[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيان ]
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - شعبان - 1435 هـ
13 - 06 - 2014 مـ
۲۳-خرداد-۱۳۹۳ه.ش.
05:37 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــ
برهانِ یقین درمورد حقیقت نعیم اعظم، نعیمی که بزرگتر از نعیم جنت خداوند است...
بسم الله الرحمن الرحيم و صلوات و سلام بر تمام انبیای الهی و و ائمهی کتاب و تمام کسانی که در تمام زمانها و مکانها، به پروردگار عالمیان ایمان دارند و هیچ چیز را شریک او نمیگیرند تا با قلبی سلیم [عاری از شرک] به ملاقات پروردگارشان بروند که اینان در امان هستند.
ای «الباحث عن البینه»! برای تو و جهانیان دلیل بیشتری درباره حقیقتِ «نشانهی نعیم اعظم» در قلب مردمانی میآوریم که محبوب خداوندند و محب او [قوم یحبهم و یحبونه]. امام مهدی ناصر محمد یمانی بندگان نعیم اعظم را که از انصار مهدی منتظر در «عصر گفتگو قبل از ظهور و نصرت و تمکین در جهان»هستند، مورد خطاب قرار داده و از آنان میپرسد: ای بندگان نعیم اعظم! در روزی که مردم در برابر پروردگار جهان قرار خواهند گرفت، اگر پروردگار از ورای حجاب با شما سخن بگوید و فتوا دهد: «ای میهمانان مکرم! رضوان خداوند ابداً تحقق پیدا نمیکند و علت حزن خداوند در نفس خود، نسبت به بندگان گمراهش، این است که او ارحم الراحمین است و آنها از رحمت خداوند مأیوسند»؛ ای میهمانان مکرم و بندگان نعیم اعظم، پاسخ شما چه خواهد بود؟
سؤال را دوباره تکرار میکنیم: اگر خداوند در روزی که مردم در برابر پروردگار جهانیان قرار میگیرند، خطاب به شما بفرماید: «رضوان نفس خداوند نسبت به بندگان گمراهش تحقق نخواهد یافت و حزن از وجود خداوند نمیرود چرا که او ارحم الراحمین است و علت باقی ماندن آنها در عذاب این است که از رحمت خداوند ارحم الراحمین مأیوسند»، ای میهمانان مکرم که محبوب خداوند و محب او [قوم یحبهم الله و یحبونه] هستید! جواب شما چه خواهد بود؟
سؤال را برای بار سوم تکرار میکنیم: اگر دریابید که به هیچ وجه تا ابد رضوان نفس خداوند نسبت به بندگان گمراهش محقق نخواهد شد؛ پاسختان چه خواهد بود؟ ممکن است تمام بندگان نعیم اعظم، از انصار مهدی منتظر در عصر گفتگوی قبل از ظهور، انگشت بالا ببرند و اجازه بخواهند که به این سؤال جواب دهند. سپس مهدی منتظر ناصر محمد حرفشان را قطع کرده و خطاب به همگی آنها خواهد گفت: لازم به پاسخ نیست، جواب شما را میدانیم و از حقیقت نعیم اعظم در قلب بندگان این نعیم، به حق سخن میگوییم، چرا که خداوند آن را به من الهام کرده و مرا از آن آگاه کرده است.
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
15 - شعبان - 1435 هـ
13 - 06 - 2014 مـ
05:37 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=147031
____________
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وأئمة الكتاب وجميع المؤمنين بالله ربّ العالمين لا يشركون به شيئاً في كل زمانٍ ومكانٍ حتى يُلاقوا ربَّهم بقلوبٍ سليمةٍ وهم آمنون..
ويا أيّها الباحث عن البيّنة، لسوف نزيدك والعالمين عن آيات حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وسوف أُلقي بهذا السؤال من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور والنَّصر والتّمكين في العالمين وأقول لكم: يا معشر عبيد النَّعيم الأعظم، فماذا أنتم فاعلون لو أفتاكم الله يوم يقوم الناس لربّ العالمين وكلّمكم تكليماً من وراء الحجاب وقال لكم: "يا معشر الوفد المكرمين، إنّ رضوان الله على عباده لن يتحقّق أبداً، وأمّا سبب حزن ربّكم في نفسه على الضالّين من عباده هو بسبب أنّه أرحم الراحمين وهم من رحمته يائسون". فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين عبيد النَّعيم الأعظم؟
ونكرر السؤال للمرة الثانية ونقول: فلو أنّ الله يخاطبكم يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيقول لكم: "إنّ رضوان نفس ربّكم لن يتحقّق على عباده الضالين ولن يذهب الحزنُ من نفس ربّكم بسبب أنّ ربّكم هو أرحم الراحمين، وسبب استمرارهم في العذاب هو بسبب يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين"، فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؟
ونكرر السؤال للمرة الثالثة: فماذا سوف يكون ردّكم لو علمتم أنّ رضوان نفس الله على عباده الضالّين لن يتحقّق أبداً خالداً مخلداً إلى ما لا نهاية؟ وربّما يودّ كافةُ عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرفع كلٌّ منهم اصبعه السّبّابة يطلب الإذن بالردّ على هذا الجواب. ومن ثمّ يقاطعهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول لهم جميعاً: لا داعي أن تردّوا على الجواب فنحن نعلم ما هو جوابكم، حقيقٌ لا ننطق عن حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب عبيد النَّعيم الأعظم إلا بالحقِّ ذلك مما ألهمني وعلمني ربّي.
وأمّا جوابكم الواحد الموحّد فسوف تقولون:
"يا رب، ما دمت لن تحقّق لنا النَّعيم الأعظم رضوانَ نفسك وذهابَ حزنك فإنّ لعبيد النَّعيم الأعظم منك طلبٌ بلسانٍ واحدٍ موحّدٍ مجتمعين على قولٍ واحدٍ، فنحن لا نستطيع أن نرضى بنعيم جنّات النَّعيم وربنا متحسِّرٌ وحزينٌ على عباده الضالّين النّادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، ونسألك اللهم بحقِّ عظيم نعيم رضوان نفسك على عبادك أن لا تجعلنا نرضى بنعيم جنّات النَّعيم خالدين مخلدين إلى ما لا نهاية ما دمت متحسِّراً وحزيناً، وحتى ولو لم يتحقق لنا نعيم رضوان نفسك على عبادك فلنا منك ربنا هذا الطلبُ؛ هو أن نبقى على الأعراف بين الجنّة والنار نبكي بدمعٍ منهمرٍ بشكلٍ مستمرٍ خالدين ما دام ربّنا أحبّ شيءٍ إلى أنفسنا متحسِّراً وحزيناً على عباده الضالّين، فما الفائدة من نعيم جنّات النَّعيم وربّنا متحسِّر وحزينٌ؟ فنحن نرضى أن يكون هكذا حالنا خالدين بين الجنّة والنّار ما دمت متحسِّراً وحزيناً، ولن نرضى بجنّات النَّعيم ما دمت متحسِّراً وحزيناً وأنت على ذلك من الشاهدين وكفى بالله شهيداً".
__________________
انتهى جواب عبيد النَّعيم الأعظم إلى ربّهم في هذا الحوار الافتراضي.
وبما أنّني أعلم علم اليقين أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أقسم بمن رفع السّبع الشداد وثبّت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشداد أنّ في هذه الأمّة قوماً يحبّهم الله ويحبّونه سيجدون هذا الجواب حاضراً في قلوبهم وأنّهم حقاً سوف يكون هذا ردّهم لا شكّ ولا ريب.
ونأتي إلى الحقيقة الثانية، فلو أنّ الله يردُّ عليهم فيقول: "يا معشر العبيد الوفد المكرمين، ما دام هكذا بلا حدودٍ إصرارُكم على تحقيق رضوان نفس ربّكم وذهاب حزنه على الضالّين المعذَّبين من عبادي فلتقْذفوا بأنفسكم في نار جهنّم جميعاً إلى ما شاء ربّكم، فمن ثمّ أخرجكم منها وإيّاهم فأُدخلكم في رحمتي التي وسعت كل شيءٍ". فماذا تظنّونهم سوف يفعلون يا معشر المسلمين؟ وأقسم بالله العظيم ربّ السماء والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو يكون ذلك شرطاً لتحقيق نعيم رضوان نفس الربّ لرأيتم الوفد المكرمين قوماً يحبّهم الله ويحبّونه ذكوراً وإناثاً ينطلقون نحو أبواب جهنّم بأقصى سرعاتهم، وكلٌّ منهم يريد أن يسبق الوفد أجمعين إلى نار جهنم ليلقي بنفسه فيكون الأوّل في قعر نار جهنّم لو كان في ذلك الثمن أنْ يتحقق رضوان نفس الله على عباده الضالّين! والوفدُ المكرمون على ذلك من الشاهدين أنّ الإمام المهديّ ينطق بما يعلمونه حاضراً الآن في قلوبهم وهم على ذلك من الشاهدين.
وكذلك نفتي بالحقيقة الثالثة ونؤكد ذلك بالقسم بالله الواحد القهّار من يبعث من في القبور ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور أنّهم لن يرضوا بملكوت الله أجمعين في جنّات النَّعيم من أدناها إلى الدرجة العاليّة الرفيعة التي تسمى بالوسيلة في جنة النَّعيم أقرب درجةٍ إلى ذي العرش العظيم وحتى لو جعل الله كلّاً منهم هو العبد الأقرب إلى عرش الربّ والعبد الأحبّ إلى نفس الربّ وأيَّد كلّاً منهم بأمر الكاف والنون فيقول للشيءٍ كن فيكون فإنّه لن يرضى أيّ من عبيد النَّعيم الأعظم بذلك كلّه حتى يتحقّق رضوان نفس أحبّ شيءٍ إلى قلوبهم الله أرحم الراحمين لا متحسِّراً ولا حزيناً، وهم على ذلك من الشاهدين لكونهم موجودون في هذه الأمّة.
المُعَلِِّم بحقيقة النَّعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________
ملاحظة إلى أحبتي في الله الباحثين عن الحقّ جميعاً :
سوف تجدون الشهادات تترى عجب العجاب! ومن ثمّ تتفكرون في هذه الحقيقة التي اجتمع عليها هؤلاء القوم من ذكرٍ وأنثى وهم لا يعرفون بعضهم بعضاً بل جماعات في بقاعٍ شتى في الأرض من مختلف دول البشر، فكيف أنّهم اجتمعوا على الحبِّ الأشدِّ والأعظم لله! ولذلك اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى. إذاً يا إخواني، فهنا تتفكرون في أنفسكم كيف وُجِدَتْ هذه الحقيقة في قلوب هؤلاء، فلا بدّ أنّ وراء ذلك سرٌّ عظيمٌ؟ ومن ثمّ يساعدكم الإمام المهديّ على معرفة هذا السرِّ العظيم؛ بل أعظم سرٍّ في الكتاب على الإطلاق حقيقة اسم الله الأعظم؛ بل هو أكبر آيةٍ في الوجود لحقيقة وجود الربّ سبحانه، وتلك حقيقة رضوان نفس الله على عباده.
وربّما يودّ أحدُّ أحبتي علماء المسلمين المكرمين أنْ يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فكلنا نحبُّ الله، ومن ذا الذي لا يحبّ الله من المسلمين؟". فمن ثمّ يرد ُّعليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم فكلُّ مسلمٍ يحبّ الله، ولكن فهل نُلتُم محبة الله؟ فوالله لا تشعرون بما يشعر به عبيد النَّعيم الأعظم حتى تكونوا من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وهم الذين تفكّروا في حال ربّهم في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وتفكروا كيف لو أنّ أحدهم يرى أمّه أو أبيه أو ابنه أو أخيه يصطرخ في نار جهنّم؛ فكيف سوف يكون حاله؟ وربّما تودُّ إحدى الأمهات أن تقول: "يا ناصر محمد، والله لن أهنأ بجنّة ربّي وأنا أرى ولدي يتعذّب في نار الجحيم، فيا حسرتي على ولدي لو يكون من أصحاب الجحيم". فمن ثمّ يردّ عليها الإمام المهديّ وأقول لها: إنّما أنتِ من عبيد الله أرحم الراحمين، فإذا كان هذا حالك فتفكّري كيف حال من هو أرحم من الأمّ بولدها؟ اللهَ أرحمَ الراحمين.
وربّما يودُّ كافةُ علماء المسلمين أن ينطقوا بلسانٍ واحدٍ فيقولون: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فإنّ الله ليس بحزينٍ على الكافرين المعرضين عن دعوة رسل ربّهم". فمن ثمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر اليماني وأقول: ألا تعلمون أنّ الرسل المكرمين يتحسّرون على الكفار المعرضين المكذِّبين بدعوتهم؟ وعلى رأس المتحسِّرين خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك خاطب الله نبيَّه، وقال تعالى: {فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات} صدق الله العظيم [فاطر:8].
وإنّما الحسرة عليهم هي الأسف والحزن على الكفار المعرضين، ولذلك خاطب الله نبيَّه، وقال الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} صدق الله العظيم [الكهف:6].
ومن ثمّ يردّ علينا علماء الأمّة بالإقرار بحسرة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الكافرين، ومن ثم يقيم الإمام المهديّ عليهم الحجّة ونقول: يا أحبتي في الله، إذا كان هذا حال محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- متحسِّراً وحزيناً على الكافرين المعرضين برغم أنهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم ولذلك نهى الله نبيَّه أن يتحسّر عليهم وهم لا يزالون مُصرّين على كفرهم وعنادهم، ولكنَّ ربّ العالمين تجدونه في الكتاب متحسِّراً على عباده الذين أصبحوا نادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم، فحين جاءتهم الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم[الزمر].
فمن ثم تأتي الحسرةُ في نفس الله على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أهلكهم الله وهم عن دعوة الحقِّ معرضون، وقال الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].
ويا معشر الصالحين، فهل ترون أنّكم سوف تهنأون بالحور العين وجنّات النعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ؟ فإن كنتم ترون أنّكم سوف تكونون سعداء بجنّات النّعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ فهذا شأنكم، ولكن أقسم بالله العظيم البرّ الرحيم لو قدَّر الله بعث الإمام المهديّ في عصر الأنبياء وبيَّن لكافة الأنبياء والمرسلين حقيقة اسم الله الأعظم لما دعا نبيٌّ على قومه، ولاستمروا في دعوتهم حتى يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لكون الأنبياء والمرسلين يحبّون الله كما يحبّ اللهَ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ولكنَّ الله مَنَّ على هذه الأّمّة أنْ قدر بعثَ الإمام المهديّ فيهم ليُعْلِمهم بالحقيقة العظمى في الكتاب ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غايةً فلا يرضوا حتى يرضى. وأمّا الذين يتّخذون رضوان الله وسيلةً ليدخلهم جنّته فلهم ذلك، إنّ الله لا يخلف الميعاد.
ولكنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أقول: يا عجبي الشديد الشديد؛ تهنأ قلوبُ العبيد بالحور العين وجنّات النعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم الربِّ المعبود متحسِّر وحزين! هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لن يرضى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يرضى أحبُّ شيءٍ إلى نفسي في الوجود الله أرحم الراحمين، فلهُ أعبدُ وله أسجدُ والحمد لله ربّ العالمين.
وننتظر الشهادات، وتدبّروها، فسوف تأتينا من معشر قومٍ يحبّهم ويحبّونه من مختلف دول العالمين، فكونوا على شهاداتهم من الشاهدين، وبلّغوا بعضكم بعضاً يا معشر الأنصار بهذا البيان ذي الأهمية الكبرى ليحضروا فيلقوا بشهاداتهم بالحقّ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
_______________
الإمام ناصر محمد اليماني
15 - شعبان - 1435 هـ
13 - 06 - 2014 مـ
۲۳-خرداد-۱۳۹۳ه.ش.
05:37 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــ
برهانِ یقین درمورد حقیقت نعیم اعظم، نعیمی که بزرگتر از نعیم جنت خداوند است...
بسم الله الرحمن الرحيم و صلوات و سلام بر تمام انبیای الهی و و ائمهی کتاب و تمام کسانی که در تمام زمانها و مکانها، به پروردگار عالمیان ایمان دارند و هیچ چیز را شریک او نمیگیرند تا با قلبی سلیم [عاری از شرک] به ملاقات پروردگارشان بروند که اینان در امان هستند.
ای «الباحث عن البینه»! برای تو و جهانیان دلیل بیشتری درباره حقیقتِ «نشانهی نعیم اعظم» در قلب مردمانی میآوریم که محبوب خداوندند و محب او [قوم یحبهم و یحبونه]. امام مهدی ناصر محمد یمانی بندگان نعیم اعظم را که از انصار مهدی منتظر در «عصر گفتگو قبل از ظهور و نصرت و تمکین در جهان»هستند، مورد خطاب قرار داده و از آنان میپرسد: ای بندگان نعیم اعظم! در روزی که مردم در برابر پروردگار جهان قرار خواهند گرفت، اگر پروردگار از ورای حجاب با شما سخن بگوید و فتوا دهد: «ای میهمانان مکرم! رضوان خداوند ابداً تحقق پیدا نمیکند و علت حزن خداوند در نفس خود، نسبت به بندگان گمراهش، این است که او ارحم الراحمین است و آنها از رحمت خداوند مأیوسند»؛ ای میهمانان مکرم و بندگان نعیم اعظم، پاسخ شما چه خواهد بود؟
سؤال را دوباره تکرار میکنیم: اگر خداوند در روزی که مردم در برابر پروردگار جهانیان قرار میگیرند، خطاب به شما بفرماید: «رضوان نفس خداوند نسبت به بندگان گمراهش تحقق نخواهد یافت و حزن از وجود خداوند نمیرود چرا که او ارحم الراحمین است و علت باقی ماندن آنها در عذاب این است که از رحمت خداوند ارحم الراحمین مأیوسند»، ای میهمانان مکرم که محبوب خداوند و محب او [قوم یحبهم الله و یحبونه] هستید! جواب شما چه خواهد بود؟
و اما جواب همهی شما یکی خواهد بود و خواهید گفت:
«پروردگارا! تا زمانی که نعیم اعظم رضوان نفس تو برای ما محقق نشود و حزن از نفس تو نرود، تمام بندگان نعیم اعظم یک صدا و با زبانی واحد از تو تنها یک چیز میطلبند و میگویند: تا زمانی که پروردگار ما، به خاطر بندگان گمراهی که حاصل کار خود را چشیدهاند و از کوتاهی خود در نزد خداوند پشیمان هستند، متحسر و حزین است؛ نمیتوانیم به نعیم بهشت راضی شویم. پس به حق نعیم رضوان نفست بر بندگانت، پروردگارا تا زمانی که تو متحسر و حزین هستی، مگذار ما ابداً به نعیم بهشت تو راضی شویم. حتی اگر که نعیم رضوان نفس تو بر بندگانت محقق نشود؛ درخواست ما همین خواهد بود. در اعراف، بین آتش و بهشت میمانیم و مادامی که آنچه که نزد ما از همهچیز محبوبتر است، نسبت به بندگان گمراهش متحسر و حزین باشد؛ ما هم پیوسته گریه کرده و اشک میریزیم. وقتی خداوند ما حزین و متحسر باشد، نعیمِ بهشت، چه فایدهای دارد؟ تا زمانی که تو متحسر و حزین باشی، ما راضی هستیم در همین حال، بین بهشت و آتش بمانیم و تا تو متحسر و حزین باشی ما به بهشت نعیم راضی نخواهیم شد و تو بر این امر شاهدی و شهادت خداوند کافی است».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و این، پایانِجواب بندگان نعیم اعظم به پروردگارشان، در این گفتگوی فرضی است.
و از آنجا که به یقین میدانم، من امام مهدی ناصر محمد یمانی هستم، به خداوندی که هفت آسمان را محکم و استوار ساخت و زمین را به واسطه کوهها با ثبات گرداند و ثمود و عاد را هلاک کرد و فرعونیان قدرتمند را غرق ساخت؛ قسم میخورم در میان این امت، گروهی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند ]يحبّهم الله ويحبّونه] و چنین جوابی را در قلب خود مییابند و بدون شکوتردید پاسخشان همین خواهد بود.
حال به سراغ حقیقت دوم میرویم، اگر خداوند در جواب آنها بگوید: «ای بندگان و میهمانان مکرم! حال که تا این حد اصرار دارید رضوان نفس خداوندتان تحقق یافته و حزن او بر بندگان گمراهی که درعذاب هستند از بین برود؛ پس خود را به آتش جهنم بیندازید و تا زمانی که خداوند بخواهد [آنجا بمانید]، آنگاه ما شما و آنها را از آتش بیرون خواهیم آورد و وارد رحمتی خواهیم کرد که همه چیز را دربرمیگیرد». ای مسلمانان! تصور میکنید آنها چه خواهند کرد؟ به خداوند بزرگ، پروردگار آسمانها و زمین و مابین آنها و پروردگار عرش عظیم سوگند؛ اگر این شرط خداوند باشد، مرد و زن آنها با بیشترین سرعتی که میتوانند، به سوی درهای جهنم میشتابند و هر یک میخواهد بر دیگران پیشی گیرد تا اولین کسی باشد که خود را به آتش میاندازد؛ اگر بهای تحقق یافتن رضوان نفس خداوند بر بندگان گمراه این باشد! میهمانان مکرم خداوند [الوفد المکرمون] خود شاهد هستند که امام مهدی از حقیقتی که در قلب آنهاست سخن میگوید و بر این امر شهادت میدهند.
به همین ترتیب در باره سومین حقیقت فتوا میدهیم و این فتوا را با قسم به خداوند قهار، که ساکنان قبور را برانگیخته و از رازهای پنهان در سینهها باخبر است و بازگشت همه به سوی اوست، مؤکد میسازیم که آنها به ملکوت خداوند در بهشت نعیم، از پایینترین درجه تا بالاترین و رفیعترین آن، که مقام وسیله است و نزدیکترین جایگاه به عرش عظیم خداوند است، راضی نمیشوند. حتی اگر خداوند هر یک از آنها را مقربترین بنده نسبت به عرش خود قرار دهد و محبوبترین بنده در نزد خود گرداند و به همه آنها توانایی «کاف و نون»، یعنی قدرت کن فیکون، عطا کند تا بگویند باش و موجود شود؛ هیچ یک از این بندگان نعیم اعظم راضی نخواهند شد مگر رضوان نفس خداوند محقق شود، خداوند ارحم الراحمینی که محبت به او از هر چیزی در قلب آنها بیشتر است تا خدایشان متحسر و حزین نباشد. آنها خود شاهد این امرند چرا که در میان مردم این دوران [ این امت] حضور دارند.
هریک از آنها که به اذن خداوند از این بیان مطلع میشوند، بر آنهاست تا به آنچه که از خداوند در نزد خود دارند به حق شهادت دهند و این شهادت را با قسم به خداوند بزرگ که استخوانهای پوسیده و پراکنده را زنده میکند و پروردگار آسمانها و زمین و مابین آنها و پروردگار عرش عظیم است؛ تزکیه کنند که امام مهدی ناصر محمد یمانی از حقایقی که در قلب این قوم که محبوب خداوند و محب او [قوم یحبهم الله و یحبونه] هستند، سخن گفته است و این چیزی است که بی شک وتردید در قلبهایشان حاضر است و فرموده خداوند تعالی را به یاد داشته باشند که :
{وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [البقرة:۲۸۳].
معلم و آگاه از حقیقت نعیم اعظم، امام ناصر محمد یمانی
ـــــــــــــــــــــــ
ملاحظهای برای تمام عزیزان حقجو:
شهادتها را پیدرپی و بسیار عجیب و شگفتانگیز خواهید یافت! پس به این حقیقت، که باعث اجتماع این قوم به دورهم شده است فکر کنید؛ زنان و مردانی که یکدیگر را نمیشناسند و در نقاط پراکنده زمین و در کشورهای مختلف زندگی میکنند و محبت و عشق شدید به خداوند آنها را جمع کرده است! لذا در نزد خداوند رحمان عهد بستهاند که تا خداوند راضی نشود؛ راضی نشوند. ای برادران! پیش خود فکر میکنید چگونه این حقیقت در قلب اینها پیدا شده است؟ حتماً باید راز بزرگی در پس پرده باشد! پس امام مهدی به شما کمک میکند تا از این راز عظیم آگاه شوید، این بزرگترین راز کتاب خداوند است: حقیقت اسم اعظم خداوند؛ بلکه این بزرگترین آیه در عالم هستی برای حقیقت وجود پروردگار سبحان است و این حقیقت چیزی نیست جز: «رضوان نفس خداوند بربندگانش».«پروردگارا! تا زمانی که نعیم اعظم رضوان نفس تو برای ما محقق نشود و حزن از نفس تو نرود، تمام بندگان نعیم اعظم یک صدا و با زبانی واحد از تو تنها یک چیز میطلبند و میگویند: تا زمانی که پروردگار ما، به خاطر بندگان گمراهی که حاصل کار خود را چشیدهاند و از کوتاهی خود در نزد خداوند پشیمان هستند، متحسر و حزین است؛ نمیتوانیم به نعیم بهشت راضی شویم. پس به حق نعیم رضوان نفست بر بندگانت، پروردگارا تا زمانی که تو متحسر و حزین هستی، مگذار ما ابداً به نعیم بهشت تو راضی شویم. حتی اگر که نعیم رضوان نفس تو بر بندگانت محقق نشود؛ درخواست ما همین خواهد بود. در اعراف، بین آتش و بهشت میمانیم و مادامی که آنچه که نزد ما از همهچیز محبوبتر است، نسبت به بندگان گمراهش متحسر و حزین باشد؛ ما هم پیوسته گریه کرده و اشک میریزیم. وقتی خداوند ما حزین و متحسر باشد، نعیمِ بهشت، چه فایدهای دارد؟ تا زمانی که تو متحسر و حزین باشی، ما راضی هستیم در همین حال، بین بهشت و آتش بمانیم و تا تو متحسر و حزین باشی ما به بهشت نعیم راضی نخواهیم شد و تو بر این امر شاهدی و شهادت خداوند کافی است».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و این، پایانِجواب بندگان نعیم اعظم به پروردگارشان، در این گفتگوی فرضی است.
و از آنجا که به یقین میدانم، من امام مهدی ناصر محمد یمانی هستم، به خداوندی که هفت آسمان را محکم و استوار ساخت و زمین را به واسطه کوهها با ثبات گرداند و ثمود و عاد را هلاک کرد و فرعونیان قدرتمند را غرق ساخت؛ قسم میخورم در میان این امت، گروهی هستند که محبوب خداوند و محب او هستند ]يحبّهم الله ويحبّونه] و چنین جوابی را در قلب خود مییابند و بدون شکوتردید پاسخشان همین خواهد بود.
حال به سراغ حقیقت دوم میرویم، اگر خداوند در جواب آنها بگوید: «ای بندگان و میهمانان مکرم! حال که تا این حد اصرار دارید رضوان نفس خداوندتان تحقق یافته و حزن او بر بندگان گمراهی که درعذاب هستند از بین برود؛ پس خود را به آتش جهنم بیندازید و تا زمانی که خداوند بخواهد [آنجا بمانید]، آنگاه ما شما و آنها را از آتش بیرون خواهیم آورد و وارد رحمتی خواهیم کرد که همه چیز را دربرمیگیرد». ای مسلمانان! تصور میکنید آنها چه خواهند کرد؟ به خداوند بزرگ، پروردگار آسمانها و زمین و مابین آنها و پروردگار عرش عظیم سوگند؛ اگر این شرط خداوند باشد، مرد و زن آنها با بیشترین سرعتی که میتوانند، به سوی درهای جهنم میشتابند و هر یک میخواهد بر دیگران پیشی گیرد تا اولین کسی باشد که خود را به آتش میاندازد؛ اگر بهای تحقق یافتن رضوان نفس خداوند بر بندگان گمراه این باشد! میهمانان مکرم خداوند [الوفد المکرمون] خود شاهد هستند که امام مهدی از حقیقتی که در قلب آنهاست سخن میگوید و بر این امر شهادت میدهند.
به همین ترتیب در باره سومین حقیقت فتوا میدهیم و این فتوا را با قسم به خداوند قهار، که ساکنان قبور را برانگیخته و از رازهای پنهان در سینهها باخبر است و بازگشت همه به سوی اوست، مؤکد میسازیم که آنها به ملکوت خداوند در بهشت نعیم، از پایینترین درجه تا بالاترین و رفیعترین آن، که مقام وسیله است و نزدیکترین جایگاه به عرش عظیم خداوند است، راضی نمیشوند. حتی اگر خداوند هر یک از آنها را مقربترین بنده نسبت به عرش خود قرار دهد و محبوبترین بنده در نزد خود گرداند و به همه آنها توانایی «کاف و نون»، یعنی قدرت کن فیکون، عطا کند تا بگویند باش و موجود شود؛ هیچ یک از این بندگان نعیم اعظم راضی نخواهند شد مگر رضوان نفس خداوند محقق شود، خداوند ارحم الراحمینی که محبت به او از هر چیزی در قلب آنها بیشتر است تا خدایشان متحسر و حزین نباشد. آنها خود شاهد این امرند چرا که در میان مردم این دوران [ این امت] حضور دارند.
هریک از آنها که به اذن خداوند از این بیان مطلع میشوند، بر آنهاست تا به آنچه که از خداوند در نزد خود دارند به حق شهادت دهند و این شهادت را با قسم به خداوند بزرگ که استخوانهای پوسیده و پراکنده را زنده میکند و پروردگار آسمانها و زمین و مابین آنها و پروردگار عرش عظیم است؛ تزکیه کنند که امام مهدی ناصر محمد یمانی از حقایقی که در قلب این قوم که محبوب خداوند و محب او [قوم یحبهم الله و یحبونه] هستند، سخن گفته است و این چیزی است که بی شک وتردید در قلبهایشان حاضر است و فرموده خداوند تعالی را به یاد داشته باشند که :
{وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}
صدق الله العظيم [البقرة:۲۸۳].
معلم و آگاه از حقیقت نعیم اعظم، امام ناصر محمد یمانی
ـــــــــــــــــــــــ
ملاحظهای برای تمام عزیزان حقجو:
ممکن است یکی از علمای عزیز و مکرم مسلمین بخواهد بگوید: «صبر کن ناصر محمد! ما همه خداوند را دوست داریم؛ کدام مسلمان است که پروردگار را دوست نداشته باشد؟» پس امام مهدی ناصر محمد یمانی در پاسخ وی میگوید: به خداوند که همینطور است و هر مسلمانی، پروردگار را دوست دارد. ولی آیا شما به محبت خدا نائل شدهاید [هل نلتم محبة الله]؟ به خداوند قسم! تا از مردمانی نباشید که محبوب خداوند هستند و محب او [یحبهم الله و یحبونه]، نمیتوانید آنچه را که در قلب بندگان نعیم اعظم هست درک کنید. آنها در بیانات امام مهدی ناصر محمد یمانی، درمورد احوال خداوندشان فکر کردهاند. فکر کردهاند اگر یکی از آنها ببیند مادر یا پدر یا پسر و یا برادرش در آتش جهنم فریاد میکشد چه حالی خواهد داشت؟ شاید یکی از مادران بخواهد بگوید:« ای ناصر محمد! به خداوند قسم! وقتی ببینم فرزندم در آتش جهنم عذاب میشود، بهشت برایم گوارا نیست و چقدر برای فرزندم حسرت میخورم اگر که از اهالی آتش باشد» و امام مهدی در پاسخ به او میگوید: تو از بندگان خداوند ارحم الراحمینی، اگرحال تو اینگونه است؛ پس حال خداوند ارحم الراحمین که از مادر به فرزند مهربانتر است، چگونه خواهد بود؟
ممکن است تمام علمای مسلمین بخواهند یک صدا بگویند:«صبر کن ناصر محمد یمانی! خداوند برای کافرانی که از دعوت رسولان روبرگرداندهاند که حزین نیست». پس امام مهدی ناصر یمانی در پاسخ میگوید: مگر نمیدانید رسولان مکرم خداوند برای کافرانی که دعوتشان را تکذیب کرده و از آن رومیگرداندند؛ متحسر بودند؟ و در رأس آنها خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، است و برای همین هم خداوند خطاب به نبیّ خود میفرماید:
{ فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات } صدق الله العظيم [فاطر:۸]
و این تأسف و حزن نسبت به کافران رویگردان است و به همین دلیل خداوند به نبی خود میفرماید:
{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا } صدق الله العظيم [الكهف:۶].
علمای امت در پاسخ به ما اقرار میکنند که محمد رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، برای کافران حسرت میخورده است. پس امام مهدی برایشان حجت میآورد و میگوید: ای عزیزان من! این حال محمد رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، است که با وجود اصرار کافران بر کفر و عنادشان برایشان متحسر وحزین است. به دلیل اصرار آنان بر عناد و کفر است که خداوند نبیّ خود را از حسرت خوردن بر آنها، تا زمانی که بر کفر و سرکشی اصرار داشته باشند؛ نهی میکند. اما میبینید که پروردگار عالمیان در کتاب خود بر بندگانی که از کوتاهی خود در نزد خداوند پشیمان شدهاند حسرت میخورد؛ این زمانی است که این بندگان در نزد خود به خاطر کوتاهی که در پیشگاه خداوند مرتکب شدهاند متحسر شوند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ } صدق الله العظيم[الزمر]،
بعد از این است که خداوند در نفس خود بر این بندگان حسرت میخورد، بندگانی که بعد از روی گرداندن از دعوت حق، هلاک شده و سپس از تقصیر خود در برابر خداوند پشیمان هستند. خداوند تعالی میفرماید:
{ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (۲۹) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (۳۰) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (۳۱) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (۳۲) } صدق الله العظيم [يس].
و این حال خداوند ارحم الراحمین است، پس شما را چه میشود که از حال یکدیگر سراغ میگیرید، اما به حال حبیبتان خداوند ارحم الراحمین فکر نمیکنید؟ و چقدر خداوند مهربان است و او یکی است و همتایی ندارد .
ای صالحان ! آیا با وجود تحسر و حزن خداوند، حورالعین و بهشت نعیم را برخود گوارا مییابید؟ اگر میبینید که با وجود تحسر و حزن خداوند، میتوانید در بهشت سعادتمند باشید؛ به خودتان مربوط است. اما قسم به خداوند بزرگِ بخشنده و رحیم؛ اگر مقدر بود امام مهدی در عصر انبیا برانگیخته شود و برای تمام انبیا و رسولان خداوند حقیقت اسم اعظم خداوند آشکار میشد، از آنجا که انبیا و رسولان، خداوند راهمانگونه دوست دارند که محبوبان و محبان خداوند [ قوم یحبونه و یحبونهم] او را دوست دارند؛ آنگاه هیچ نبیّ و رسولی علیه قوم خود به درگاه خداوند دعا نمیکرد و تا زمانی که همه مردم به صورت امتی واحد در راه راست قرار نمیگرفتند؛ به دعوت خود ادامه میداد. اما خداوند بر مردم این دوران منت گذارد و آنها را هم عصر برانگیخته شدن امام مهدی قرار داد، تا بزرگترین حقیقت کتاب و علت خلقتشان را به آنها بیاموزد، تا رضوان خداوند را هدف نهایی خود قرار داده و تا او راضی نشود، راضی نشوند. اما کسانی که رضوان خداوند را وسیله ورود به بهشت قرار میدهند، به آن [بهشت] خواهند رسید که خداوند از وعده خود تخلف نمیکند.
اما امام مهدی ناصر محمد میگوید: این بسیار بسیار عجیب است که قلب بنده به حور العین و بهشت نعیم خوش باشد، درحالیکه آنچه که نزد او از همهچیز محبوبتر است، متحسر و حزین...هیهات، هیهات، به پروردگار زمین و آسمانها قسم! امام مهدی ناصر محمد یمانی راضی نمیشود مگر آنچه که در عالم وجود، نزد او از همهچیز محبوبتر است، یعنی پروردگار ارحم الراحمین راضی باشد و برای او بندگی کرده و برای او سر به سجده میگذارد و حمد مخصوص رب العالمین است
و منتظر شهادتها هستیم . به شهادتهایی که از محبوبان و محبان خداوند از کشورهای مختلف برایمان ارسال خواهند کرد، فکر کنید و شاهد شهادتهایشان باشید. ای انصار! یکدیگر را از این بیان بسیار مهم باخبر کنید تا همگی حاضر شده و شهادت حق خود را بدهند.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ممکن است تمام علمای مسلمین بخواهند یک صدا بگویند:«صبر کن ناصر محمد یمانی! خداوند برای کافرانی که از دعوت رسولان روبرگرداندهاند که حزین نیست». پس امام مهدی ناصر یمانی در پاسخ میگوید: مگر نمیدانید رسولان مکرم خداوند برای کافرانی که دعوتشان را تکذیب کرده و از آن رومیگرداندند؛ متحسر بودند؟ و در رأس آنها خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، است و برای همین هم خداوند خطاب به نبیّ خود میفرماید:
{ فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات } صدق الله العظيم [فاطر:۸]
و این تأسف و حزن نسبت به کافران رویگردان است و به همین دلیل خداوند به نبی خود میفرماید:
{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا } صدق الله العظيم [الكهف:۶].
علمای امت در پاسخ به ما اقرار میکنند که محمد رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، برای کافران حسرت میخورده است. پس امام مهدی برایشان حجت میآورد و میگوید: ای عزیزان من! این حال محمد رسول الله، صلّى الله عليه وآله وسلّم، است که با وجود اصرار کافران بر کفر و عنادشان برایشان متحسر وحزین است. به دلیل اصرار آنان بر عناد و کفر است که خداوند نبیّ خود را از حسرت خوردن بر آنها، تا زمانی که بر کفر و سرکشی اصرار داشته باشند؛ نهی میکند. اما میبینید که پروردگار عالمیان در کتاب خود بر بندگانی که از کوتاهی خود در نزد خداوند پشیمان شدهاند حسرت میخورد؛ این زمانی است که این بندگان در نزد خود به خاطر کوتاهی که در پیشگاه خداوند مرتکب شدهاند متحسر شوند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
{ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ } صدق الله العظيم[الزمر]،
بعد از این است که خداوند در نفس خود بر این بندگان حسرت میخورد، بندگانی که بعد از روی گرداندن از دعوت حق، هلاک شده و سپس از تقصیر خود در برابر خداوند پشیمان هستند. خداوند تعالی میفرماید:
{ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (۲۹) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (۳۰) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (۳۱) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (۳۲) } صدق الله العظيم [يس].
و این حال خداوند ارحم الراحمین است، پس شما را چه میشود که از حال یکدیگر سراغ میگیرید، اما به حال حبیبتان خداوند ارحم الراحمین فکر نمیکنید؟ و چقدر خداوند مهربان است و او یکی است و همتایی ندارد .
ای صالحان ! آیا با وجود تحسر و حزن خداوند، حورالعین و بهشت نعیم را برخود گوارا مییابید؟ اگر میبینید که با وجود تحسر و حزن خداوند، میتوانید در بهشت سعادتمند باشید؛ به خودتان مربوط است. اما قسم به خداوند بزرگِ بخشنده و رحیم؛ اگر مقدر بود امام مهدی در عصر انبیا برانگیخته شود و برای تمام انبیا و رسولان خداوند حقیقت اسم اعظم خداوند آشکار میشد، از آنجا که انبیا و رسولان، خداوند راهمانگونه دوست دارند که محبوبان و محبان خداوند [ قوم یحبونه و یحبونهم] او را دوست دارند؛ آنگاه هیچ نبیّ و رسولی علیه قوم خود به درگاه خداوند دعا نمیکرد و تا زمانی که همه مردم به صورت امتی واحد در راه راست قرار نمیگرفتند؛ به دعوت خود ادامه میداد. اما خداوند بر مردم این دوران منت گذارد و آنها را هم عصر برانگیخته شدن امام مهدی قرار داد، تا بزرگترین حقیقت کتاب و علت خلقتشان را به آنها بیاموزد، تا رضوان خداوند را هدف نهایی خود قرار داده و تا او راضی نشود، راضی نشوند. اما کسانی که رضوان خداوند را وسیله ورود به بهشت قرار میدهند، به آن [بهشت] خواهند رسید که خداوند از وعده خود تخلف نمیکند.
اما امام مهدی ناصر محمد میگوید: این بسیار بسیار عجیب است که قلب بنده به حور العین و بهشت نعیم خوش باشد، درحالیکه آنچه که نزد او از همهچیز محبوبتر است، متحسر و حزین...هیهات، هیهات، به پروردگار زمین و آسمانها قسم! امام مهدی ناصر محمد یمانی راضی نمیشود مگر آنچه که در عالم وجود، نزد او از همهچیز محبوبتر است، یعنی پروردگار ارحم الراحمین راضی باشد و برای او بندگی کرده و برای او سر به سجده میگذارد و حمد مخصوص رب العالمین است
و منتظر شهادتها هستیم . به شهادتهایی که از محبوبان و محبان خداوند از کشورهای مختلف برایمان ارسال خواهند کرد، فکر کنید و شاهد شهادتهایشان باشید. ای انصار! یکدیگر را از این بیان بسیار مهم باخبر کنید تا همگی حاضر شده و شهادت حق خود را بدهند.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
اقتباس المشاركة 147058 من موضوع البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
15 - شعبان - 1435 هـ
13 - 06 - 2014 مـ
05:37 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=147031
____________
البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وأئمة الكتاب وجميع المؤمنين بالله ربّ العالمين لا يشركون به شيئاً في كل زمانٍ ومكانٍ حتى يُلاقوا ربَّهم بقلوبٍ سليمةٍ وهم آمنون..
ويا أيّها الباحث عن البيّنة، لسوف نزيدك والعالمين عن آيات حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وسوف أُلقي بهذا السؤال من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور والنَّصر والتّمكين في العالمين وأقول لكم: يا معشر عبيد النَّعيم الأعظم، فماذا أنتم فاعلون لو أفتاكم الله يوم يقوم الناس لربّ العالمين وكلّمكم تكليماً من وراء الحجاب وقال لكم: "يا معشر الوفد المكرمين، إنّ رضوان الله على عباده لن يتحقّق أبداً، وأمّا سبب حزن ربّكم في نفسه على الضالّين من عباده هو بسبب أنّه أرحم الراحمين وهم من رحمته يائسون". فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين عبيد النَّعيم الأعظم؟
ونكرر السؤال للمرة الثانية ونقول: فلو أنّ الله يخاطبكم يوم يقوم النّاس لربّ العالمين فيقول لكم: "إنّ رضوان نفس ربّكم لن يتحقّق على عباده الضالين ولن يذهب الحزنُ من نفس ربّكم بسبب أنّ ربّكم هو أرحم الراحمين، وسبب استمرارهم في العذاب هو بسبب يأسهم من رحمة الله أرحم الراحمين"، فماذا سوف يكون ردّكم يا معشر الوفد المكرمين من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؟
ونكرر السؤال للمرة الثالثة: فماذا سوف يكون ردّكم لو علمتم أنّ رضوان نفس الله على عباده الضالّين لن يتحقّق أبداً خالداً مخلداً إلى ما لا نهاية؟ وربّما يودّ كافةُ عبيد النَّعيم الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرفع كلٌّ منهم اصبعه السّبّابة يطلب الإذن بالردّ على هذا الجواب. ومن ثمّ يقاطعهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول لهم جميعاً: لا داعي أن تردّوا على الجواب فنحن نعلم ما هو جوابكم، حقيقٌ لا ننطق عن حقيقة النَّعيم الأعظم في قلوب عبيد النَّعيم الأعظم إلا بالحقِّ ذلك مما ألهمني وعلمني ربّي.
وأمّا جوابكم الواحد الموحّد فسوف تقولون:
"يا رب، ما دمت لن تحقّق لنا النَّعيم الأعظم رضوانَ نفسك وذهابَ حزنك فإنّ لعبيد النَّعيم الأعظم منك طلبٌ بلسانٍ واحدٍ موحّدٍ مجتمعين على قولٍ واحدٍ، فنحن لا نستطيع أن نرضى بنعيم جنّات النَّعيم وربنا متحسِّرٌ وحزينٌ على عباده الضالّين النّادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، ونسألك اللهم بحقِّ عظيم نعيم رضوان نفسك على عبادك أن لا تجعلنا نرضى بنعيم جنّات النَّعيم خالدين مخلدين إلى ما لا نهاية ما دمت متحسِّراً وحزيناً، وحتى ولو لم يتحقق لنا نعيم رضوان نفسك على عبادك فلنا منك ربنا هذا الطلبُ؛ هو أن نبقى على الأعراف بين الجنّة والنار نبكي بدمعٍ منهمرٍ بشكلٍ مستمرٍ خالدين ما دام ربّنا أحبّ شيءٍ إلى أنفسنا متحسِّراً وحزيناً على عباده الضالّين، فما الفائدة من نعيم جنّات النَّعيم وربّنا متحسِّر وحزينٌ؟ فنحن نرضى أن يكون هكذا حالنا خالدين بين الجنّة والنّار ما دمت متحسِّراً وحزيناً، ولن نرضى بجنّات النَّعيم ما دمت متحسِّراً وحزيناً وأنت على ذلك من الشاهدين وكفى بالله شهيداً".
__________________
انتهى جواب عبيد النَّعيم الأعظم إلى ربّهم في هذا الحوار الافتراضي.
وبما أنّني أعلم علم اليقين أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أقسم بمن رفع السّبع الشداد وثبّت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشداد أنّ في هذه الأمّة قوماً يحبّهم الله ويحبّونه سيجدون هذا الجواب حاضراً في قلوبهم وأنّهم حقاً سوف يكون هذا ردّهم لا شكّ ولا ريب.
ونأتي إلى الحقيقة الثانية، فلو أنّ الله يردُّ عليهم فيقول: "يا معشر العبيد الوفد المكرمين، ما دام هكذا بلا حدودٍ إصرارُكم على تحقيق رضوان نفس ربّكم وذهاب حزنه على الضالّين المعذَّبين من عبادي فلتقْذفوا بأنفسكم في نار جهنّم جميعاً إلى ما شاء ربّكم، فمن ثمّ أخرجكم منها وإيّاهم فأُدخلكم في رحمتي التي وسعت كل شيءٍ". فماذا تظنّونهم سوف يفعلون يا معشر المسلمين؟ وأقسم بالله العظيم ربّ السماء والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لو يكون ذلك شرطاً لتحقيق نعيم رضوان نفس الربّ لرأيتم الوفد المكرمين قوماً يحبّهم الله ويحبّونه ذكوراً وإناثاً ينطلقون نحو أبواب جهنّم بأقصى سرعاتهم، وكلٌّ منهم يريد أن يسبق الوفد أجمعين إلى نار جهنم ليلقي بنفسه فيكون الأوّل في قعر نار جهنّم لو كان في ذلك الثمن أنْ يتحقق رضوان نفس الله على عباده الضالّين! والوفدُ المكرمون على ذلك من الشاهدين أنّ الإمام المهديّ ينطق بما يعلمونه حاضراً الآن في قلوبهم وهم على ذلك من الشاهدين.
وكذلك نفتي بالحقيقة الثالثة ونؤكد ذلك بالقسم بالله الواحد القهّار من يبعث من في القبور ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور أنّهم لن يرضوا بملكوت الله أجمعين في جنّات النَّعيم من أدناها إلى الدرجة العاليّة الرفيعة التي تسمى بالوسيلة في جنة النَّعيم أقرب درجةٍ إلى ذي العرش العظيم وحتى لو جعل الله كلّاً منهم هو العبد الأقرب إلى عرش الربّ والعبد الأحبّ إلى نفس الربّ وأيَّد كلّاً منهم بأمر الكاف والنون فيقول للشيءٍ كن فيكون فإنّه لن يرضى أيّ من عبيد النَّعيم الأعظم بذلك كلّه حتى يتحقّق رضوان نفس أحبّ شيءٍ إلى قلوبهم الله أرحم الراحمين لا متحسِّراً ولا حزيناً، وهم على ذلك من الشاهدين لكونهم موجودون في هذه الأمّة.
وعلى كلٍّ منهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا أن يُلقي بشهادة الحقِّ عنده من الله، ويُزكِّي الشهادة على هذه الحقيقة في قلبه بالقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ ما نطق به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في بيانه هذا عن الحقائق في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أنّه قد وجده حاضراً في قلبه لا شكّ ولا ريب، فتذكروا قول الله تعالى:
{ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [البقرة:283].
{ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [البقرة:283].
المُعَلِِّم بحقيقة النَّعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________
ملاحظة إلى أحبتي في الله الباحثين عن الحقّ جميعاً :
سوف تجدون الشهادات تترى عجب العجاب! ومن ثمّ تتفكرون في هذه الحقيقة التي اجتمع عليها هؤلاء القوم من ذكرٍ وأنثى وهم لا يعرفون بعضهم بعضاً بل جماعات في بقاعٍ شتى في الأرض من مختلف دول البشر، فكيف أنّهم اجتمعوا على الحبِّ الأشدِّ والأعظم لله! ولذلك اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى. إذاً يا إخواني، فهنا تتفكرون في أنفسكم كيف وُجِدَتْ هذه الحقيقة في قلوب هؤلاء، فلا بدّ أنّ وراء ذلك سرٌّ عظيمٌ؟ ومن ثمّ يساعدكم الإمام المهديّ على معرفة هذا السرِّ العظيم؛ بل أعظم سرٍّ في الكتاب على الإطلاق حقيقة اسم الله الأعظم؛ بل هو أكبر آيةٍ في الوجود لحقيقة وجود الربّ سبحانه، وتلك حقيقة رضوان نفس الله على عباده.
وربّما يودّ أحدُّ أحبتي علماء المسلمين المكرمين أنْ يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فكلنا نحبُّ الله، ومن ذا الذي لا يحبّ الله من المسلمين؟". فمن ثمّ يرد ُّعليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم فكلُّ مسلمٍ يحبّ الله، ولكن فهل نُلتُم محبة الله؟ فوالله لا تشعرون بما يشعر به عبيد النَّعيم الأعظم حتى تكونوا من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وهم الذين تفكّروا في حال ربّهم في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، وتفكروا كيف لو أنّ أحدهم يرى أمّه أو أبيه أو ابنه أو أخيه يصطرخ في نار جهنّم؛ فكيف سوف يكون حاله؟ وربّما تودُّ إحدى الأمهات أن تقول: "يا ناصر محمد، والله لن أهنأ بجنّة ربّي وأنا أرى ولدي يتعذّب في نار الجحيم، فيا حسرتي على ولدي لو يكون من أصحاب الجحيم". فمن ثمّ يردّ عليها الإمام المهديّ وأقول لها: إنّما أنتِ من عبيد الله أرحم الراحمين، فإذا كان هذا حالك فتفكّري كيف حال من هو أرحم من الأمّ بولدها؟ اللهَ أرحمَ الراحمين.
وربّما يودُّ كافةُ علماء المسلمين أن ينطقوا بلسانٍ واحدٍ فيقولون: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فإنّ الله ليس بحزينٍ على الكافرين المعرضين عن دعوة رسل ربّهم". فمن ثمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر اليماني وأقول: ألا تعلمون أنّ الرسل المكرمين يتحسّرون على الكفار المعرضين المكذِّبين بدعوتهم؟ وعلى رأس المتحسِّرين خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك خاطب الله نبيَّه، وقال تعالى: {فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات} صدق الله العظيم [فاطر:8].
وإنّما الحسرة عليهم هي الأسف والحزن على الكفار المعرضين، ولذلك خاطب الله نبيَّه، وقال الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} صدق الله العظيم [الكهف:6].
ومن ثمّ يردّ علينا علماء الأمّة بالإقرار بحسرة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الكافرين، ومن ثم يقيم الإمام المهديّ عليهم الحجّة ونقول: يا أحبتي في الله، إذا كان هذا حال محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- متحسِّراً وحزيناً على الكافرين المعرضين برغم أنهم لا يزالون مصرين على كفرهم وعنادهم ولذلك نهى الله نبيَّه أن يتحسّر عليهم وهم لا يزالون مُصرّين على كفرهم وعنادهم، ولكنَّ ربّ العالمين تجدونه في الكتاب متحسِّراً على عباده الذين أصبحوا نادمين على ما فرَّطوا في جنب ربّهم، فحين جاءتهم الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم[الزمر].
فمن ثم تأتي الحسرةُ في نفس الله على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أهلكهم الله وهم عن دعوة الحقِّ معرضون، وقال الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].
فهذا هو حال اللهِ أرحم الراحمين، فما خطبكم تسألون عن أحوال بعضكم بعضٍ ولا تتفكّرون كيف حالُ حبيبَكم الله أرحم الراحمين؟ وما أرحمه من إلهٍ وحده لا شريك له.
ويا معشر الصالحين، فهل ترون أنّكم سوف تهنأون بالحور العين وجنّات النعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ؟ فإن كنتم ترون أنّكم سوف تكونون سعداء بجنّات النّعيم وربّكم متحسِّر وحزينٌ فهذا شأنكم، ولكن أقسم بالله العظيم البرّ الرحيم لو قدَّر الله بعث الإمام المهديّ في عصر الأنبياء وبيَّن لكافة الأنبياء والمرسلين حقيقة اسم الله الأعظم لما دعا نبيٌّ على قومه، ولاستمروا في دعوتهم حتى يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ لكون الأنبياء والمرسلين يحبّون الله كما يحبّ اللهَ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ولكنَّ الله مَنَّ على هذه الأّمّة أنْ قدر بعثَ الإمام المهديّ فيهم ليُعْلِمهم بالحقيقة العظمى في الكتاب ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غايةً فلا يرضوا حتى يرضى. وأمّا الذين يتّخذون رضوان الله وسيلةً ليدخلهم جنّته فلهم ذلك، إنّ الله لا يخلف الميعاد.
ولكنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أقول: يا عجبي الشديد الشديد؛ تهنأ قلوبُ العبيد بالحور العين وجنّات النعيم وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم الربِّ المعبود متحسِّر وحزين! هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لن يرضى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يرضى أحبُّ شيءٍ إلى نفسي في الوجود الله أرحم الراحمين، فلهُ أعبدُ وله أسجدُ والحمد لله ربّ العالمين.
وننتظر الشهادات، وتدبّروها، فسوف تأتينا من معشر قومٍ يحبّهم ويحبّونه من مختلف دول العالمين، فكونوا على شهاداتهم من الشاهدين، وبلّغوا بعضكم بعضاً يا معشر الأنصار بهذا البيان ذي الأهمية الكبرى ليحضروا فيلقوا بشهاداتهم بالحقّ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
_______________