- 6 -

الإمام ناصر محمد اليماني
15 - 04 - 1432 هـ
21 - 03 - 2011 مـ
03:04 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ


بيان مع الصورة من الإمام المهديّ إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح المحترم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الطيبين والتابعين الحق إلى يوم الدين..

بكالوريوس في العلوم العسكرية



عاجل من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فخامة رئيس الجمهوريّة اليمنيّة الرئيس علي عبد الله صالح المحترم، السلام عليكم ورحمته الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ويا فخامة الرئيس المحترم، لقد تمّ تنزيل صور الإمام المهديّ في هذا البيان المدنيّة والعسكريّة لتعرف من يكون الإمام ناصر محمد اليماني وما أريدُ أن أقوله لشخصكم الكريم هو إنّي أسألك بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أليست فتوانا بالحقّ في شأن "العرّافين الكهنة" أنّهم يحذِّرونك فعلاً من القبيلة التي ينتمي إليها الإمام ناصر محمد اليماني ونصحوك أن تحذِّر تلك القبيلة حتى لا يزيحوك من مكانك؟ فإن كانت الإجابة من فخامة الرئيس:
"اللهم نعم، وإنّك يا ناصر محمد اليماني من الصادقين في فتواك أن العرّافين حذَّروني من قبيلتك أن لا أقرِّبهم مني ولا أشدّ أزرهم حتى لا يزيحوني من مكاني، ولذلك السبب حرمتكم حقوقكم وهذه شهادة مني بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:135]. ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّ العرّافين لم يفتوني أنك الإمام المهديّ المنتظَر وإنما حذَّروني من قبيلتك كوني إذا لم أحذركم فسوف تزيحوني من مكاني فيؤول الحكم لأحدٍ من هذه القبيلة، والمطلوب منك يا ناصر محمد اليماني أن تثبت من محكم كتاب الله القرآن العظيم أنَّ العرّافين هم أولياء الشياطين وتثبت أنهم لا يحذِّرون إلا من الصالحين حتى يتبيَّن للرئيس علي عبد الله صالح أنك من الصالحين فاتّخذوك عدواً لهم كونهم من أولياء الشياطين، فإن كنتم من الصادقين فآتنا بالبرهان المبين بالفتوى الحقّ أنّ العرّافين هم أولياء الشياطين، فإن تبيّن للرئيس علي عبد الله صالح أنّهم من أولياء الشياطين فقد أصبحوا أعداء الله ورسوله وعلي عبد الله صالح والمهديّ المنتظَر كونك لو تبيّن أنّك المهديّ المنتظَر فهذا يعني أنهم مكروا أولاً بالرئيس علي عبد الله صالح حتى لا يكون من أنصار المهديّ المنتظَر فيفوز فوزاً عظيماً؛ بل هو شرفٌ عظيمٌ أن يكون الرئيس علي عبد الله صالح هو أوّل من يُسلم القيادة للمهديّ المنتظَر من بين قادات البشر".

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لقد خطف الخطفة الشياطينُ من الملأ الأعلى الملائكي بالسماء الدُنيا خطفةً تتكون من عدة كلمات:
[أن المهديّ المنتظَر يبعثه الله من اليمن من آل فلان فأول من يسلّمه قيادة الخلافة هو الرئيس علي عبد الله صالح]. انتهت الخطفة.

ولذلك يحذِّرونك من تلك القبيلة كونهم يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولوكره المجرمون ظهوره، ويُعتبر العرّافون ألدّ أعداء الرئيس علي عبد الله صالح كونهم يعلمون لو أنّك تُسلّم قيادة الخلافة للمهديّ المنتظَر أنّك ستفوز فوزاً عظيماً، فهم لا يريدون لك الهدى ولا يريدون للمهديّ المنتظَر النصر والظهور؛ بل مكروا ضدّ المهديّ المنتظَر وقبيلته كون العرّافون أولياء الشياطين حسب فتوى الله في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى
: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ(223)} صدق الله العظيم [الشعراء]، كونه لا يعلمُ الغيب في السماوات والأرض إلا الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} صدق الله العظيم [النمل:65].

وإنما يخبر الله ملائكته بالملأ الأعلى بما يشاء من الأحداث الغيبيّة المستقبليّة في الأرض من أخبار البشر ومنها بعث المهديّ المنتظَر ومن ثمّ يتكلم الملائكة فيما بينهم عن الأحداث المستقبليّة في الأرض، وأما الشياطين فيأتون لاستراق السمع من الملأ الأعلى فيسمعون لحديث الملائكة فيما بينهم عن الأحداث المستقبليّة في الأرض، فمِن الشياطين من يخطف كلمات حقّ. وقال الله تعالى:
{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(10)} صدق الله العظيم [الصافات].

وتبيّن لكم أنّ المردة الشياطين هم الوحيدون الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى كون الجنّ لم يذهبوا لاستراق السمع من الملأ الأعلى من بعد أن سمعوا التحدي في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{يَا مَعْشَرَ الجنّ والإنس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]

وبما أنّ الجنّ ذهبوا إلى السماء الدنيا كما كانوا يفعلون من قبل فوجدوا أنّها ملئت حرساً شديداً وشهباً، ولذلك صدقوا أنّ هذا القرآن هو الحقّ من ربّ العالمين كون الإنس لم يرتقوا إلى السماء الدنيا لاستراق السمع ولذلك علموا أنّ ذلك الحرس الشديد والشهب جاء تصديقاً لتحدي الله بالحقّ للجنّ والإنس، ولذلك قال الجنّ:
{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً(13)} صدق الله العظيم [الجن].

فقد علمكم الله يا فخامة الرئيس حسب فتوى الله ربّ العالمين أنّ العرّافين الذين يتكلمون عن خطفاتٍ من علوم الغيب أنّه علّمهم بذلك الشياطين فيوحون إلى أوليائهم حتى يمكروا بمكرٍ ضدّ الله وأوليائه كونهم يريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره، ألم يحذِّروا فرعون من موسى وهو رجل صالحٌ! ولا تجدهم يحذِّرون من الكافرين كونهم أولياؤهم.

وما يريده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح هو أن يشهد بالحقّ أن العرّافين يحذروه من هذه القبيلة التي هي قبيلة الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يستغفر الله العظيم فهو لا يعلم أنهم كانوا يحذِّورنه من الإمام المهديّ المنتظَر حتى لا يسلّمه قيادة الخلافة الإسلاميّة العالميّة ومن ثمّ ينقذ الشعب اليماني وجميع الشعوب الإسلاميّة من شرّ هذه الفتنة التي عمَّت شعوب المنطقة والخلاف بين الحاكم والمحكوم ومن ثم يسلّم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيفوز فوزاً عظيماً.

ولا تحسبنَّ الإمام المهديّ فرحاً بقيادة البشر، فأقسم بالله العظيم أنّ همّها في قلبي وعظمي ولحمي كون الأفضل لي أن أكون مسؤولاً بين يدي الله عن نفسي فقط بدلاً أن أكون مسؤولاً عن العالَم بأسره، ولكنّي مجبر على قبول الخلافة حتى يتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

هذه نصيحة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وإن أبى فأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ الإمام المهديّ لن يسفك قطرة دم للوصول إلى الحكم وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يسفكون دماء المسلمين ليصلوا إلى الحكم وما ابتعثني الله لأفسد في الأرض بل لأكون من المصلحين وأدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربي القرآن العظيم، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما على الإمام المهديّ وكافة الأنبياء والمُرسلين إلا البلاغ المبين. تصديقاً لقول الله:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

فإن أبيتم فسوف أرتقب لآية العذاب الأليم تأتيكم من السماء حتى تخضع أعناق البشر لخليفة الله المهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].

ولربما يودّ أن يقاطعني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح فيقول: وماهي هذه الآية التي تأتي من السماء؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}صدق الله العظيم [الدخان].

ولربما يودّ فخامة الرئيس أن يقاطعني فيقول: وهل سوف يكشف الله العذاب من بعد إيمان العالمين بخليفة الله الإمام المهديّ؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب:
{
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

ولربما يودّ أن يقاطعني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ويقول: وهل آية الدُخان لم تحدث في عهد بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم؟ ومن ثم نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب:
{وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]. فهذا يعني أنّ آية العذاب هي شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى في عصر بعث خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وبما أنّ خليفة الله الإمام المهديّ يدعو إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله إلى الناس كافة في قرى العالمين وإذا أبوا أن يتبعوا الحقّ من ربّهم فسوف يغشى العذاب كافة قرى البشر المُعرضين عن الذِّكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:58].

ولربما يودّ أن يقاطعني فخامة الرئيس فيقول: "وما يقصد الله تعالى بقوله:
{كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم، فهل يقصد أنه سبق توضيح ذلك العذاب في سطور الكتاب؟". ومن ثمّ يجد الجواب في قول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢} صدق الله العظيم.

"وهل هذا العذاب المنتظر هو قبل قيام الساعة؟"، ويجد الجواب في محكم الكتاب:
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا} صدق الله العظيم.

"ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّ علماءنا لا يذكرون لنا إلا عذاب الساعة"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: بل عذاب يومٍ عقيمٍ قبل قيام الساعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:55].

ألا وإنّ عذاب اليوم العقيم هو قبل قيام الساعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم، وقد بيَّن الله لكم أنه عذاب كِسف الدخان المبين بحجارةٍ من نارٍ من كوكب سقر كون مرورها الأكبر شرط من أشراط الساعة الكُبر. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ(36)} صدق الله العظيم [المدثر].

ولربما يودّ فخامة الرئيس أن يسأل ويقول: "وهل كوكب العذاب هذا الذي يأتي بكسف الحجارة بالدخان المبين لينصر الله به خليفته المهديّ المنتظَر، فهل يأتي الأرض من الشرق أم من الغرب أم من جهة الأطراف فيأتي للأرض من أحد القطبين فيظهر للبشر؟"، ومن ثم يجد الجواب في محكم الذِّكر:
{بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44) قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ (45)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

"ولكن ما يقصد الله تعالى بـ
{ نَنقُصُهَا }؟"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ينقصها من البشر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم.
إذاً حتى ولو كانوا يخفون أمر هذا الكوكب برغم اعترافهم به بادئ الأمر وهو بما يسمونه ( Nibiru Planet X ) فصدقوا ببرهان قدومه في محكم الكتاب، ومن أصدق من الله حديثاً؟ وسبق بيان لنا فصّلنا فيه أمر كوكب العذاب من محكم الكتاب تفصيلاً، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.


وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________