- 6 -
الإمام ناصر محمد الیمانی
19 - ذوالحجة - 1429 هـ
18 - 12 - 2008 مـ

۲۸-آذر-۱۳۸۷ه.ش.
03:21 صباحاً
ــــــــــــــــــ


گفتاری مختصر درمورد مسیح کذاب بی‌شرم
بیان امام مهدی درمورد بهشتی که پدرمان آدم علیه الصلاة و السلام از آن اخراج شد...

بسم الله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبیاء والمُرسلین مُحمد رسول الله صلى الله علیه وآله وسلّم والتابعین للحق إلى یوم الدین، وبعد..
این سؤال من است ای پرسشگر:
آیا خداوند سبحان به ملائكه گفت كه خلیفه‌اش را در «جنة المأوى» نزد سدرة المنتهی جای می‌دهد و سپس او را خلق کرد و از كلمات قدرتش در او دمید و به آنان [ملائكه] دستور داد كه برای او سجده كنند؟ و جواب تو را می‌‌دانم، خواهی گفت كه خداوند می‌‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یفْسِدُ فِیهَا وَیسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ یا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمین ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّیطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖوَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمی‌عًا ۖ فَإِمَّا یأْتِینَّكُم مِّنِّی هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَای فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآیاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ }صدق الله العظیم [البقرة]
پس جواب خداوند را ببین كه می‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأَرْضِ خَلِیفَةً }صدق الله العظیم
و هم چنین این فرموده خداوند تعالی :
{ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَیثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمینَ. فَأَزَلَّهُمَا الشّیطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ }صدق الله العظیم
پس در همه آیاتی كه در این باره آمده است تدبر كنید تا از چیزی باخبر شوید که پیش از این نمی‌دانستید، در آیات محکم كتاب كه در این موضوع آمده است تدبر كنید و خواهید دانست، خداوند تعالی می‌فرماید :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَن یفْسِدُ فِیهَا وَیسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ یا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا یا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّیطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖوَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمیعًا ۖ فَإِمَّا یأْتِینَّكُم مِّنِّی هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَای فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآیاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ }صدق الله العظیم [البقرة]

خداوند تعالی می‌‌فرماید :
{ إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَیكُونُ } صدق الله العظیم [آل عمران:۵۹]
خداوند تعالی می‌فرماید :
{ یا أَیهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِیراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَیكُمْ رَقِیباً (۱)}صدق الله العظیم [النساء]
هم چنین می‌‌فرماید :
{ یا أَیهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ }صدق الله العظیم [الحجرات:۱۳]
خداوند می‌‌فرماید :
{ هُوَ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیسْكُنَ إِلَیهَا }صدق الله العظیم [الأعراف:۱۸۹]
خداوند می‌‌فرماید :
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ }صدق الله العظیم [الأعراف]
هم چنین در آیه دیگری خداوند می‌‌فرماید :
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِیهَا نُعِیدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }صدق الله العظیم [طه:۵۵]
خداوند تعالی می‌‌فرماید :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّی خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّیتُهُ وَنَفَخْتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِینَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ أَن یكُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣١﴾ قَالَ یا إِبْلِیسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِیمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَیكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ یوْمِ الدِّینِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ یوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَیتَنِی لَأُزَینَنَّ لَهُمْ فِی الْأَرْضِ وَلَأُغْوِینَّهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَی مُسْتَقِیمٌ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیسَ لَكَ عَلَیهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ }صدق الله العظیم [الحجر]
وخداوند می‌فرماید :
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِینًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَیتَكَ هَـٰذَا الَّذِی كَرَّمْتَ عَلَی لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ یوْمِ الْقِیامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّیتَهُ إِلَّا قَلِیلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَیهِم بِخَیلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِی الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا یعِدُهُمُ الشَّیطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیسَ لَكَ عَلَیهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِیلًا ﴿٦٥﴾ } صدق الله العظیم [الإسراء]
خداوند می‌‌فرماید :
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِیسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّیتَهُ أَوْلِیاءَ مِنْ دُونِی وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمینَ بَدَلاً } صدق الله العظیم [الكهف:۵۰]
و خداوند تعالی فرمود:
{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِی وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَیهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ } صدق الله العظیم [طه]

وبعد از تدبر، مطالبی را درمی‌یابید که پیش از این نمی‌دانستید. این موضوعات در ادامه می‌آیند:
۱- خداوند آدم را در جنت المأوی و در کنار سدرةالمنتهی جای نداد، بلکه او خلیفه خدا در زمین شد. این بدان معنی است که بدون شک و تردید خداوند در زمین بهشتی دارد و برای جنیان ساکن آن خلیفه‌ای تعیین کرده است، به همین جهت به ملائکه فرمان می‌دهد که از فرمان خلیفه پیروی و برای خداوند سجده کنند. از خلال این آیات می‌توان استنباط کرد که از همان آغاز خلافت برای زمین در نظر گرفته شده بود ودلیل آن فرموده خداوند تعالی است که:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأَرْضِ خَلِیفَةً }صدق الله العظیم
۲- پس از این، استنباط می‌‌كنیم كه این زمین [زمین ما] بهشتی از[بهشت‌های] خدا را در خود دارد و دلیل آن فرموده خداوند است :
{ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمینَ }صدق الله العظیم
۳- سپس استنباط می‌‌كنیم كه خداوند به ابلیس دستور داد كه از آن [بهشت زمینی] خارج شود، سپس ابلیس درخواست كرد تا خداوند به او مهلت دهد تا در همان جا كسی را كه خداوند بر او مكرم كرده [آدم] فریب دهد. شیطان از روی مبارزه طلبی این [مهلت] را درخواست كرد، و خداوند نیز درخواست او را اجابت كرد اما آدم را از او برحذر داشت و آدم [نیز] مبارزه طلبی ابلیس و اعلان دشمنی با آدم و همسرش و تمامی فرزندانشان را شنید و این از فرموده خداوند تعالی استنباط می‌‌شود كه می‌‌فرماید :
{فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴿١١٩﴾فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَیهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾ }صدق الله العظیم [طه]

ولی خداوند به شیطان وعده داد كه او را با سرافكندگی و خواری و شكستی خفت بار از بهشت [داخل زمین] اخراج و وارد جهنم می‌‌كند و این چه بد عاقبتی است. خداوند تعالی می‌‌فرماید :
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴿٢٥﴾ }صدق الله العظیم [الأعراف]

۴- پس برای شما آشكار می‌‌شود كه این خروج از زمین به زمین است یعنی از داخل زمین به خارج آن و آن همان تنزل [هبوط] از زندگی راحت و مرفه [نعیم] به معیشت سخت [حضیض] ودر حقیقت خروج از بهشت [داخل زمین] به بدبختی و مشقت و سختی است، یعنی همین جایی كه شما هم اكنون زندگی می‌‌كنید. زیرا كه خداوند به ابلیس مهلت داد تا در این بهشت بماند. درخواست ابلیس از روی مبارزه طلبی بود تا آدم و همسرش را به فتنه اندازد تا جایی که از فرمان خداوند سرپیچی کرده و تابع اوامر ابلیس گردند. سپس خداوند با درخواست ابلیس موافقت کرد و آدم و همسرش را از ابلیس برحذر داشت تا آنها را از عزت و رفاه خارج و به سوی شقاوت و بدبختی نکشاند و برای همین خداوند تعالی می‌فرماید :
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِی وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا یا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا یخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِیهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِیهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ قَالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا یبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾}صدق الله العظیم [طه]

ای مسلمانان و تمامی مردم! بدانید او همان شیطان است؛ او مسیح دجال است و هم چنان در بهشت خداوند در زمین و زیر خاک مانده و آن جا بهشت فتنه است. مسیح دجال آنجاست و می‌خواهد با آن شما را فریب دهد؛ ولی خداوند وعده [دست یابی به] آن را درهمین دنیا و قبل از بهشت آخرت به شما داده است. خداوند در آن زندگی خوبی برای شما تدارک دیده؛ در زمینی که [تاکنون] پای شما به آن نرسیده و خداوند شما را وارث این زمین و دیار قرار خواهد داد. خداوند به مسلمین وعده فرموده است که:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا }صدق الله العظیم [الأحزاب:۲۷]
و آن زمین همان زمینی است كه [تاکنون] هیچ مسلمانی از امت محمد صلی الله علیه و آله وسلم به آنجا گام ننهاده است. پس چنانچه از شیطان پیروی كنید و در برابر خلیفه خداوند امام مهدی نافرمانی كنید آن را از دست خواهید داد و شیطان جز دروغ، وعده‌ای به شما نمی‌‌دهد. چنان‌چه از مسیح دجال شیطان رجیم پیروی كنید آن را بدست نخواهید آورد. آن [زمین] در دست آدم و همسرش بود تا این كه از فرمان پروردگارشان سرپیچی و حرف شیطان را باور كردند پس، از آن مقام عزت و آسایش خارج شدند و شما نیز چنان‌چه از فرمان خداوند نافرمانی وعصیان كرده و وعده شیطان رجیم را باور كنید [از آن] محروم خواهید ماند. پس شیطان با آن باعث فتنه شما نشود همان‌طور كه والدین شما را از آن اخراج كرد كه خداوند تعالی شما را از فتنه او برحذر داشته و می‌‌فرماید :
{یا بَنِی آدَمَ لَا یفْتِنَنَّكُمُ الشَّیطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ینزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیرِیهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ یرَاكُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ لِلَّذِینَ لَا یؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾}صدق الله العظیم [الأعراف]
و محمد رسول‌الله شما را از طول مدت روز در آن زمین كه شیطان ساكن آن است آگاه نموده و فرموده كه روز دجال مانند یك سال از سال‌های شماست ایشان فرموده است : [ یومه كسنة ] یعنی روز دجال مانند یك سال از سال‌های شماست .
ای مردم من با علم حقیقی با شما صحبت می‌‌كنم و شما در همین زندگی دنیا آن را در واقعیت خواهید دید. من از خزعبلات شما كه عقل و منطق آن را نمی‌‌پذیرد، پیروی نمی‌‌كنم و ما بهشت فتنه را كه باعث فتنه آدم شد را برایتان شرح دادیم. آدم می‌‌خواست در آنجا بماند، ولی شیطان او را ترساند و به او گفت كه خداوند آنها را به این دلیل از خوردن از آن درخت منع كرده است كه آن دو [آدم و همسرش] در آن بهشت فرشته جاودان نمانند و آنها به طمع جاودانگی از آن درخت خوردند. پس شیطان همان‌طور كه والدینتان را از آن بهشت خارج كرد، شما را فریب ندهد و من ناصح امین شما هستم . این بهشت در زیر خاك قرار داشته [داخل زمین] وازآن خداوند است طبق فرموده خداوند تعالی:
{ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَافِی الأَرْضِ وَمَا بَینَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }صدق الله العظیم [طه:۶]
و این زمین دارای دو مشرق از دو جهت مقابل است و همان زمین ذات المشرقین [دارای دو مشرق] است و مشرق‌های آن، همان دو مغرب آن است و پروردگار آن الله است نه دشمن خدا و دشمن شما مسیح دجال؛ تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ رَبُّ المَشْرِقَینِ وَرَبُّ المَغْرِبَینِ }صدق الله العظیم [الرحمن:۱۷]
به این معنی كه آن زمین دارای دو دروازه است یكی در طرف جنوب و دیگری در منتهی الیه طرف شمال و بزرگترین فاصله بین دو نقطه بر روی زمین بین این دو دروازه است طبق فرموده خداوند تعالی :
{ حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ یا لَیتَ بَینِی وَبَینَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَینِ فَبِئْسَ الْقَرِینُ }صدق الله العظیم [زخرف:۳۸]
زیرا كه طولانی‌ترین فاصله بین دو نقطه در این زمین؛ فاصله بین دو نقطه مشرق است زیرا در دو جهت متقابل قراردارند و خورشید از دروازه جنوبی بر آن طلوع می‌‌كند و اشعه خورشید از این زمین پوشیده [مفروش] رد شده و از دروازه شمالی خارج می‌‌شود زیرا كه خداوند این زمین را صاف و هموار نموده و با سبزه پوشانده است طبق فرموده خداوند تعالی :
{وَالسَّمَاءَ بَنَینَاهَا بِأَیدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾}صدق الله العظیم [الذاریات]
به این معنی كه خداوند آن را صاف و هموار نموده به طوری كه اگر یكی از شما در یكی از دروازه‌ها باشد خورشید را در آسمان در مقابل دروازه دیگر خواهد دید طبق فرموده خداوند تعالی:
{ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ } صدق الله العظیم.
آن زمینی است كه خداوند آن را برای استراحت قرار داده است و که در آن میوه‌ها و نخل‌های پرشکوفه است، و دانه‌هایی که همراه با ساقه و برگ‌اند، و گیاهان خوشبو طبق فرموده خداوند تعالی:
{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿
١٠﴾فِیهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّیحَانُ ﴿١٢﴾فَبِأَی آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿١٣﴾}صدق الله العظیم [الرحمن]
و این فرمایش خداوند را به شما یادآوری می‌‌كنم:
{ فَبِأَی آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }صدق الله العظیم

این زمینی است كه پای شما به آن جا نرسیده است. در این زمین تونلی در مقابل و پیشگاه شماست که از آیات خداوند و از آیات تصدیق به این قرآن عظیم است؛ قرآنی كه شما آن را مهجور و متروک قرار دادید پس كدامین نعمت خداوند را تكذیب می‌‌كنید ای جماعت كافر از انس و جن ؟
وخداوند تعالی می‌‌فرماید:

{ فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون } صدق الله العظیم.
و می‌‌بینم كه جاهلان به این دلیل كه خود را به آنها نشان نمی‌دهم؛ مرا تكذیب می‌‌كنند با وجود این كه من از كتاب خداوند با آنها سخن می‌‌گویم و آنان به آن ایمان دارند، اما آن را مهجور و متروک رها کرده‌اند و حجتشان این است كه چرا علناً برای آنها ظاهر نمی‌‌شوم؟ آیا اگر در برابر آنان ظاهر شوم؛ سخن دیگری به آنان خواهم گفت؟ پس چه فرقی می‌‌كند مادامی ‌‌كه آنها به حقّ كه جلوی آنهاست ایمان نمی‌‌آورند. روی پیشانی من هم نوشته نشده است: امام مهدی منتظر. من بشری مثل شما هستم كه بیان حق قرآن را به شما یاد می‌‌دهم وآن را از خود قرآن استنباط می‌‌كنم. آیا شما زمینی را كه به شكل تونلی در داخل زمین است و آیات خداوند در آن نهاده شده است تصدیق نمی‌‌كنید؟ طبق فرموده خداوند تعالی :
{ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِی نَفَقًا فِی الْأَرْ‌ضِ } [الأنعام:۳۵]
و من می‌‌خواهم قبل از این كه مسیح دجال به جنگ ما بیاید به جنگ او بروم و منتظر نمی‌مانم او به جنگ ما بیاید، چون می‌ترسم با ملكوتی كه شما را از آنجا بیرون رانده شما را به فتنه انداخته و بتواند از مردم امت واحدی بر پایه كفر بسازد. ما بر آنها پیروزیم و خداوند می‌‌خواهد شما را امت واحدی بر پایه حق قرار دهد و چنان چه مسیح دجال شما را به كفر دعوت كند [با توجه به فتنه مُلكی كه در داخل این زمین است]، از او تبعیت خواهید كرد اما آن [تنها] زینت و زخرف و زرق‌وبرق زندگی دنیوی است و شیطان نمی‌‌خواهد كسی جز کسانی که به خدا كفر ورزیده و پیرو شیطان شده و نسبت به امام مهدی نافرمان هستند، وارد آن شوند. به پروردگار با عزت و جلال قسم كه او را با خواری و سرافكندگی از آنجا بیرون خواهم كرد او و همه سربازانش از نسل بشر از یهود را كه پدرا‌نشان بشر و مادرانشان از شیاطین مؤنث جن هستند. آنان با تغییر خلقت خدا با شیاطین مؤنث جماع می‌‌كنند و حاصل آن نزد مسیح دجال شیطان رجیم به دنیا می‌آید. و ما به اذن خداوند عزیز و حكیم بر آنها پیروزیم و خداوند من و یارانم را وارث زمین و دیار و اموال آنها درسرزمینی خواهد کرد كه در آن پای نگذاشته‌اید. تصدیق وعده حق خداوند تعالی كه می‌‌فرماید :
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیءٍ قَدِیراً(۲۷)}
صدق الله العظیم [الأحزاب]
اما این فرموده خداوند تعالی:
{ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }

به محمد رسول‌الله -صلى الله علیه وآله وسلم- و یارانش اختصاص دارد
اما فرموده خداوند تعالی :
{ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیءٍ قَدِیراً }
مقصود خداوند امام مهدی و حزبش هستند و اینان همان حزب محمد رسول‌الله -صلى الله علیه وآله وسلم هستند و همه ما حزب خداوند هستیم و حزب خداوند پیروز است. خداوند ما را وارث ملكوت آن زمین و اموال خواهد كرد. آن زمینی است كه خداوند به شما وعده آن را داده و پای هیچ مسلمانی تاکنون به آن نرسیده است و آن بهشت فتنه است كه كاخ‌هایش از نقره است و در كاخ‌ها از طلا و زخرف و زرق و برق و آسانسورهایی که با آنها بالا می‌‌روند . مسیح دجال كه مردم را به كفر دعوت می‌‌كند و به ناحق ادعای خدایی می‌‌كند بر آن تسلط یافته است و به كفار این دیار كه سقف‌هایش از نقره و درب‌هایش طلاست وعده می‌‌دهد و می‌‌خواهد مردم را به امتی واحد بر پایه كفر مبدل سازد اما وعده شیطان چیزی جز دروغ و فریب نیست، و این همان بیان فرموده خداوند تعالی است كه می‌‌فرماید :
{ وَلَوْلَا أَن یكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن یكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُیوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَیهَا یظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُیوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَیهَا یتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا ۚ وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظیم [الزخرف]
و اگر خداوند با بعثت مهدی منتظر و بیان حق قرآن شما مسلمانان را شامل فضل خود نکرده بود شما نیز به جز عده قلیلی همراه مردم از شیطان تبعیت می‌‌كردید زیرا كه شیطان همان مسیح دجال است كه می‌‌خواهد مردم را به یک امت واحد کافر بدل کند و خداوند مرا بر ضد او مبعوث كرده تا ازمردم امتی واحد تشکیل دهم که در مسیر هدایت و در صراط مستقیم هستند.
و چنان چه خداوند همه سربازانش از پشه و مافوق را در حضور بنده‌اش [مهدی] گرد آورد، حاصلی جز کفر و انکار بیشتر مسلمان امروز ندارد؛ چون آیات تصدیق در كتاب، در نزد مسلمانان تغییر یافته و آنان به خداوند دروغ بسته و معتقدند خداوند با آیات و نشانه‌های خود دعوت باطل را تایید می‌كند. آنها می‌گویند خداوند مسیح دجال را با آیاتش تایید می‌‌كند؛ چگونه خداوند باطل را با آیات تصدیقش تایید می‌‌كند آیا اندیشه نمی‌‌كنید ؟
پس اگر خداوند لشکریان خود را از پشه گرفته تا مافوق آن و هم چنین تمام مخلوقات آسمان‌ها و زمین را بر ضد مسیح دجال و سپاهش و برای یاری امام مهدی بفرستد، مسلمانان خواهند گفت كه او همان مسیح دجال است با وجود این كه من ادعای ربوبیت نمی‌‌كنم و پناه می‌‌برم به خداوند. ولی آنها به دعوت حقم نگاه نخواهند كرد بلكه به زیادی آیات تصدیق از آسمان‌ها وزمین می‌نگرند؛ پس چنان چه خداوند سربازان مهدی را از همه آسمان‌ها و زمین بر آنها محشور سازد خواهند گفت كه این امام كه خداوند او را با همه این آیات تایید نموده مسیح دجال است كه محمد ما را از او برحذر داشته و گفته كه خداوند ملكوت همه چیز را به او خواهد داد
.پس ای مسلمانان امروزی آیات تصدیق حاصلی جز بیشتر کردن کفر شما ندارد؛ تصدیق فرموده خداوند تعالی :
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَیهِمْ كُلَّ شَیءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِیؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ یشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ یجْهَلُونَ(۱۱۱) } صدق الله العظیم، [الأنعام]
و علت این است که شما روش و قاعده حق کتاب را تغییر داده و باطل را تصدیق و حق را تکذیب نمودید و از باطل و دروغ تبعیت کردید و قسم به حقّ و سزاوار است که حق را بگویم: کسانی که معتقدند خداوند باطل را با آیاتش تایید می‌کند از سرسخت‌ترین کافران نسبت به حقّ در کتاب هستند؛ بلکه کفار امت‌های پیشین از آنها عاقل‌ترند. حتی فرعون از آن مسلمانی که عقیده دارد خداوند با آیاتش باطل را تایید کند عاقل‌تر است زیرا فرعون می‌داند که پروردگارِحقّ، با آیات تصدیق، دعوت حقّ اولیای خود را تایید می‌‌كند، پاسخ فرعون به رسول خدا موسی علیه السلام كه او را به پروردگار جهانیان دعوت می‌‌كند ببینید :
{ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ وَمَا رَ‌بُّ الْعَالَمینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَینَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِینَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِینَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَ‌سُولَكُمُ الَّذِی أُرْ‌سِلَ إِلَیكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قِ وَالْمَغْرِ‌بِ وَمَا بَینَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَیرِ‌ی لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِینَ ﴿٢٩﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَیءٍ مُّبِینٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِی ثُعْبَانٌ مُّبِینٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ یدَهُ فَإِذَا هِی بَیضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ینَ ﴿٣٣﴾ }صدق الله العظیم [الشعراء]

پاسخ فرعون به موسى را نگاه كنید:
{ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَیءٍ مُّبِینٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣١﴾ }
زیرا اگر خدای موسی پروردگار حقّ باشد، دعوت حقّ را با آیات [معجزه] تصدیق و تایید خواهد كرد و بنابراین فرعون حكم كرد كه چنان چه موسی آیات
[معجزه] تصدیق از پروردگار حقی كه او را فرستاده بیاورد از راستگویان خواهد بود و بنابراین فرعون قبل از این كه موسی آیات رابه او نشان دهد؛ آیات [معجزه] را حكم‌‌ بین خود و موسی قرارداد.
اما شما مسلمانان كه اعتقاد داريد خداوند آياتش را براي تصديق دعوت باطل و همچنين تصديق دعوت حق می‌فرستد چهارپايان هم ازاينان عاقل‌ترند بلكه اينان گمراه‌ترند .
و ما این عقیده باطل را درهم کوبیدیم
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.

اقتباس المشاركة 4514 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - ذو الحجة - 1429 هـ
18 - 12 - 2008 مـ
03:21 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ


القول المختصر في المسيح الكذاب الأشِر
وسؤال إلى السائل والإجابة على سؤاله ..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

إليك سؤالي أيها السائل والسؤال هو:
هل الله سُبحانه وتعالى قال لملائكته بأنّه جاعلٌ في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى خليفةً فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه أمرهم الله أن يكونوا له ساجدين؟ وأعلم بجوابك علينا وسوف تقول. قال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

فانظر لقول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم، وكذلك إلى قول الله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشّيْطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} صدق الله العظيم، فتدبّروا كافة الآيات التي وردت في هذا الشأن وسوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون، فتدبّروا الآيات المُحكمات التي وردت في أمّ الكتاب في هذا الشأن وسوف تعلمون. قال الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وقال تعالى:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

كما قال:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات:13].

وقال تعالى:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} صدق الله العظيم [الأعراف:189].

وقال تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

كما قال في الآية الأخرى:
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} صدق الله العظيم [طه:55].

وقال تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣١﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

وقال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وقال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

وقال تعالى:
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].


ومن بعد التدبر سوف تعلمون ما لم تكونوا تعلمون بما يلي :

1- إن الله لم يجعل آدم خليفةً في جنة المأوى عند سدرة المُنتهى بل جعله خليفةً في الأرض، بمعنى أنه يوجد لله جنة في الأرض بلا شكّ أو ريبٍ وهي التي جعل الله فيها خليفة على من كان فيها من الجنّ، وكذلك أمر الملائكة بالطاعة لخليفة ربهم سجوداً لله، ويُستنبط من تلك الآيات دليل الخلافة أنّها في الأرض من بادئ الأمر والدليل قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم.

2- ومن ثم نستنبط بأنّ هذه الأرض فيها جنة لله والدليل قول الله تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

3- ثم نستنبط أنّ الله قد أمر إبليس بالخروج منها ثم طلب من الله أن يُنظِرَه فيها حتى يفتن من كرّمه الله عليه! وطلب الشيطان من الله هذا الطلب من باب التحدي لئن أخّره ثم أجابه الله لطلبه وحذّر آدم منه وقد سمع آدم التحدي من إبليس وإعلان العداوة لآدم وزوجته وذريتهم أجمعين ويستنبط ذلك من قول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴿١٢١﴾ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

ولكنّ الله وعد الشيطان ليُخرجَنّه منها مذموماً مدحوراً بهزيمة نكراء ومن ثمّ يدخله جهنم وساءت مصيراً. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

4- ومن ثم يتبيّن لكم أنّ الخروج من الأرض إلى الأرض أي من الداخل إلى الخارج، وذلك هو الهبوط من معيشة النعيم إلى الحضيض في المعيشة، وفي الحقيقة هو الخروج من الجنّة إلى حيث أنتم في كبدٍ وعناءٍ وشقاءٍ، وذلك لأنّ الله أنظر إبليس في هذه الجنة حسب طلبه من باب التحدي لئن أَخّره الله ليفتِن آدم وزوجته فيجعلهم يطيعون أمر إبليس ويعصوا أمر ربّهم ثم أجاب الله طلب إبليس ومن ثم حذّر الله آدم وزوجته من إبليس أن لا يخرجهم من العزّ إلى الشقاء. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [طه].

ويا معشر المُسلمين والناس أجمعين ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها ولكن الله وعدكم بها في الدُنيا من قبل جنة الآخرة فيُحييكم فيها حياةً طيبةً في أرض لم تطؤوها فيرِثُكم الله أرضهم وديارهم في الدُنيا تصديقاً لوعد الله للمُسلمين في قول الله تعالى:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

وتلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلمٍ من أمّة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أطعتم الشيطان وعصيتم خليفة الله الإمام المهديّ ذهبت عنكم فلا يعدكم الشيطان إلا غروراً، فإن أطعتم المسيح الدجال الذي هو ذاته الشيطان الرجيم فلن تنالوها وقد كانت في يد آدم وزوجته حتى إذا عصوا أمر ربهم وصدّقوا الشيطان خرجوا مما كانوا فيه من العزّ، وكذلك أنتم لئن عصيتم أمر الله وصدقتم الشيطان الرجيم فلا يفتنكم بها الشيطان كما أخرج أبويكم فقد حذركم الله فتنته. وقال الله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وقد علّمكم محمدٌ رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أن يوم الدجال كسنة من سنينكم، وقال عليه الصلاة والسلام:
[ يومه كسنة ] أي يومه كسنة من سنينكم.

ويا أيها الناس إنّما أكلِّمكم بالعلم الحقّ الذي سوف تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وأنتم لا تزالون في الدُنيا ولا أتّبع خزعبلاتكم التي لا يقبلها العقل والمنطق وقد فصلنا لكم جنّة الفتنة التي كانت سبب فتنة آدم فحرص عليها وعلى البقاء فيها وإنّما خوّفه الشيطان أنّ الله لم ينهَه عن تلك الشجرة حتى لا يكونا ملَكين خالدين في ذلك النعيم الذي هم فيه وحرصاً على ذلك أكلا من الشجرة، فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة إني لكم ناصح أمين، وهذه الجنة هي من تحت الثرى وهي لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} صدق الله العظيم [طه:6].

ولها مَشْرِقان من جهتين مُتقابلتين وهي الأرض ذات المشرقين ومَشْرقاها هما ذاتهما مَغْرِباها وربهما الله وليس عدوّه وعدوّكم المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى:
{رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

بمعنى أنّ لها بوابتين إحداهما في أطراف الأرض جنوباً والأخرى في منتهى أطراف الأرض شمالاً، وأعظم بُعد بين نقطتين في هذه الأرض هو بين هاتين البوابتين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [زخرف:38].

وذلك لأنّ أعظم بُعد بين نقطتين في هذه الأرض هي بين نقطتي المشرقين لأنهما في جهتين مُتقابلتين وتشرق عليها الشمس من البوابة الجنوبيّة فتخترق أشعة الشمس هذه الأرض المفروشة حتى تخرج أشعتها من البوابة الشماليّة نظراً لأنّ هذه الأرض مُستوية التضاريس قد مهّدها الله تمهيداً وفرشها بالخُضرة فمهّدها تمهيداً فتراها بارزةً وليس لها مناكب مختفية بل بارزةً مستويةً فرشها الله بالخُضرة ومهّدها تمهيدًا. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

بمعنى أنّه جعلها بارزةً ممهّدةً إذا كان أحدكم في إحدى بوابتيها فإنّه سوف يرى الشمس في السماء مقابل بوّابتها الأخرى وذلك هو وصف تضاريسها. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} صدق الله العظيم؛ تلك الأرض التي وضعها الله للأنام فيها فاكهةٌ والنّخل ذاتُ الأكمام والحَبُّ ذو العَصف والريحان. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

وأذكِّرُكم قول الله تعالى:
{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم، فها هي الأرض التي لم تطؤوها نفقٌ في الأرض أمامكم بين أيديكم من آيات الله من آيات التصديق لهذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً، فبأي نِعَمِ الله تُكذِّبان يا معشر الكفار من الإنس والجان؟ قال تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وأرى الجاهلين منكم يُكذِّبونني بسبب لماذا لا أظهر لهم برغم أنّي أخاطبهم بكلام الله الذي هم به يؤمنون فكذلك يتّخذونه مهجوراً ثم يكذبونني ويحاجونني لماذا لم أظهر فأواجههم؟ وهل لو ظهرتُ لهم سوف أقول لهم كلاماً غير هذا فيصدقونني؟ وما الفرق بين ظهوري ما داموا لم يصدّقوا بالحقّ بين أيديهم، وليس مكتوباً على جبيني الإمام المهديّ المنتظَر وإنّما أنا بشر مثلكم أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فأستنبطه من ذات القرآن، أم إنّكم لا تُصدّقوا بأرضٍ هي نفقٌ في الأرض لم تطؤوها يا معشر المُسلمين، وفيها من آيات الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْ‌ضِ} [الأنعام:35].

وأنّي أريد أن أغزوها فلا ننتظر حتى يغزونا المسيح الدجال خشية أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكفر نظراً لفتنة الملكوت الذي أخرجكم منه، وإنا فوقهم قاهرون. ويريد الله أن يجعلكم أمّةً واحدةً على الحقّ، ولو يدعوكم المسيح الدجال إلى الكُفر بالله يا معشر هذه الأمّة لاتّبعتموه نظراً لفتنة المُلك الذي في هذه الأرض وإنما هي زينة الحياة الدُنيا وزُخرفها، ولا يريد الشيطان أن يدخلها إلا من كفر بالله واتّبعه وعصى الإمام المهديّ المنتظَر، وأقسم بربّ العزّة والجلال لأخرجنّه منها بقدرة الله مذموماً مدحوراً هو وجميع جيوشه الذين يعدّهم من ذُرّيات البشر من اليهود آباؤهم من البشر وأمهاتهم إناثٌ من شياطين الجنّ فيجامعوهنّ من الذين غيّروا خلق الله، فيلدن عند المسيح الدجال الشيطان الرجيم، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله العزيز الحكيم، فيوّرثني الله ومن معي أرضهم وديارهم وأموالهم بأرضٍ لم تطؤوها. تصديقاً لوعد الله بالحقّ:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

فأمّا قوله:
{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} فهو يخصّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن معه، وأما قول الله تعالى: {وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} فهو يقصد الإمام المهديّ وحزبه الذين هم أنفسهم حزب محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجميعنا حزب الله؛ ألا إنّ حزب الله هم الغالبون، ويورثنا ملكوت تلك الأرض من الديار والأموال، هي الأرض التي وعدكم الله بها ولم تطأها قدم مُسلمٍ من الأمّيين بعد، وتلك هي جنة الفتنة قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وزخرف ومعارج عليها يظهرون تسلط عليها المسيح الدجال الذي يدعو الناس إلى الكفر بالله الحقّ، ويدعي الربوبيّة بغير الحقّ، ويعد الكُفار بدعوة الحقّ بهذه الديار التي أسقفها من الفضة وأبوابها من الذهب، ويريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكُفر، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، وذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

ولولا فضل الله عليكم يا معشر المُسلمين ببعث المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لاتّبعتم الشيطان مع الناس إلا قليلاً، وذلك لأنّ الشيطان هو المسيح الدجال ذاته الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً كافرةً واحدةً، فابتعثني الله له بالضدّ فأجعل الناس بإذن الله أمّةً واحدةً على الهُدى على صراطٍ مُستقيم، فيحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها ولما زاد مُسلمي اليوم إلا كفراً وإنكارا للحقّ نظراً لتغيير ناموس آيات التصديق بالكتاب، وافتروا على الله أنه يؤيّد دعوة الباطل بآيات التصديق من عنده كقولهم أنّ الله يؤيد المسيح الدجال بالآيات من عنده سبحانه، فكيف يؤيد الباطل بآيات التصديق أفلا تعقلون؟ فإذا لو يؤيّد الله الإمام المهديّ بجنوده من البعوضة وما فوقها من خلق الله في السماوات وفي الأرض ضدّ المسيح الدجال وجيوشه إذاً لقال المُسلمون إن الإمام المهديّ هذا الذي أيده الله بهذه الآيات كُلها إذاً هو المسيح الكذاب! برغم أني لن أدعي الربوبيّة، وأعوذ بالله.. ولكنهم لن ينظروا لدعوتي الحقّ بل سوف ينظرون لكثرة آيات التصديق من السماء والأرض، فيحشر الله عليهم جُنود المهديّ المنتظَر من جميع أقطار السماوات والأرض إذا لقالوا: "إن المهديّ هذا الذي أيده الله بكل هذه الآيات إذاً هو المسيح الدجال الذي حذرنا منه محمدٌ رسول الله وأخبرنا بأن الله سوف يعطيه ملكوت كُل شيء". إذاً لن تزيدكم آيات التصديق إلا كفراً يا معشر مُسلمي اليوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:111].

والسبب هو أنكم غيّرتم ناموس الحقّ في الكتاب وصدّقتم الباطل وكذّبتم الحقّ واتّبعتم الباطل المُفترى، وأُقسم بالحقّ والحقّ أقول أنّ الذين يعتقدون بأنّ الله يؤيّد الباطل بآياته إنّهم الأشدّ كفراً بالحقّ في الكتاب؛ بل الكفار في الأمم الأولى أعقل منهم حتى فرعون أعقل من المُسلم الذي يعتقد أن الله يؤيّد بآياته تصديقاً للباطل؛ بل فرعون أعقل منه لأنه يعلم إنّما آيات التصديق يؤيّد بها الربّ الحقّ لأوليائه تصديقاً لدعوتهم إن كانوا على الحقّ، فانظروا لردّ فرعون على رسول الله موسى الذي يدعوه إلى ربّ العالمين:
{قَالَ فِرْ‌عَوْنُ وَمَا ربّ العالمين ﴿٢٣﴾ قَالَ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَ‌سُولَكُمُ الَّذِي أُرْ‌سِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَ‌بُّ الْمَشْرِ‌قِ وَالْمَغْرِ‌بِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِ‌ي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴿٢٩﴾ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

فانظروا لردّ فرعون على موسى:
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾} وذلك لأنّ ربّ موسى إذا كان حقاً فسوف يؤيّد دعوة الحقّ بمعجزة التصديق، ولذلك حكم فرعون لئن جاء بآية التصديق من ربِّه الذي بعثه بالحق فقد أصبح من الصادقين، ولذلك كان رد فرعون على موسى بل وجعله حكماً مُسبقاً بينهم بالحقّ قبل أن يريه موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾}. وأمّا أنتم يا معشر المُسلمين الذين يعتقدون أنّ الله يؤيد بآياته تصديقاً لدعوة الباطل وكذلك تصديقاً لدعوة الحقّ فأولئك الأنعامُ أعقل منهم بل هم أضلّ سبيلاً.

ونسفتُ هذه العقيـــــدة المُنــكرة ....

أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________