لكم بالحقّ ومن ثم وجدتم أنّهم فعلا كما وصفهم إمامهم برغم أنّي لا أعرف من كل هؤلاء الذين ألقوا بشهاداتهم إلا قليلاً، والباقون أعلم أسماءهم الحقّ لدينا ولكنّي لم أرَهم قطٌ في حياتي، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.
ألا والله لو تعلم يا فضيلة الدكتور كم يحملون بين جوانحهم من الأمانة، والله الذي لا إله غيره لو تؤمن أحدهم على جبلٍ من ذهبٍ لا يأخذ منه قيراط فيؤدّه إليه كون الله طهّر قلوبهم من فتنة المادّة تطهيراً، ولا أقول كلّ أنصار الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل أقول مِن أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قوم يحبُّهم الله ويحبّونه، وهم ليعلمون أنفسهم علم اليقين كونهم يجدون في قلوبهم أنّهم حقّاً لن يرضوا بملكوت الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، فمن كان من قوم يحبّهم الله ويحبّونه فسوف يجد في قلبه هذه الآية لهم من ربّهم أنّهم لن يرضوا حتى يرضى. ألا والله أنّ منهم من أدلى بشهادته وأعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، صلّى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وأسلّم تسليماً.
ويا أحمد عمرو إن لم تتركنا نستكمل الإجابات على أسئلتك فتحمّل الانتظار واصبر علينا كما سوف نصبر عليك حتى يتبيّن للباحثين عن الحقّ أيّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، لا تشتموا علماء المسلمين فتجعلوهم سواءً، فوالله إنّ منهم بينكم من الأنصار السابقين الأخيار قد نبذوا مكاتبهم الكبرى وراء ظهورهم واتّبعوا الحقّ من ربّهم صلوات ربّي وسلامه عليهم ورضي الله عنهم وأرضاهم بنعيم رضوانه وكافة قوم يحبّهم الله ويحبّونه.
وأقسم بالله العظيم يا أحمد عمرو إنّني الإمام المهدي أحبّ أنصاري أكثر من حبّي لإخوتي أبناء أبي وأمّي إلا من كان من إخوتي على شاكلتِهم، وهم كذلك مثل إمامهم يحبّون بعضهم بعضاً أشدّ من حبِّهم لأقربائهم إلا من كان منهم من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وهل تدري لماذا حبّ الأنصار لبعضهم بعضاً أعظم من حبّهم لإخوانهم؟ وذلك لكون الله ألّف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخواناً. ألا والله ما ألّفتُ قلوبَهم بالمادة ولو أنفقتُ ما في الأرض ما استطعت أن أُؤلّف قلوبهم بالمادة؛ بل اجتمعوا على حبّ الله فأحبّهم الله وقربّهم ويرفعهم إليه يوم القيامة على منابر من نور والخلائق يبصرون، إلى الرحمن وفداً مُكرمين أبَوْا أن يدخلوا جنّته ولم يُساقوا إلى ناره ومن ثمّ تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً، ثمّ تتمّ المناجاة بينهم وبين ربّهم والخلق يسمعون المناجاة بينهم وبين أحبّ شيء إلى أنفسهم الله ربّ العالمين حتى يتحقّق الهدف ومن ثم يقول الظالمون الضالون لهم: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ألا والله الذي لا إله غيره ما تَشَفَّعوا لأحدٍ من عباد الله ولا ينبغي لهم ولا يجوز وإنّما طالبوا ربّهم أن يحقِّق لهم النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون الله راضيّاً في نفسه؟ حتى يُدخِل عباده الضالين في رحمته ومن ثم يرضى. وهنا المفاجأة الكبرى كونها تحقّقت الشفاعة ولم يشفعوا لأحدٍ بل تحققت الشفاعة في نفس الله فشفعت لعباده الضالين رحمتُه من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].
وإنَّ الإمام المهديّ وأنصاره لَيُشهدون الله وكفى بالله شهيداً بأنّنا نكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وليست الشفاعة كما يعتقد المشركون بربّهم أنبياءَه وأولياءَه أن يشفعوا لهم عند الله؛ بل يأذن الله لمن يشاء منهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله فيُطالِبون ربّهم تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، وكيف يكون راضيّاً في نفسه؟ فذلك حتى يُدخِل عبادَه في رحمتِه فيرضى، أولئك علِموا عِلم اليقين إنّ الله هو الأرحم بعبادهِ منهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ويا من يسمي نفسه خادم رسول الله إنّي أراك سوف تتحوّل إلى خصيمٍ مُبينٍ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتفتري علينا وكأنّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتى أنّه لَيعلم بكل ما يدور في نفس الله! ويا سبحان ربّي هو يعلم ما بأنفسنا ولا نعلم ما في نفسه إلا بما علّمنا به في محكم كتابه في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
وقال الله تعالى: {فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:78].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_______________