الموضوع: دعوتمونا إلى القرآن فأجبنا.. ياناصر محمد اليماني.. حقٌ على الكرام إكرام الكرامِ

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 53
  1. smiling face الوفد المكرم يطلبون من الله أن يحقق لهم جنتهم وهو أن يرضي في نفسة لأنهم عبدوة لتحقيق هذا لأنة أعلي نعيم بالنسبة لهم لأنهم قدروا الله حق قدرة فعبدوة ليس طمعا في ملكوتة بل حبا في ذاتة

    اقتباس المشاركة : العتيبي
    حسنًا حسنًا ..علمنا أن رسول الله المسيح عيسى لم يتجرأ للشفاعة بين يدي الله للنصارى وقال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وقول المسيح عيسى قول رجل صادق ودليل صدقه في الـءايه التي تلت الـءايه اللتي ذكرنا... فيا أمام ناصر محمد اليماني كيف تريد منا أن نصدق أنك سوف تتجرأ وتقول لربك غير قول عيسى ومحمد وهم أنبياء الله ورسله وأنت مجرد رجل متبع للرسل مأمور بأتباعهم وعدم معصيتهم


    ألم تقرأ قول عيسى المسيح في القرءان :إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

    هل تعدنا أنك سوف تأتي بقول خير من قول عبد الله ورسوله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ..؟!

    أم تعدنا أنك خير من نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ..؟!

    وقد أوحى له ربه هذه الـءايه:


    ليس لك من اﻷمر شي............هذا قيل لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه:ولسوف يعطيك ربك فترضى

    ثم أنك تكفر بالشفاعة ونحن كذلك لانعوّل على شفاعة الشافعين بل نرجوا رحمة خير الراحمين بينما أنت في نفس الوقت تريد أن تفهمنا أنك سوف تشفع لمن في النار ليتحقق لك النعيم اﻷكبر..؟!..أم كيف ستحقق النعيم اﻷكبر أن لم يخرج لك الله من في النار ..هل أتخذت عنده عهداً بذلك أم تقفذف بالغيب من مكان بعيد؟!

    أليس سيبقى ربك حزين ومتحسر حتى تأتيه أنت وأنصارك وتقولون ربنا لن نرضى بما وهبتنا من جنات وعيون وحور عين حتى ترضى أنت في نفسك وتذهب حسرتك ولاتعود حزيناً..؟!

    هل ستقولون أخرج لنا من في النار ..؟!...إذاً هذه شفاعة ..أم ماذا ستقولون ..؟!

    ثم لنأتي ﻷمر ثاني

    هل ستأتون بمالم يأتي به أنبياء الله ورسله أم تدعون ﻷنفسكم الرسالة وقد قلتم ..





    [IMG]htt p://www.alawfa.com/AyatImages/14_22.gif[/IMG]
    انتهى الاقتباس من العتيبي


    ((((الوفد المكرم يطلبون من الله أن يحقق لهم جنتهم وهو أن يرضي في نفسة لأنهم عبدوة لتحقيق هذا لأنة أعلي نعيم بالنسبة لهم لأنهم قدروا الله حق قدرة فعبدوة ليس طمعا في ملكوتة بل حبا في ذاتة التي تجلت في سعة رحمتة علي عبادة )))


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله وكفى وصلاة علي من اصطفي
    وعلـــــــــي إمامـــــــــه الحــــــــق المبيــــــــــــــــن

    السلام عليكم ورحمة الله بركاتة ....
    أهلا ومرحبا بأخينا الباحث العتيبي في طاولة الحوار العالمية ...

    نبدأ ونرد علي تساؤلاتك أخي في الله العتيبي ونبسط لك من خلال فهمنا للحق من بيانات النور لإمامنا المهدى

    ونقول لك لن يتجرء المهدي المنتظر أو أحد أنصاره علي طلب الشفاعة وإخراج من في النار من العباد فالله أرحم بعبادة منا جميعا ..

    بل سيكون طلب الامام المهدي ومن معة من عبد الله لتحقيق رضوانة وليس لنيل جناتة
    وسيكون طلبهم أن يعطيهم ربهم ماوعدهم وقد أعطي كل ذي حق حقة وجزاءة من جناته ...التي كان العباد يعملون ويتنافسون للحصول علي اعلي المراتب فيها كلا بحسب عملهم ...

    إلا الامام المهدي وأنصارة لم يكن عبادتهم و عملهم إلا لوجة رضاااء الله وان يرضى عنهم لا يبتغون بعملهم جنة ولا خوفا من نار
    لهذا لن يرضوا بدخول جنتة...لأن غايتهم أسمى الغايات ....وسيطلبون من الله أن يعطيهم ما كانوا يعملون لأجلة ....وهو أن يكون الله راضي في نفسة ...

    .لهذا بما أن الله وعدة الحق ومن أوفي بمن عاهد عليه الله...فسيوفي كل طالب سؤلاة ..

    .فهنا ...علم الله أن هاؤلاء العباد هم من عبدة حق عبادة ليس طلبا في جنتة أو خوفا من نارة بل لانهم أدركوا أن رضااااء الله هو أعظم من هذا كله فعبدوة ليرضي ...
    فسيرحمهم الله بتحقيق رضوانة في نفسة وهذا هو غاية طلبهم حتي يرضوا لأنهم عاهدوا الله أن يرضوا إلا أن يعطيهم نعيمهم الذي كانوا يعبدونة من أجل تحقيقة فلهذا سيرضي الله لأن هذا جنة أعظم من نعيم الجنات لمن عرف الله حق معرفة وقدرة حق قدر ....

    .وبما أن الله لا يرضى وأحد عبادة النادمين في ناره لأنة أرحم بهم من أنفسهم فلن يرضي الله في نفسة وواحدا من خلقة في النار كونة ارحم الراحمين وأرحم بعبادة من كل خلقة فهنا إذا رضي الله في نفسة سيخرج كل عبادة من النار إلا شياطين الجن والانس الذين كرهوا رضوانة واتبعوا ما أسخط الله ..وسعوا لتحقيق مايسخطة بإضلال العباد .....

    .فبهذا تتحقق شفاعة الله وهي رحمتة التي وسعت كل شيء بأن يعفوا عنهم ويدخلهم جنتة....
    وسيكون الوفد المكرمون هم من أسباب أن تحل الله رحمتة علي عبادة بتحقيق الشفاعة
    لانهم ..أبوا أن يتنعموا بجنات وغيرها من نعيم حتي يعطيهم ربهم ويحقق لهم النعيم الاعظم من الجنااات وهو رضوان الله في نفسة وهو ماعبدوا الله لأجل تحقيقة لهم وبغير هذا لن يكونوا راضين عن نعيم السموات والارض طالما لم يبلغوا هدفهم الذي عبدوا الله لأجلة...لأنهم أدركوا أنة نعيم أعظم من الجنات فعبدوه لهذا النعيم فلهذا تجد أن الله عندما يحقق هذا النعيم بتحقيق نعيم رضوانة علي عبادة ليرضي به الوفد المكرمون ....

    ونجد أن هذا القرار كان بعد أن أصبح أهل الجنة في جناتهم ويتنعمون بها إلا الوفد المكرم الذي لم يقبل بدخولها كونة منتظر أن يكرمة الله بتحقيق نعيم أعظم من نعيم الجنات ....

    ولهذا سنجد أن القرار الذي سيتم من الله سيكون فيما بعد دخول أهل الجنة جناتهم وسيكون تحقيق هذا النعيم لأصحاب من عبدوا الله لجنة سيكون الزيادة لهمعلي جناتهم ولم يكونوا يدركون أن هناك نعيم أعظم مما آتاهم الله من هذه الجنات فلهذا عندما سيبشرهم الله بالزيادة علي ماهم عليه سيستغربون كونهم لم يكونوا يدركون أن هنالك نعيم أعظم من جنات الله فذالك مبلغهم من العلم ...وسيسألون الله وهل هناك أفضل مما نحن عليه فيرد الله فيعرفهم علي النعيم الاعظم من كل نعيم الجنااات وهو رضوانة

    فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا .....ولم يكن يدرك حقيقة هذا النعيم إلا الوفد الكرمون وهم أصحاب الحظ العظيم.

    (
    (ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذوحظ عظيم ))..وبما أن نعيم رضوان الله هو أفضل من كل نعيم مادي خلقة الله لعبادة*
    ولهذا جعلة الله الزيادة لعبادة المؤمنون الذين نالوا جنتة بعملهم ولم يكونوا مدركين أن هناك نعيم أعظم من ماهم علية من نعيم الجنات وما فيها لأنهم لم يكونوا قد عرفوا حقيقتة من قبل*فعرفهم الله بحقيقة هذا النعيم الذي كانوا عن قدرة من الجاهلين ولم يدرك بسر حقيقة هذا النعيم إلا قليل وليس كل أصحاب الجنة من المؤمنين أدركوا حقيقتة*

    وإلا لما تسألوا عنة حين بشرهم الله بشيء أفضل مماهم عليه


    *فنترك أولوا الألباب مع هذا الحديث العظيم الذي بين الله فية حقيقة نعيم رضوانة وثقل شأنة مقابل كل نعيم مادي خلق
    .فكن من أولوا الألباب أخي الكريم وتدبر بعقلك وقلبك وأسأل الله أن يجعلك ممن يعرفون حقيقة هذا النعيم في الدنيا وليس في الآخرة فمن هنا يبدأ العمل بما يدرك المؤمنون من حقائق عظيمة .

    عن أبي سعيد الخدري؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    *"إن الله*يقول
    *لأهل الجنة: يا أهل الجنة! *فيقولون
    : لبيك. ربنا! وسعديك. والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم؟*فيقولون
    :*وما لنا لا نرضى؟*يا رب!وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك.*فيقول
    :ألا أعطيكم أفضل*من ذلك؟ فيقولون: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟!!* فيقول
    :أحل عليكم رضواني. فلا أسخط عليكم بعده أبدا"
    .رواه مسلم (2829)

    فقارن بعقلك بين هذا الحديث وما فيه من حقيقة هذه الزيادة مع هذه الأيات في نفس البشارة لهم بهذه الزيادة في كثير من آياتة وهذه الزيادة هي فضل من الله يؤتية من يشاء في الدنيا أو الأخرة ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم فكن منهم أخي وتعرف علي أكبر فضل ونعيم الذي من أجله خلق الله الخلق ليحققوا هذا النعيم العظيم فيرضي في نفسة عن عبادة

    {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ*الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }يونس26

    {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ*فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }النساء173

    {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ*أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }النور38

    {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ*
    وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }فاطر30



    {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ* وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ*وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }الشورى26

    أما أصحاب النار فسيكون تحقيق هذا النعيم هو الفضل العظيم من الله عليهم ولن يصدقوا ما سيسمعون من خبر تحقيق هذا النعيم .....لهذا ستجدهم ينذهلون مما سيسمعون وسيسألون .....ماذا قال ربكم .....وسيجدون الجواب من المؤمنين الواثقين ........قالوا الحق وهو العلي الكبير

    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }سبأ23



    إذا سيكون يوم القيامة ثلاث مجموعاااات تختلف مواقفهم من تحقيق هذا النعيم
    ((نعيم رضوان الله في نفسة ))
    المجموعه
    الاولي:هم الوفد المكرمون وهم من كان يدرك حقيقة هذا النعيم من الحياة الدنيا وعبدوا الله لأجل تحقيقة كونهم علموا أن في تحقيقة يحمل سر أن يكون الله راضي في نفسه لهذا ....كان هذا هو نعيمهم المقيم يوم القيامة ولم يتوانوا عن تحقيقة وطلبة من الله في أن يحققة لهم ....وبهذا كانوا سببا في أن يكون تحقيق نعيمهم هذا ...بأن يكون الزيادة في النعيم علي اصحاب الجنات ....وأن يكون تحقيقة فضل من الله وحلول رحمتة علي أصحاب النيران ممن يستحقون الرحمة .وسيكون تحقيق هذا النعيم هو غاية أملهم وهدفهم الاعلي الذي سعوا لتحقيقة

    الثانيه :هم أصحاب الجنات ممن دخلوها ولم يكونوا حتي يعرفون أن هذا هو نعيم أعظم من جناتهم وإلا لو عرفوا هذه الحقيقة لكانوا من طلابها ..,..لهذا سنجد أنهم كانوا غافلين عن هذه الحقيقة وقت أن بشرهم الله بها وكان تحقيق هذا النعيم من رضوان الله في نفسة علي العباد ....هو بمثابة الزيادة لهم علي نعيمهم .....رغم أنة نعيم أعظم من نعيم الجنااات وكل نعيم الدنيا والأخرة إلا أنهم لم يكونوا مدركين قدرة إلا بعد أن أخبرهم الله بهذا بأنة أفضل مما هم عليه من نعيم الجنااات .وسيكون هذا النعيم بالنسبة لهم هو الزيادة

    الثالثة : هم أصحاب النار وحق عليهم العذاب لعدة أسباب ...فهاؤلاء ...كانوا في غفلة عن عبادة الله فما بالنا بنعيم رضوانة في نفسه فلم يكونوا يعبدونة للا خوفا من ناره ولا طلبا لجنتة ...ولا يدركون حتي سر خلقهم فيعبدونة ...كونهم كانوا عن الأخرة غافلين حتي أتاهم اليقين وأدركوا أنهم ضيعوا وفرطوا فيما لا يعوض عليهم
    وسيكون موقفهم من ...سماعهم لتحقيق هذا النعيم أنهم سيبهتون ولن يصدقون مسامعهم إذا سمعوا تحقيق هذا النعيم ولن يفهموا ماهو إلا بعد أن يجيبونهم عباد الله المؤمنين .....ويعيدون علي مسامعهم
    وسيكون تحقيق هذا النعيم بالنسبة لهم فضل من الله ومنة عليهم بأن سيحل عليهم رحمتة ويخرجهم من نارة ويدخلهم جنتة
    .وهو تحقيق شفاعتة عليهم لأنة أولي بهم من أنفسهم .


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

  2. افتراضي

    هذا ماكنت أخشاه أختلط الحابل بالنابل

    ياقوم أليس فيكم رجل رشيد ..؟!


    أما وعدتمونا أنكم لن تتدخلوا..........!!

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : العتيبي
    حسنًا حسنًا ..علمنا أن رسول الله المسيح عيسى لم يتجرأ للشفاعة بين يدي الله للنصارى وقال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وقول المسيح عيسى قول رجل صادق ودليل صدقه في الـءايه التي تلت الـءايه اللتي ذكرنا... فيا أمام ناصر محمد اليماني كيف تريد منا أن نصدق أنك سوف تتجرأ وتقول لربك غير قول عيسى ومحمد وهم أنبياء الله ورسله وأنت مجرد رجل متبع للرسل مأمور بأتباعهم وعدم معصيتهم


    ألم تقرأ قول عيسى المسيح في القرءان :إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

    هل تعدنا أنك سوف تأتي بقول خير من قول عبد الله ورسوله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ..؟!

    أم تعدنا أنك خير من نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ..؟!

    وقد أوحى له ربه هذه الـءايه:


    ليس لك من اﻷمر شي............هذا قيل لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه:ولسوف يعطيك ربك فترضى

    ثم أنك تكفر بالشفاعة ونحن كذلك لانعوّل على شفاعة الشافعين بل نرجوا رحمة خير الراحمين بينما أنت في نفس الوقت تريد أن تفهمنا أنك سوف تشفع لمن في النار ليتحقق لك النعيم اﻷكبر..؟!..أم كيف ستحقق النعيم اﻷكبر أن لم يخرج لك الله من في النار ..هل أتخذت عنده عهداً بذلك أم تقفذف بالغيب من مكان بعيد؟!

    أليس سيبقى ربك حزين ومتحسر حتى تأتيه أنت وأنصارك وتقولون ربنا لن نرضى بما وهبتنا من جنات وعيون وحور عين حتى ترضى أنت في نفسك وتذهب حسرتك ولاتعود حزيناً..؟!

    هل ستقولون أخرج لنا من في النار ..؟!...إذاً هذه شفاعة ..أم ماذا ستقولون ..؟!

    ثم لنأتي ﻷمر ثاني

    هل ستأتون بمالم يأتي به أنبياء الله ورسله أم تدعون ﻷنفسكم الرسالة وقد قلتم في موضوع سابق :


    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 02 - 2009 مــ

    10:54 PM

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    [SIZE=5] والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين


    الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    أنتهى اﻷقتباس:

    إذاً قلتم نعم سنأتي بمالم يأتي به الرسل....فبهذا لستم متبعون للرسل ...و الخلق جميعهم مأمورون بأتباع المرسلين




    وفي هذه الحالة لابد أن تكون رسولاً من ربك ولقد نفيت أنت وبنفسك هذه الصفة عنك كما هو واظح في اﻷقتباس أعلاه حين قلت: والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين

    وشهدت على نفسك أن النبي محمد خاتم النبيين وأضفت إليهم ( المرسلين)

    إذاً لابد أن يكون لكم بهذا سلطان مبين فأخرجوه لنا أن كنتم صادقين


    ثالثًا

    ألست قلت أنك سوف لن ترضى بما رضيه لك الله ..؟!

    أتريد منا أن نكره رضوان الله فتحبط أعمالنا..؟!

    وهذا أقتباس من قولك:



    أقرأ قوله:


    وقوله:









    انتهى الاقتباس من العتيبي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسمح لي يا اخي في الله العتيبي انت من اقحم الانصار ليتدخلون بالحوار
    عد لما كتبت واستشهدت به من ايات وجيرتها على بيانات مقطوعه من بينات الامام
    وتتهم الامام فيها وتتهم الانصار وقد رد الانصار عليك بما افتريته على الامام وعليهم

    وقد رد عليك الكثير من الانصار لانك لم تحترمهم وتحترم امامهم

    وان كنت لا تخاف في الله لومة لائم رد على مداخلة اخي الانصاري عرفت طريقي
    ولا تلقي بالتهم جزاف وتستحقر عقولنا وتغتر وكأنك جأت بالحجه وما صمت الامام عنك
    الا لحكمه هو بالغ لأمرها اما انك تستخف بعقول الانصار فهذا لن يرضيهم لانهم لا يخافون في الله لومة لائم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  4. افتراضي

    فهم من هذا أن الأمام ناصر محمد اليماني لم يشفي غليل الأنصار بردودة مما دعاهم للتدخل وقذق عبارات التهم جزافاً ...!!

    أنا مفتري ..!!

    والله ماكنت ﻷفتري على مخلوق قط ولكن لابأس لازال الميدان واسعاً ولن تنفد كلمات ربي

    تعال يا إمام ناصر محمد اليماني وأشف غليل الأنصار بجواب يقتنعون به قبل أن نقتنع به نحن............مع تكرير الرجاء للجميع بعدم التدخل

    وكنا سئلنا الأمام ناصر محمد اليماني الأسئلة التالية ولم يلجمنا كما وعد بسلطان علمة


    اقتباس المشاركة : العتيبي;57079[SIZE=5
    ]حسنًا حسنًا ..علمنا أن رسول الله المسيح عيسى لم يتجرأ للشفاعة بين يدي الله للنصارى وقال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) وقول المسيح عيسى قول رجل صادق ودليل صدقه في الـءايه التي تلت الـءايه اللتي ذكرنا... فيا أمام ناصر محمد اليماني كيف تريد منا أن نصدق أنك سوف تتجرأ وتقول لربك غير قول عيسى ومحمد وهم أنبياء الله ورسله وأنت مجرد رجل متبع للرسل مأمور بأتباعهم وعدم معصيتهم


    ألم تقرأ قول عيسى المسيح في القرءان :إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

    هل تعدنا أنك سوف تأتي بقول خير من قول عبد الله ورسوله المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ..؟!

    أم تعدنا أنك خير من نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ..؟!

    وقد أوحى له ربه هذه الـءايه:
    انتهى الاقتباس من العتيبي;57079[SIZE=5
    اقتباس المشاركة : العتيبي;57079[SIZE=5


    ليس لك من اﻷمر شي............هذا قيل لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه:ولسوف يعطيك ربك فترضى

    ثم أنك تكفر بالشفاعة ونحن كذلك لانعوّل على شفاعة الشافعين بل نرجوا رحمة خير الراحمين بينما أنت في نفس الوقت تريد أن تفهمنا أنك سوف تشفع لمن في النار ليتحقق لك النعيم اﻷكبر..؟!..أم كيف ستحقق النعيم اﻷكبر أن لم يخرج لك الله من في النار ..هل أتخذت عنده عهداً بذلك أم تقفذف بالغيب من مكان بعيد؟!

    أليس سيبقى ربك حزين ومتحسر حتى تأتيه أنت وأنصارك وتقولون ربنا لن نرضى بما وهبتنا من جنات وعيون وحور عين حتى ترضى أنت في نفسك وتذهب حسرتك ولاتعود حزيناً..؟!

    هل ستقولون أخرج لنا من في النار ..؟!...إذاً هذه شفاعة ..أم ماذا ستقولون ..؟!

    ثم لنأتي ﻷمر ثاني

    هل ستأتون بمالم يأتي به أنبياء الله ورسله أم تدعون ﻷنفسكم الرسالة وقد قلتم في موضوع سابق :


    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 02 - 2009 مــ

    10:54 PM

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين


    الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    أنتهى اﻷقتباس:

    إذا قلتم نعم سنأتي بمالم يأتي به الرسل....فبهذا لستم متبعون للرسل ...و الخلق جميعهم مأمورون بأتباع المرسلين




    وفي هذه الحالة لابد أن تكون رسولاً من ربك ولقد نفيت أنت وبنفسك هذه الصفة عنك كما هو واظح في اﻷقتباس أعلاه حين قلت: والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين

    وشهدت على نفسك أن النبي محمد خاتم النبيين وأضفت إليهم ( المرسلين)

    إذاً لابد أن يكون لكم بهذا سلطان مبين فأخرجوه لنا أن كنتم صادقين


    ثالثًا

    ألست قلت أنك سوف لن ترضى بما رضيه لك الله أنت وأنصارك ..؟!

    أتريد منا أن نكره رضوان الله فتحبط أعمالنا..؟!





    أقرأ قوله:


    وقوله:


    ..............


    ثم أنك تعد الأنصار أن لهم الحسنى ..فهل أعطيتهم برهانك على صدقك وقد قرأ الناس في القرءان قول الحق:






    انتهى الاقتباس من العتيبي;57079[SIZE=5


    أنتظر جواباً لا بياناً..ﻷنه لاخير في كثيرة الكلام بلا علم

  5. افتراضي

    أعطيناك إجابة شاملة مختصرة لكثير من بيانات المهدي التي وضح فيها الامر من قبل للسائلين ......

    وبما انك لا تحب قرائه مكاتبة الامام سابقا لكثرة البيانات ....

    لهذا يرد عليك الأنصار اما بنقل اجزاء من البنات او بما يفهمون ..... فماهي مشكلتك وإصرارك ان يرد عليك المهدي .... وقد تكرر الجواب علي أسئلتك من قبل علي السائلين ..... فهل تضن سيتغير رد الامام في بياناتة الجديدة علي ما كتب من سابق البيانااات .... فقد يطول انتظارك كون الامام مشغول بكثير من الامور .... ولا يرد الا علي مطارح من إسالة جديده


  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 110798 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 17 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 10 - 1430 هـ
    10 - 10 - 2009 مـ
    01:08 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    سؤال الإمام إلى الأنصار وضيوف طاولة الحوار وكافة علماء الأمّة:
    لماذا تسمّى الدرجة العالية الرفيعة بالجنة بالوسيلة؟



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على جدّي النّبيّ الأمّي خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التّوابين المتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    إخواني الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار وكافة علماء الأمّة، لقد أخبركم الله بتنافس عبيده المقربين جميعاً على درجة الوسيلة وهي أرفع درجةٍ في جنّات النّعيم وأقرب درجةٍ إلى ذات الرحمن لأنها في قمة جنّة النّعيم ومُلتصقة بعرشه العظيم سبحانه ولا ينبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عباد الله أجمعين فيكون أقرب عبدٍ إلى ذات الرحمن فليس بينها وبين ذات الرحمن سبحانه إلا الحجاب. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    وذلك لأنّ الفائز بها سوف يكون هو العبد الأقرب إلى الرحمن من عبيد الله جميعاً، وعرَّفها لكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله الوسيلة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    والسؤال الموجّه إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وإلى كافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ وإلى كافة علماء أمّة الإسلام هو: لقد تمّ تعريف الدرجة العالية الرفيعة بالجنة في مُحكم كتاب الله وفي سنَّة رسوله الحقّ باسم: ((الوسيلة)) والسؤال هو لمَ تُسمى
    ((الوسيلة))؟ ثم نُكرر السؤال مرةً ثانية ونقول: لماذا تُسمى ((الوسيلة))؟ ونكرر السؤال مرةً ثالثة ونقول: لماذا تُسمى ((الوسيلة))؟ ألا وإنها لن تُنال جنّة النّعيم جميعاً إلا بنعيم رضوان الله فمن اتَّبع رضوان الله أدخله جنته ومن لم يتبع رضوان الله أحبط عمله وأدخله ناره. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:١٧٤].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم، ويقصد نعيم جنّته لمن اتَّبع رضوانه، وأمّا أصحاب النَّار فكرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم وأدخلهم النّار. وقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتّبعوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:٢٨].

    والسؤال الآخر: فهل وجدتم في مُحكم كتاب الله أنّ نعيم الجنّة جميعاً هو أكبر من نعيم رضوان الله على عباده؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    وحين أفتاكم المهديّ المنتظَر عن كافة المقربين أنهم تنافسوا على ربّهم فاتخذوا رضوان ربّهم وهو النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق الوسيلة النّعيم الأصغر؛ الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة، ولم يضلّوا عن الصراط المستقيم؛ بل عبدوا الله وحده لا شريك له، وأنا على ذلك لمن الشاهدين واتَّبعتهم في عبادة الله وحده ولم أشرك به شيئاً فاستوينا في الإخلاص لله جميع عباد الله المُخلصين. ألا لله الدّين الخالص.

    وأما فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حين أفتى بأن كافة عباد الله المقربين المُتنافسين على ربّهم بالفوز بالدرجة العالية الرفيعة قد أخطأوا الوسيلة فلم أنطق إلا بالحقّ، وإنا لصادقون. وإذا أعداء الله والذين لا يعلمون يستنبطون هذه الفتوى الحقّ من بياني وأرادوا أن يحاجّوا أنصاري بها ليقيموا عليهم بالحجّة. ويقولون: "أفلا ترون أنّ إمامكم المزعوم ناصر محمد اليماني يقول أنّ كافة عباد الله المقربين من الأنبياء والمرسلين والصالحين المُتنافسين على ربّهم قد أخطأوا الوسيلة! أفلا ترون أنهُ قد ضلّ عن اتِّباع الصراط المستقيم؟". ثم لا يجد الأنصار الإجابة على الذين يصدون عن الحقّ صدوداً، ثم يزيدهم الإمام المهديّ علماً بإذن الله ويردّ على المُمترين الإمامُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: ألم يبيّن الله لكم ورسوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّ اسم الدرجة العالية الرفيعة
    ((الوسيلة))؟ وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله الوسيلة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وأهله وسلم.

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وهنا يكمن سرّ الإمام المهديّ الذي بشّركم به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقال:
    [أبشركم بالمهدي]، وذلك لأنه يهدي إلى حقيقة اسم الله الأعظم (النعيم الأعظم) وفصّلناه من مُحكم الكتاب تفصيلاً، فمن ذا الذي يُحاجني في حقيقة اسم الله الأعظم إلا هيمنت عليه بسلطان العلم المُلجم من القرآن المحكم وإنا لصادقون.

    ولقد رأيت محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليلة الجمعة التي انقضت من بعد صلاة فجر يوم الجمعة، وقال لي عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحقّ للمرة الثالثة:
    {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:٢٩].

    ثم ذكَّرني بوعد الله بالحقّ أنه لا يحاجني جاهلٌ أو عالِم إلا ألجمته بالعلم من مُحكم القرآن العظيم حتى يؤمن بالقرآن العظيم أو يكفر ولا خيار لهم، وذلك لأنّني أحياناً أضطر للمراوغة خشية الفتنة للأنصار السابقين الأخيار، وأخفي شيئاً من العلم المُلجم ولكن بيني وبين عبيد الله هو شيء واحدٌ لا أحيد عنه شيئاً ولا أبدّلهُ أبداً وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لتحقيق الهدف من خلقهم، ألا والله ما تحقق الهدف الذي خلقهم الله من أجله حتى يبعث الله الإمام المهديّ لتحقيق الهدف الحقّ من خلقهم، وأشهدُ الله أني من المُستجيبين لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له، غير أن الإمام المهديّ لا يتخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة، وأقسم بالله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه أنني لن أتراجع عن الاستمساك بدعوتي الحقّ حتى لو كفر بدعوتي كافة عبيد الله في السماوات والأرض.

    ويا معشر أولي الألباب، إني أدعو كافة عباد الله أن يقدِّروا الله حقّ قدره فهو العزيز الحكيم المُتكبر جعل عبادته في الكتاب مُقابل الأجر المادي بيعٌ وشراءٌ. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:١١١].

    ووعد عباده الذين عبدوه فاتبعوا رضوانه بجنته ومن كره رضوانه من عباده وعده بناره فأصبح البيع والشراء جبرياًّ في الكتاب إما أن يبيعوا أنفسهم وأموالهم بمُقابل الثمن المادي جنّة النّعيم خالدِين فيها وإن أبوا فالنار مثواهم وبئس المصير، ولكن الإمام المهديّ الذي آتاه الله علم الكتاب رفض الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة والتي تُسمى في الكتاب بالوسيلة.

    وأقص عليكم بعض قصص الإمام المهديّ من قبل أن يؤتيه الله علم الكتاب، وهاجر إلى ربّه في ليلٍ مُظلمٍ إلى شِعْبٍ بعيدٍ عن قريته ليجأرَ بصوتٍ مُرتفع والدموع تتدفق من عينيه حتى تبللت لحيته ثم تبلل صدره بالدمع وهو يجأر إلى ربّه ويقول:
    "يا رب لقد أمرت عبادك أن يعبدوك فيبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة ولكنّ عبدك يقولها لك بصراحة إنّي أرفض نعيمّ جنتك مهما بلغ ومهما كان ومهما يكون ومهما تُضاعف جنّة النّعيم حتى لو ضاعفتها لعبدك عِداد مثاقيل ذرّات هذا الكون العظيم؛ بل إنّي أرفض ملكوتك أجمعين مُقابل عبادتك سبحانك، أُفٍّ لملكوت الدُّنيا وأُفٍّ لملكوت الآخرة وأُفٍّ لجنّتك التي عرضها كعرض السماوات والأرض، وأقسم بعزّتك وجلالك أنّك لا تستطيع أن تفتِنَني عن النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة بعدما علمتُه في نفسي أنّهُ نعيم رضوانك، ولن أكتفي بنعيم رضوانك على عبدك بل أعبدك حتى تكون أنت راضياً في نفسك، فكيف يستطيع عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وأنت لست براضٍ في نفسك بسبب ظُلم عبادك لأنفسهم؟ وإنّي أشهدك ربّي أني حرّمت على نفسي جنّة النّعيم حتى يتحقق لي النّعيم الأعظم منها حتى تكون أنت راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا غضباناً، ولكن يا إلهي لقد حال بيني وبين تحقيق نعيم رضوانك الكامل كثيرٌ من عبادك، فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فعبدك يعبد نعيم رضوان نفسك وأرى الذين عبدوك وأسكنتهم جنّتك قد رضوا بها فرحين بما آتاهم الله من فضله! فيا عجبي منهم كيف يهنَأون بالنّعيم والحور العين وأحبّ شيءٍ إلى أنفسِهم حزينٌ وغير راضٍ في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم، ويقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    ثم أكرر هذه الآية في المُناجاة لربّي في شِعبٍ بعيدٍ عن النّاس في ليلٍ مُظلمٍ وكان صوتي له صدًى كبيرٍ في ذلك الشعب البعيد، وهكذا كنت أذهب في سكون الليل إلى ذلك الشِعب فأصلّي على صخرةٍ، فكم أحببتها في الله، ألا والله العظيم في بعض الليالي فإنّ دمع عيناي من شدّة غزارته يسيل على الصّخرة إلى جوانبها في سجودي من قطرات الدمع، وليس مبالغةً بغير الحقّ ولا يهمّني أن تعلموا ذلك، ولكنّي أريدكم أن تعلموا كم حاججْتُ ربّي في تحقيق النّعيم الأعظم، ولذلك خلقكم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، تدبروا هذه الآيات:
    سورة الأنعام:
    {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٦].

    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كلّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿٤٥﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام].

    سورة الأعراف:
    {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نبيّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾ وَلَوْ أنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرض وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    سورة الأنفال:
    {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٥٢].

    {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ ربّهم فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وكلّ كَانُوا ظَالِمِينَ}
    صدق الله العظيم [الأنفال:٥٤].

    سورة التوبة:
    {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    سورة يونس:
    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:١٣].

    سورة هود:
    {ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ ربّك وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ ربّك إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [هود].

    سورة إبراهيم:
    {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ‎﴿٩﴾‏ ۞ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ‎﴿١٠﴾‏ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ‎﴿١١﴾‏ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ‎﴿١٢﴾‏ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ‎﴿١٣﴾‏ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ‎﴿١٤﴾‏ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ‎﴿١٥﴾‏ مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ‎﴿١٦﴾‏ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ‎﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    سورة الحجر:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٠﴾ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    سورة النحل:
    {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٢٦]

    {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:٦٣].

    سورة الإسراء:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَىٰ بِربّك بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١٧].

    سورة مريم:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} صدق الله العظيم [مريم: ٧٤].

    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} صدق الله العظيم [مريم: ٩٨].

    سورة طه:
    {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١٢٨].

    سورة الأنبياء:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كانت ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    سورة الحج:
    {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} صدق الله العظيم [الحج:٤٥].

    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الحج:٤٨].

    سورة المؤمنون:
    {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ كلّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    سورة النور:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [النور:٣٤].

    سورة الفرقان:
    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا له الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    سورة القصص:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} صدق الله العظيم [القصص: ٥٨].

    سورة العنكبوت:
    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تبيّن لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴿٣٨﴾ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالبيّنات فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرض وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿٣٩﴾ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرض وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    سورة السجدة:
    {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:٢٦].

    سورة سبأ:
    {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} صدق الله العظيم [سبأ:٤٥].

    سورة الصافات:
    {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٧١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ﴿٧٢﴾ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    سورة ص:
    {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} صدق الله العظيم [ص:٣].

    سورة الزمر:
    {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    سورة غافر:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كلّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} صدق الله العظيم [غافر:٥].

    سورة فصلت:
    {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} صدق الله العظيم [فصلت:١٣].

    سورة الزخرف:
    {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نبيّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٧﴾ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    سورة الدخان:
    {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم [الدخان:٣٧].

    سورة الأحقاف:
    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٧﴾ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    سورة محمد:
    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:١٣].

    سورة ق:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ له قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    سورة النجم:
    {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿٥١﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿٥٢﴾ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿٥٣﴾ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    سورة القمر:
    {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [القمر].

    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} صدق الله العظيم [القمر:٥١].

    سورة التغابن:
    {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:٥].

    سورة الطلاق:
    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرسله فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا ﴿٨﴾ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    ولكن الإمام المهديّ وجد الرحمن الرحيم يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    فيا عجبي من الذين رضوا بالنعيم والحور العين وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم مُتحسرٌ على عباده وغضبان أسفا على عباده الذين ظلموا أنفسهم وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ويسمع الله تحسرهم على أنفسهم من بعد هلاكهم. وقال الله تعالى:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كنت لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ثمّ يردّ الله عليهم في نفسه فيقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    فيا من كان الله أحبّ شيء إلى أنفسهم، بالله عليكم كيف تريدون أنْ تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكم عن حال الرحمن ربّي وربكم الله أرحم الراحمين؟ فيا عباد الله المقربين يا من تحبّون الله كيف تهنأون بالحور العين وجنّات النّعيم؟ وحتى جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ينافس المقربين ليفوز بالوسيلة وهي الدرجة العالية الرفيعة والسبب أنه لا يعلم بحال من هو أرحم بعباده من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي كاد أن يذهب نفسه حسراتٍ على عباد الله فإذا كان هذا حاله، فكيف بحال الذي على العرش استوى من هو أرحم من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الله أرحم الراحمين؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٥٩].

    ولذلك رفض الإمام المهديّ الدرجة العالية الرفيعة والتي تُسمى
    ((الوسيلة)) فاتّخذها وسيلة لتحقيق النّعيم الأعظم منها ليكون الله راضياً في نفسه ولذلك خلقني ربّي لأعبد نعيم رضوانه فلن أرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، ويا سبحان الله العظيم! فبرغم أنّ جميع الأنبياء والمرسلين والمقرّبين قد علموا أنّ اسم الدرجة العالية ((الوسيلة)) ثمّ لم يتفكروا لِمَ سماها الله ((الوسيلة))؟ وأفتيكم بالحقّ وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا بل خلقنا الله لنعبد النّعيم الأعظم منها ذلك نعيم رضوان الله على عباده أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    ولم يخلقهم ليتّخذوا رضوان الله النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة برغم أنّهم لم يُشركوا بالله شيئاً ولن يحاسبهم الله على ذلك لأنّه العزيز المُتكبر ولذلك جعل العبادة بالمُقابل. وقال الله تعالى:
    {لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا القرآن عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سبحان اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ له الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ له مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    فانظروا لتعريف اسم (العزيز) والذي قمنا تكبيره في هذه الآيات فأمّا الأول:
    {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} وتلك صفة عزّةِ علوِّ سلطانه وقوته وجبروته وكبريائه في الدُّنيا والآخرة سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر:10].

    ثم نأتي لقوله تعالى في نفس الموضع فكرر الاسم
    {الْعَزِيزُ} وقال: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم، ويقصد بذلك عزّة نفسه سبحانه، ولذلك لم يفرض على عباده فرضاً جبريّاً أن يعبدوه حُباً في ذاته وطمعاً في رضوانه سبُحانه ولكن عزّة نفسه تمنعه من أن يفرض عليهم نفسه ليعبدوه طمعاً في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه برغم أنّ نعيم رضوان نفسه لهو أعظم من نعيم جنته ولكن صفة عزة نفسه تأبى أن يفرض عليهم نفسه؛ بل اشتراهم لعبادته بالمادة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:١١١].

    ولكن سبحان الله العظيم! ومن أكرم من الله؟ فإنّ الذي سوف يعبد الله حُبّاً في ذاته وطمعاً في حبّه وقربه ويأبى جنّته حتى يكون ربّه راضياً في نفسه فذلك تمنى الفوز بربه فعبده كما ينبغي أن يعبد لا طمعاً في ملكوت الدُّنيا ولا الآخرة ثم كان الله أكرم من عبده الإمام المهديّ وسوف يؤتيه الله ملكوت الدُّنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولم أنسَ أن أجيب عليك أيها السائل الذي قلت:
    اقتباس المشاركة :
    يَا أيُّها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإذا كنت أنفقت درجتك التي وهبك الله إياها في علم الكتاب لجدك محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فأين مكانك بالجنة؟
    انتهى الاقتباس
    ثم أردّ عليك بالحقّ وأقول: "بالنسبة لي فقد أنفقتُها لجدّي من بعد البشرى والأمر لله من قبل ومن بعد ولا يهمني أمرها شيئاً، وإنما اتخذتُها وسيلةً لتحقيق الغاية التي خلقنا الله من أجلها جميعاً حتى يكون الله راضياً في نفسه وذلك هو النّعيم الأعظم من الوسيلة، فكيف أتّخذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر؟ بل اتَّخذت الدرجة العالية الرفيعة وسيلةً لتحقيق الغاية حتى يكون الله راضياً في نفسه، ولذلك تُسمى ((الوسيلة)) أي الوسيلة لتحقيق الغاية فهل ترونني على ضلالٍ مُبين؟

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لا ينكر هذا المزيد من التفصيل عن حقيقة الوسيلة والغاية إلا المؤمنون المشركون بالله أنبياءَه ورسله من الذين حرّموا التنافس على حبّ الله وقربه وجعلوه حصرياً لعباده المقربين من الأنبياء والمرسلين، وهم عبادٌ لله أمثالكم لهم في الله ما لكم، فهم بشر مثلكم قد منَّ الله عليهم، وكذلك يجزي الله المُحسنين، ولم يجعل الله التنافس على ربّهم لهم حصرياً من دون المؤمنين؛ بل هم عبادٌ لله مؤمنون أمثالكم. وقال الله تعالى:
    {وَنَادَيْنَاهُ أنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    {سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧٩﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [الصافات]. ولم يحصر الله التكريم عليهم فقط سبحانه بل أفتاكم سبحانه. وقال الله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم.

    ألا وإنّ الدرجة العالية الرفيعة -المُتنافسين عليها- فإن منها تتفجر عين الرحيق المختوم ليشرب بها المقربون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴿١٩﴾ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ﴿٢٠﴾ يَشْهَدُهُ الْمقربونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿٢٢﴾ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ﴿٢٣﴾ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النّعيم ﴿٢٤﴾ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ﴿٢٥﴾ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [المطففين].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم خليفة الله عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران


    صدق الله العظيم

  7. افتراضي

    الاخ الفاضل العتيبي منذ مجيئه الى هنا هو ضيفا عزيزا غاليا ولكن منذ البداية طلبت منه ان يتنازل عن احد شروطه وهو ان لا يكون الرد عليه حصريا
    من قبل الامام ناصر محمد عليه السلام ولكنه رفض ولا اعلم السبب لماذا والى الان لم يخبرنا ما سبب رفضه ان يسمع ويقرء ما يقوم بنقله الانصار من بيانات الامام والتي تحتوي على الاجابة لما طرح من اسئلة
    واكررها واقول للاخ الحبيب العتيبي .. يا اخي نحن لا نرد من انفسنا ولا نفتيك من علمنا المتواضع المكتسب بل نقوم بنقل بيانات الامام التي كتبها بيده ونضعها بين يديك
    فالامام يا اخي وكما ترى في الموقع هنا العديد والعديد بل هناك العشرات من الزائرين والسائلين والوقت ضيق فقلنا لك ان الاسئلة المكررة نقوم نحن بالرد عليها

  8. افتراضي

    لا أله إلا الله
    ياإخوانى الأنصار لماذا تتدخلوا فى الحوار بين الامام ومحاوره
    من وجهة نظرى أرى أنه يجب علينا المتابعة فقط وعندما ينتهى الحوار نعقب بما نراه
    ألم ينهانا رسولنا الكريم عن الجدال وكثرة القيل والقال (( حتى نخلص بنتيجة وفائدة ))

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الراجى رحمة الله
    لا أله إلا الله
    ياإخوانى الأنصار لماذا تتدخلوا فى الحوار بين الامام ومحاوره
    من وجهة نظرى أرى أنه يجب علينا المتابعة فقط وعندما ينتهى الحوار نعقب بما نراه
    ألم ينهانا رسولنا الكريم عن الجدال وكثرة القيل والقال (( حتى نخلص بنتيجة وفائدة ))
    انتهى الاقتباس من الراجى رحمة الله
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام على اخوتي الانصار
    مع كل الاحترام لردودكم على الاخ العتيبي المكرم
    اضم صوتي مع الاخ العزيز الراجي الرحمه
    بان نترك الساحه للاخ العتيبي مع الامام
    ولنتابع جميعا النتيجه مع تيقننا منها
    وسلام على المرسلين
    اخوكم الحاج العراق

  10. افتراضي

    بسم*الله*الرحمان*الرحيم*و*الصلاة*و*السلام*على*رسول*الله
    السلام*عليكم*و*رحمة*الله،*شهادة*حق*يا*أخي*العتيبي*فقد*كان*حوارك*راقيا،*و*أنا*لست*إلا*متابع
    للحوار،*و*سبحان*الله*وجدت*في*رد*الإمام*ناصر*محمد*الكفاية*و*الشفاية،*و*لاحظت*أنك*تخلط*بين
    الصدق*و*تفاوت*درجات*العلم*بالله*سبحانه*و*تعالى،*و*تظن*بأنه*لا*يمكن*أن*يكون*هناك*عبد*من*عباد
    الله*أعلم*من*الأنبياء*و*الرسل*بالله*جل*جلاله*و*هذا*هو*الإختلاف*بينك*و*بين*الإمام*ناصر*محمد،
    وفقنا*الله*و*إياكم*لما*يحبه*و*يرضاه

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. سؤال اخوتي الكرام
    بواسطة رفيق رعد في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2016, 05:26 PM
  2. كلمة شكر وامتنان للإمام المهدي ناصر محمد عليه السلام وللإنصار الكرام على الحفاوة والترحيب بالجبرتي
    بواسطة وليد الجبرتي في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-04-2012, 10:58 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •