الموضوع: ردا من أحد المستهزئين علي أستغفر نبي الله إبراهيم للٱباه عن موعداً له بحياته وإسلام النجاشي وعدم جواز الاستغفار المشركين الذين ماتوا علي غير دين الاسلام وان طلب المغفرة هي نفسها الرحمة من الله

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي ردا من أحد المستهزئين علي أستغفر نبي الله إبراهيم للٱباه عن موعداً له بحياته وإسلام النجاشي وعدم جواز الاستغفار المشركين الذين ماتوا علي غير دين الاسلام وان طلب المغفرة هي نفسها الرحمة من الله

    إلا الحماقة أعيت من يداويها
    كيف تتهمون رسول الله ﷺ أنه يخالف أمر ربه

    { وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰۤ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦۤۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ فَـٰسِقُونَ }
    [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٨٤]

    { مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ (١١٣) وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لِأَبِیهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةࣲ وَعَدَهَاۤ إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥۤ أَنَّهُۥ عَدُوࣱّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لَأَوَّ ٰ⁠هٌ حَلِیمࣱ (١١٤) }
    [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١١٣-١١٤]

    لا تجتهدوا كثيراا لتثبتوا صحة الكذب فقد ثبت ان النجاشي اسلم ولهذا أمر رسول الله ﷺ اصحابه بالصلاة عليه صلاة الغائب ونورد لكم بعض ماثبت يدل على اسلامة

    ????النجاشي وجعفر بن أبي طالب
    سمع النجاشي أقوال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وشعر بالجهل والتخلف الذي يعيش فيه كفار قريش، وقارن بين الحياة ما قبل الإسلام والحياة بعد الإسلام التي تحدث عنها جعفر بن أبي طالب، فصدقه النجاشي، وطلب منه أن يقرأ له بعضًا من القرآن الكريم، وقرأ له جعفر بداية ما نزل عليه بحياء فبكى النجاشي وأساقفته ورفضوا تسليم المسلمين لكفار قريش وقال نجاشي الحبشة قولته الشهيرة لجعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي كان يتحدث باسم المسلمين المهاجرين:
    ????????
    “يا معشر القسيسين والرُّهبان، ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه، مرحبا بكم، وبمن جئتم من عنده، ????????فأنَا أشهدُ أنَّه رسول الله وأنَّه الذي بشَّر بهِ عيسى ابن مريم، ????????ولولا ما أنا فيه من الملك، لأتيتهُ حتَّى أحملَ نعليهِ، امكثوا في أرضي ما شئتمْ، وأمرَ لهم بطعام وكسوة، وقال: ردوا على هذين هديتهم”.

    ????????????????????????????????

    هل النجاشي صحابي
    إنّ النّجاشي تابعي وليس بصحابي، لأنه لم يلتقِ بالرسول عليه الصلاة والسلام قط، فمن المعروف أنّ الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن به ومات على الإسلام، وهو لم يلقي النبي صلى الله عليه وسلم، أمّ التابعي فهو من لقي أحد الصحابة، لذلك فإن النجاشي تابعي وليس صحابي، لأنّه لقي الصحابة.[2]

    وفاة النجاشي
    تُوفِّي النّجاشي في السنة التاسعة للهجرة، ويقال أنّه الشخص الوحيد الذي صلَّى عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم صلاة الغائب بعد موته، ونستدل على ذلك من خلال الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّه قال:

    “إنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- قال لأصحابِه: ????????اخرجوا فصلُّوا على أخٍ لكم قد ماتَ، قال: فصلَّى بنا فكبَّر أربعَ تكبيراتٍ، ثمَّ قال: هذا???????? أصحَمَةُ النجاشيُّ، فقال المنافقون: انظروا إلى هذا يُصلِّي على عِلجٍ نصرانيٍّ لم يرَه قطُّ، فأنزل اللهُ تعالَى:???????? “{ وَإِنَّ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَمَن یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُمۡ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِمۡ خَـٰشِعِینَ لِلَّهِ لَا یَشۡتَرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِیلًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ }
    [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٩٩]

    لماذا صلى رسول الله صلاة الغائب على النجاشي إنّ النجاشي هو الشخص الوحيد الذي صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام صلاة الغائب لأنّه توفي في بلاد المشركين وكان قد أعلن إسلامه قبل وفاته، ولم يصلي عليه أحد، ولما بلغ خبر وفاته رسول الله أم بصحابته وصلى عليه وكانت هذه أول صلاة غائب يصليها الرسول عليه الصلاة والسلام.

    شاهد أيضًا: هل صلى الرسول على النجاشي

    قبر النجاشي
    يقع قبر النّجاشي في مسجد النّجاشي في قرية النّجاشي، الواقعة على بعد 30 كلم من مدينة مقلي، عاصمة إقليم تجراي، شمالي أثيوبيا، وتعد هذه القرية هي أول قرية في القارة السمراء دخل إليها الإسلام، وذلك بعد أن طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته الهجرة إلى أرض الحبشة، وكان ذلك في السنة الخامسة من البعثة (615 ميلادية)، وذلك بعد ما لاقى أصحابه العذاب الشديد من قريش.

    بعد أن أجبنا بنعم على سؤال هل اسلم النجاشي ملك الحبشة قبل وفاته؟ نصل إلى نهاية مقالنا الذي استفضنا بالحديث من خلاله عن النجاشي وموقفه من الإسلام ومن المسلمين، بالإضافة إلى وفاته وسبب صلاة الرسول الكريم عليه صلاة الغائب.

    سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله هل اسلم النجاشي قبل وفاته وهل مات مسلمًا مؤمنًا برسول الله أم أنه مات على دينه الذي كان يُعرف أنه المسيحية،

    فأجاب الشيخ:
    “نعم، مات مسلمًا، أصحمة مات مسلمًا، وصلى عليه النبي ﷺ صلاة الغائب -عليه الصلاة والسلام-، وكان رجلًا صالحًا، أكرم الصحابة وحماهم وصانهم، حتى رجعوا إلى مكة والمدينة، حتى رجع من رجع إلى مكة، ورجع من رجع إلى المدينة، نعم”.

    { رَبَّنَاۤ ءَامَنَّا بِمَاۤ أَنزَلۡتَ وَٱتَّبَعۡنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِینَ }
    [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٥٣]

  2. افتراضي

    اللهم رجوتك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العظمى أن ترحم شافيز رئيس فنزويلا


    اقتباس المشاركة 89197 من موضوع ترحموا على الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز واستغفروا له...!


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 04 - 1434 هـ
    07 - 03 - 2013 مـ
    05:49 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم رجوتك بحقّ أسمائك الحسنى وصفاتك العظمى أن ترحم شافيز رئيس فنزويلا..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب وجميع المُسلمين..
    وإنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعزّي شعب فنزويلا مسلمهم والكافر في وفاة الرئيس المحترم (الرئيس هوغو تشافيز)، ورجوت من ربّي أن يرحمه برحمته إنّ ربّي على كل شيء قدير يعذّب من يشاء ويغفر لمن يشاء، فترحموا عليه يا معشر المسلمين عسى الله أن يرحمه، ولا تنسوا محاربته لليهود من أجلكم فطرد السفير الإسرائيلي من أجلكم، وقطع علاقات دولته معهم وكل ذلك من أجل الفلسطينيين المستضعفين في غزّة، فتذكروا موقف شافيز أيام العدوان الأثيم على غزّة فلسطين ومن ثم قام شافيز بإعلان العداوة والبغضاء لليهود، ومن ثم قام بطرد السفير الإسرائيلي من دولته.

    إذاً يا أحبتي في الله، أشهد لله أنّ الرئيس شافيز من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّـهُ قَدِيرٌ‌ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٧﴾ لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    إذاً شافيز ليس من أعداء الدّين والمسلمين فلنبرّه بالدعاء بأنْ يرحمه الله فإنّه كان من الضالّين وليس من أعداء الدّين والمسلمين، فترحمّوا عليه يا معشر الأنصار جميعاً فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبونّه نبرّ الكافرين الذين لم يحاربوننا في ديننا ونقسط إليهم كونهم ليسوا من أعداء الله والدّين والمسلمين، ومن يجادلنا ويقول: "لماذا يبرّ الكافرين الإمامُ ناصر محمد اليماني ويقسط إليهم وهم كافرون بالرحمن؟" . ومن ثم يترك الإمام المهديّ لربّه الجواب مباشرةً من محكم الكتاب:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبونّه نسعى إلى جعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ما استطعنا بإذن الله، ونسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وإلى رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ولا نُكره النّاس على الإيمان، وملتزمون بأمر الله إلى الدعوة إليه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].

    ألا والله لا تهدون النّاس حتى تكونوا رحماء بهم وتبرّوهم وتقسطوا إليهم، وأمّا حين يرونكم تحملون لهم العداوة والبغضاء وتتمنون أن تسفكوا دماءهم وتنهبوا أموالهم وتَسْبُوا نساءهم بحجّة كفرهم، فكيف تهدونهم بهذه الطريقة؟ إذاً لن يهتدوا أبداً.


    وربّما يودّ أحد الذين يهرفون بما لا يعرفون أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من يحب الكافرين ويبرّهم ويقسط إليهم، ألم يقل الله تعالى:
    {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾}صدق الله العظيم [المجادلة]؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "يا من تهرف بما لا تعرف، فهل تعلم المقصود من قول الله تعالى: {يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}؟ وإليك بيانها بالحقّ، فهو يقصد لن تجدوا قوماً يوادّون من حارب الله ورسوله، وأولئك هم الذين نهاكم الله عن ولايتهم في قول الله تعالى: {إنّمَا يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّينِ وَأَخْرَجُوكُم مّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىَ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلّهُمْ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:9].

    أمّا الكفار الذين لم يحاربونكم في دينكم ولم يظاهروا على إخراجكم فقد أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم فتنالوا محبة الله ونعيم رضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وعليه فإنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يسأل من الله ربّه بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر ويرحم (الرئيس هوغو تشافيز) فيدخله برحمته في عباده الصالحين، إن ربّي على كل شيء قدير وإلى الله ترجع الأمور..


    أخو البشر في الدّم المهدي المنتظر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 24163 من موضوع تعزية الإمام المهدي إلى كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة وإلى كافة الأمّة الإنسانيّة أجمعين ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 11 - 1432 هـ
    23 - 10 - 2011 مـ
    04:34 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=24157
    ـــــــــــــــــــــــ



    تعزية الإمام المهدي إلى كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة وإلى كافة الأمّة الإنسانيّة أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرسل من ربّهم وآلهم الأطهار، وجميع المسلمين الأبرار أنصار الله الواحد القهار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أرسلُ تعزيتي إلى صاحب السمو الملكي حبيبي في الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكافة آل عبد العزيز آل سعود وكافة الشعب السعودي الأبيّ العربيّ وكافة الشعوب الأبيّة العربيّة وكافة الشعوب الإسلاميّة وكافة الأمّة الإنسانية بوفاة أخي وحبيبي في الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ورجوت من ربّ العالمين الله أرحم الراحمين بحقّ قدره عند عبده وبحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه وبحقّ أسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ويرحم أخي وحبيبي في الله سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجميع أموات المسلمين وكافة أموات الجنّ والإنس حتى أصحاب النار النادمين المتحسِّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، إنَّ ربي واسع الفضل والمغفرة، إنَّ ربي غفورٌ رحيمٌ.

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين الذين لا يحبّون آل سعود فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، ولماذا هذه التعزيّة الكبرى لسلطان بن عبد العزيز آل سعود؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا حبيبي في الله، إنّما ذلك تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {
    هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [الرحمن].

    فقد أحسن المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى والد الإمام المهدي وجعل له مُرتّباً - ثمانية آلاف ريال سعودي شهريّاً - تسويةً بأمثاله من مشايخ القبائل اليمينة، وأنفق عليَّ أبي من ذلك الراتب ولم أزلْ صغير السِّن ولم أبلغ رشدي في ذلك الزمن، واستمرّ ذلك الراتب إلى عام (1992) عام وفاة والدي، ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يتقبّل من عبده سلطان بن عبد العزيز كافة نفقاتِه قربةً إلى ربِّه، وما كان يريد من مشايخ اليمن جزاءً ولا شكوراً، وما قط طلب منهم عملاً مقابل الرواتب التي اعتمدها لكثير من مشايخ اليمن، فما ظنّكم بذلك الرجل الكريم يا معشر المسلمين؟ صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى أخيه الملك فهد بن عبد العزيز وأبيهم وكافة أموات آل عبد العزيز آل سعود أولياء المسجد الحرام، ورجوتُ من ربّي أن يهدي قلوبَهم أجمعين إلى الحقّ من ربّهم وأن يغفر لكافة أموات المسلمين وكافة أموات الجنّ والإنس أجمعين، ويغفر ويعفو عن كافة الأموات النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم ويلهمهم أن يسألوه برحمته التي كتب على نفسه، إنَّ ربّي غفور رحيم.

    ويا أحبّتي في الله كافة الشعب العربي السعودي إنّكم في نعمةٍ وأنتم لا تعلمون أنّكم في نعمة، فمنكم من ينقم على الأسرة الحاكمة من آل سعود، ولكن الظلم على الإنسان هو الأقل في بلاد الحرمين الشريفين بالمقارنة مع الظلم في شعوب البشر أجمعين، فاتّقوا الله. وأقسم بربّ العالمين لا أقول لكم هذا طلباً لرضوان السلطة الحاكمة من آل سعود، فلم يجعل الله الإمام المهدي بأسف رضوانهم أجمعين ولا بأسف رضوان علي عبد الله صالح ولا بأسف رضوان كافّة قادات البشر، كوني المهديّ المنتظَر مستغنٍ برضوان الله مالك الملك يؤتي ملكة من يشاء، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النجم].

    ويتمنّى الإمام المهدي تحقيق رضوان الله في نفسه بهدي الأمّة أجمعين، ومن ثم سوف يؤتيه الله ملكوت الدنيا والآخرة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النجم].

    ولن أرضى حتى يُحَقِّقَ الله لعبده النعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة
    ((فيرضـــى في نفسه))، ولم يعد متحسّراً ولا حزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم.

    ويا معشر البشر جميعاً، إنّ كلّ واحدٍ منكم ليس إلا جُزءًا من هدف الإمام المهدي رحمة من الله عليكم، ألا والله الذي لا إله غيره أنَّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لحريصٌ على هداكم أجمعين ويتمنّى أن يهديكم الله أجمعين فيجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، إنّ ربّي على كلّ شيء قدير، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    ولكنّي أقسم بربّ العالمين ما كان هدفي من هداكم لِيَسْكُنَ تحسّري عليكم فتذهب من نفسي! كلا وربّ العالمين، بل لكي يذهب التحسّر والحزن من نفس من هو أرحم بعباده من عبده؛ الله أرحم الراحمين؛ ربّي وربّكم فاعبدوه وحده لا شريك له، هذا صراط مستقيم لمن شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلاً.

    ولربّما يودُّ أن يذهب أحد السائلين إلى أحد من علماء الأمّة فيقول: "يا فضيلة الشيخ، إنّ المدعو ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنّه المهديّ المنتظَر نجده يستغفر لكافة أموات الكافرين من الجنّ والإنس، فهل ترى أنّه يجوز له ذلك؟ فهو يحاجّ الناس من القرآن العظيم". ومن ثم يقول ذلك العالم: "بل سوف نقيم عليه الحجّة من القرآن العظيم بآية محكمة بيِّنة في قول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚإِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن ثم يزعم السائل أنَّ هذا العالِم قد أقام على الإمام ناصر محمد اليماني الحجّة من كتاب الله القرآن العظيم، ومن ثمّ يتولى هذا السائل وهو كظيمٌ حزينٌ كونه قد ظنّ بادئ الأمر أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر إلى أن سَمِع من العالم الإجابة من القرآن. ومن ثم يقول: "إذاً ناصر محمد اليماني على ضلالٍ كونه يستغفر لأموات المسلمين والكافرين، و فضيلة الشيخ قد أقام عليه الحجّة بآيةٍ محكمةٍ في قول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚإِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولربما يهجر السائل موقع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيتولّى عنه ولم يُعقِّب، ومن ثمّ يردّ على السائل والمسؤول المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب بالقول الصواب ذكرى لأولي الألباب، وأقول: يا أيها السائل والمسؤول، إنّما نهى الله أنبياءه ورسله أن يستغفروا للكافرين ما داموا مصرِّين على كفرهم ومحاربتهم لدين ربّهم، فلن يغفر الله لهم مهما استغفرتم لهم، كونهم لا يزالون مصرِّين على كفرهم، إلا أن يقول أحدهم أعطني مهلة لأتفكّر في دعوتك كمثل آزر أبي إبراهيم، وعده أبوه كَذِباً أن يتفكّر في دعوته ليس إلا ليصرفه عنه! كونه أزعجه لكثرة ما توسل إليه من أجل أن يتّبع الحقّ من ربّه حرصاً على هدي أبيه رحمة به، وجثم رسول الله إبراهيم بين يدي أبيه يحاول هدايته وقال له أبوه: "اهجرني مليّاً" وهدّده وتوعّده أبوه، ولكنّه نظر إلى ابنه إبراهيم يبكي على أبيه حين أَبَى الهدى، فلما رآه أبوه يبكي ظنّ أنّ ابنه إبراهيم يحاول أن يستعطف أبيه ليهتدي إلى الحق، ومن ثم قال له أبوه: "اهجرني مليّاً بعض الوقت، وسوف أتفكّر في دعوتك، وأردّ لك الجواب". ولكنّ ذلك ليس إلا ليصرفه عن إحراجه وإزعاجه له بالدعوة إلى الحق، وقال الله تعالى:
    {
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿٤٢يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿٤٥قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿٤٦قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿٤٧} صدق الله العظيم [مريم].

    ولكنّ آزر لم يتفكّر بشيء في دعوة ابنه إبراهيم، ورجع نبيّ الله إبراهيم لأبيه ليسمع منه الردّ، وإذا هو لا يزال يتوعّده ويتهدّده فإن لم ينتهِ عن ذكر آلتهم بالسوء ليرجمنّه، ومن ثم تبيّن لخليل الله إبراهيم أنّ أباه من أعداء الله من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويمنعوا الدعوة إلى عبادة ربّهم وحده لا شريك له، ومن ثم تبرَّأ خليل الله إبراهيم من أبيه آزر ومن كان على شاكلته من الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفئوا نور الله، كون آزر والذين معه لم يكتفوا فقط بالكفر بدعوة رسول الله إبراهيم بل لا يزال يُحذّر آزر ابنه إبراهيم لئن لم ينتهِ عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك بأنّه سوف يرجمه، وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚإِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤} صدق الله العظيم [التوبة].

    كون نبي الله إبراهيم لَيعلم أنّه لا يجوز الاستغفار لكافر يُصِرُّ على كفره وحربه لدعوة الحقّ من ربّه.

    وقال الله تعالى:
    {
    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولكنّه يجوز الاستغفار للكفار في حالةٍ واحدةٍ وهو حين يكونون نادمين على كفرهم ومتحسّرين على ما فرّطوا في جَنْبِ ربّهم فيقول أحدهم:
    {
    يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد أحباب قلب المهديّ المنتظَر من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيقول: "يا إمامي المهدي إلى الحقّ، فهل استغفَرَ خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته، كونه ليعلم أنّ أباه من بعد موته قد أصبح من النادمين لا شكّ ولا ريب، كون الله أهلكه وهو لا يزال على ضلالٍ مبينٍ؟". ومن ثم نردّ عليه ونقول: اللهم نعم إنّي أجد ذلك في دعاء رسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً، تصديقاً لقول الله تعالى في دعاء خليله إبراهيم وهو يناجي ربّه ويقول:
    {
    الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴿٨٢رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴿٨٤وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ﴿٨٥وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومن ثم نستنبط الحكم بالحقّ أنّه يجوز للمؤمن أن يستغفر لأبيه من بعد موته ولو كان أبوه من الكافرين، كونه بعد موته قد صار من النادمين المتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، عسى الله أن يغفر لهم إن يشاء، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ.

    ولكن يا قوم إنّي أجد أنّ الله لن يجيب دعوتكم بالاستغفار لأصحاب النار، كما أجد أنّ الله لم يُجبْ دعاء خليله إبراهيم بالاستغفار لأبيه، وسبب عدم الإجابة هو أنّ الله نظر إلى قلب خليله إبراهيم فإذا هو يريد أن يغفر الله لأبيه وذلك من شدة الرحمة في قلب الابن نحو الأب المعذّب، ولكن الإمام المهدي لَيستغفر لأموات المسلمين والكافرين أجمعين وليس رحمةً منّي بهم أو من شدّة حسرتي عليهم كما يتحسّر خليل الله إبراهيم على أبيه، ولم يستغفر لسواه من الكافرين وإنّما دفعه لذلك من شدة الرحمة في قلبه بأبيه المعذّب في نار الجحيم كونه كان من الضالين، وظن أنّه لربّما سينفعه الاستغفار ولذلك يستغفر لأبيه كونه كان من الضالين في حياته قبل مماته برغم أنّه ليعلم أنّه لا يغني عن أبيه شيئاً من ربّه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّي لم أجد في محكم كتاب الله أنّ الله أجاب دعاء خليلِه إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنْ يغفر لأبيه، كما لم يُجبْ دعاء نوح لابنه بالتّبنّي حين أراد أنْ يشفع لابنه من عذاب الله، وكان ردّ الله على رسوله نوح عليه الصلاة والسلام فيه شيء من القسوة، وقال الله تعالى:
    {
    قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [هود].

    ولربّما يودُّ أنْ يقاطعني أحدُ السائلين فيقول: "يا أيّها الإمام ناصر محمد اليماني، أفلا تفتِنا ما هو الخطأ الذي ارتكبه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام؟"، ومن ثم نردّ على السائلين بالحقّ، ونقول: ألم تجدوا رسول الله إبراهيم كان يريد من ربّه أن يغفر لأبيه الكافر وكذلك رسول الله نوح كان يريد من ربّه أن يغفر لابنه الكافر، فأنستهم رحمتهم بأقربائهم وتحسّرهم عليهم عن التفكّر بحال من هو أشدّ حسرة عليهم منهم؛ الله أرحم الراحمين! ولذلك لم يجب الله دعاءهم أن يغفر لأقربائهم، ألا والله لو علموا بحسرة ربّهم على عباده الظالمين لأنفسهم إذاً لما حرصوا فقط على أن يغفر لأقربائهم برغم كفرهم؛ بل سوف يحرصون على أن يغفر الله لكافة الضالين من عباده أجمعين.

    ويا عباد الله المسلمين، إنّي الإمام المهدي أفتيكم بالحقّ أن تستغفروا لأموات المسلمين والكفار الليل والنهار، كون الذي هو أرحم بهم منكم لهو أشدّ حسرة عليهم من حسرة نوح على ولده ومن حسرة إبراهيم على أبيه؛ الله أرحم الراحمين.

    ولربما تودّ أن تقاطع المهديّ المنتظَر إحدى أخواتي أمّهات المؤمنين فتقول: "يا إمامي فهل الله سبحانه وتعالى متحسّرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم من الأمم الأولى؟". ومن ثمّ يردّ عليها المهديّ المنتظَر وأقول: فلو أنّ ابنك عصاك ألف سنة ومن ثم مات وهو على ذلك فرأيته يصطرخ في نار جهنم من شدّة حريق جهنم، فتصوّري حسرتك يا أمة الله على ولدك، حتى إذا علمتِ بحالك ومن ثم تقولين: يا رب إذا كان هذا هو حالي فكيف بحال من هو أشدّ حسرة مني على ولدي الله أرحم الراحمين؟ كون الله لا يزال متحسّراً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربّهم في الأمم الأولى فأهلكهم الله بسبب كفرهم من بعد دعاء أنبيائهم عليهم فأجابهم تصديقاً لوعده لرسله بالحقّ، ولكن برغم أنّ الله لم يظلمهم شيئاً فلم يهونوا في نفس ربّهم؛ بل ستجدونه في الكتاب أنّه متحسّرٌ عليهم وحزينٌ الليل والنهار بعد أن ذهب غيظ الله عليهم في نفسه من بعد الانتقام حتى إذا ذاقوا وبال أمرهم وعلم الله بأنّهم نادمون أشدّ الندم على ما فرَّطوا في جنب ربّهم ومن ثم حلّت الحسرة عليهم في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفسه أنّه أرحم الراحمين.

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد الذين لم يقدّروا ربّهم حق قدره ويقول: "يا ناصر محمد اليماني أعندك سلطان بهذا في محكم الكتاب أنّ الله يتحسّر على عباده الكافرين برسل ربّهم من بعد أن انتقم الله منهم فأصبحوا نادمين؟". ومن ثم نرد عليه بالحقّ وأقول: يا حبيبي في الله تعالى، أولاً نطرح سؤالك هذا على العقل والمنطق وننظر أولاً جواب العقل والمنطق من قبل أن ننظر الجواب في محكم الكتاب، ومن ثم ننظر هل يتطابق فتوى العقل والمنطق مع فتوى الرحمن في محكم القرآن؟ وإليك أولاً سؤالي بالحقّ فمن هو أرحم من جميع الرحماء في عبيد الله؟ ومعلوم جواب السائل المؤمن فسوف يقول: الله أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون هناك شيء هو أرحم بعباده من الله أرحم الراحمين! ومن ثم نقول: إذاً فلا بد أنّه حزينٌ ومتحسّرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم بسبب صفته سبحانه في نفسه
    (أرحم الراحمين)، فهذا ما يقوله العقل والمنطق إذا كان الله هو حقاً أرحم الراحمين فلا بد من وجود الحسرة في نفس الله بسبب وجود صفة الرحمة في نفسه، فلا بد أن يكون حاله متحسّراً وحزيناً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكفروا برسل ربّهم فدَعوا عليهم فأجاب الله دعاء رسله والمؤمنين معهم فأهلك عدوهم وأورثهم الأرض من بعدهم.

    ولربّما يودُّ أن يقاطعني آخر فيقول: "يا ناصر محمد أجب على السائل بالحقّ من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فالسؤال واضحٌ وفصيحٌ، فهل الله سبحانه متحسّر في نفسه على الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين من الأمم الاولى؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: ألم تقتنع بإجابة العقل والمنطق؟ فكذلك سوف تجد في محكم كتاب الله نفس فتوى العقل والمنطق أنّ الله متحسّرٌ على عباده الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحبتي في الله، فما الفائدة من جنّات النعيم والحور العين وقد علمتم بحال حبيبكم؛ الله أرحم الراحمين أنّه متحسّرٌ وحزينٌ على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين؟ ثم يقول في نفسه شيئاً لم تشعر به ملائكته المقربون عنده، يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    وعليه يا معشر الأنصار، فاستغفروا لكافّة أموات المسلمين والأموات من الكافرين، ولا تستغفروا لأحياء الكافرين، كون الندم على ما فرّطوا في جنب ربّهم لم يحدث بعد في قلوبهم، فكيف تستغفرون لهم وهم لا يزالون مصرِّين على كفرهم وعنادهم؟ ولكن يحقّ لكم أن تسألوا لهم الهدى من ربّهم حتى يغفر لهم من بعد الهدى، وأما أن يغفر لهم وهم لا يزالون مصرين على ما يفعلون من حرب الله وأوليائِه فلن يغفر الله لهم، فلن يغفر الله لمُصِرٍّ على ذنبه، وإنّما يغفر الله لمن أصبح نادماً على ما فعل.

    وعليه، فإنّي الإمام المهدي أتوسّل إلى ربّي بحقّ لا إله إلا هو، وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه، أن يغفر لكافة أموات المسلمين وأموات الكافرين، إنّ ربّي وسِع كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً إنّه هو الغفور الرحيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 43194 من موضوع رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 06 - 1433 هـ
    14 - 05- 2012 مـ
    04:00 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=43182
    ـــــــــــــــــــــــ



    رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، وبعد..
    رجوتُ من أحبّ شيءٍ إلى نفسي ربّي حبيبي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر ويرحم جميع أموات المسلمين ويُدخِلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين، وأن يرحم كافة الأموات الكافرين من الضالين النادمين وأن يخرجهم من نار الجحيم إلى جنّات النعيم، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ ودودٌ فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    اللهم اغفر لجميع أموات المسلمين والنادمين من أموات الكافرين يا من وسعت كل شيء رحمةً وعلماً إنّ وعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا من يزعم أنّه المهدي المنتظَر يحاجّ الناس بمحكم الذكر، كيف تستغفر لأموات الكافرين؟ ألم يقل الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: نعم ما ينبغي للمؤمنين أن يستغفروا للكافرين وهم لا يزالون مصرّين على كفرهم بالحقِّ من ربّهم ومحاربة دين الله الحقّ، فأنّى يغفر الله لهم وهم لا يزالون مصرّين على الكفر بدين الله ويسعون ليطفئوا نور الله؟ وإنما استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه بادئ الأمر حين وعده أن يفكّر في أمر دعوته؛ وإنّما وعده كذباً ليصرفه عنه كونه أحرجه بالدعوة إلى الله، ولكن حين تبيَّن له أنّه عدو لله تبَّرأ منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:114].

    ولكن خليل الله إبراهيم استغفر لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنه قد صار من النادمين، واستغفر له كونه كان من الكافرين الضالين وليس من الشياطين. وقال الله تعالى:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشريّة وخير البريّة الذين لن يرضوا بالحور العين وجنات النّعيم حتى يتحقّق رضوان الله في نفسه، فلتبدأوا بالسعي لتحقيق النّعيم الأعظم من جنة النّعيم واستغفروا لكافة المسلمين الأحياء منهم والأموات أجمعين، واستغفروا للأموات الكافرين الضالّين فقط وليس أحياء الكافرين المصرّين على كفرهم ولا الأموات من شياطين البشر؛ بل النادمون الذين صاروا متحسِّرين على ما فرّطوا في جنب الله، وأما الشّياطين فليسوا بنادمين على ما فرّطوا في جنب الله؛ بل هم نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله أجمعين عن الصراط المستقيم حتى يكونوا معهم سواء في نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ‌ونَ كَمَا كَفَرُ‌وا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} صدق الله العظيم [النساء:89].

    وإنما استغفر خليلُ الله إبراهيم لأبيه مرّتين، مرةً في حياته ولكنه تبيّن له أن لا يزال مُصِرَّاً على الكفر والعداوة لدين الله ومن ثمّ تبرَّأ منه، ومن ثمّ استغفرَ لأبيه من بعد موته كونه يعلم أنّه صار من النّادمين، وما كان استغفار خليل الله إبراهيم لأبيه من بعد موته إلا أنّه كان من
    (الكافرين الضالّين) وليس من الشياطين.

    فاستغفروا للأموات الكافرين الضالين النادمين كما استغفر خليل الله إبراهيم لأبيه مرةً أخرى من بعد موته كون أبيه كان من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون، ولم يكن أبوه من المغضوب عليهم بل من الكافرين الضالين، ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:
    {رَ‌بِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿٨٣﴾ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِ‌ينَ ﴿٨٤﴾ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَ‌ثَةِ جَنَّةِ النّعيم ﴿٨٥﴾ وَاغْفِرْ‌ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴿٨٧﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وتذكّروا يا معشر الأنصار إنَّ أرحمَ الراحمين متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين الضالّين ويحسبون أنّهم مهتدون وكفروا برسل ربِّهم ومن ثمّ أخذتهم الصيحة فأصبحوا من النّادمين، ومن ثمّ تحسّر الله في نفسه عليهم كونه أرحم الراحمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  4. من الأنصار السابقين الأخيار
    May 2013
    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ان
    المشاركات : 388

    افتراضي

    اخي الكريم دياب ..

    بالنسبة لقوله أن نبي الله ابراهيم استغفر لأبيه عن موعدا وعده إياه فاللهم نعم .. كان أبو نبي الله ابراهيم قد وعد ابراهيم أن ينظر في أمر دعوته وقال له اهجرني مليا لافكر في الأمر. تصديقا لقول الله تعالى .. { قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِی یَـٰۤإِبۡرَ ٰ⁠هِیمُۖ لَىِٕن لَّمۡ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَۖ وَٱهۡجُرۡنِی مَلِیࣰّا }
    [سُورَةُ مَرۡيَمَ: 46] صدق الله العظيم

    فاراد ابراهيم أن يستغفر لأبيه تصديقا لقول الله تعالى
    { قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّیۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِی حَفِیࣰّا }
    [سُورَةُ مَرۡيَمَ: 47] صدق الله العظيم ..

    وحينها أتى أمر الله لابراهيم بعدم الاستغفار لأبيه كون أبيه ما زال مستمرا على كفره مستكبرا عن الحق وعدوا لله فتبرأ منه نبي الله ابراهيم عليه الصلاه والسلام تصديقا لقول الله تعالى ..
    { وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لِأَبِیهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةࣲ وَعَدَهَاۤ إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥۤ أَنَّهُۥ عَدُوࣱّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ لَأَوَّ ٰ⁠هٌ حَلِیمࣱ }
    [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: 114] صدق الله العظيم ...

    ولكن بعد أن اهلك الله قوم ابراهيم وقوم لوط بكوكب العذاب .. ايقن ابراهيم أن ابوه قد دخل النار لاشك ولا ريب وإذا أصبح في النار فلا شك أنه أصبح من النادمين كون هذه هي سنة العذاب في كل زمان ومكان اذا اهلك الله الأمم تندموا على ما فرطوا في جنب الله واقروا أنهم ظالمين لأنفسهم تصديقا لقول الله تعالى
    { وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡیَةࣲ كَانَتۡ ظَالِمَةࣰ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِینَ (11) فَلَمَّاۤ أَحَسُّوا۟ بَأۡسَنَاۤ إِذَا هُم مِّنۡهَا یَرۡكُضُونَ (12) لَا تَرۡكُضُوا۟ وَٱرۡجِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَاۤ أُتۡرِفۡتُمۡ فِیهِ وَمَسَـٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ (13) قَالُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَاۤ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِینَ (14) فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَـٰهُمۡ حَصِیدًا خَـٰمِدِینَ (15) }
    [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: 11-15] صدق الله العظيم

    والمهم أن إبراهيم علم أن ابوه لم يعد مستكبرا وقد دخل النار وتعذب .. حينها استغفر لأبيه كونه أصبح من النادمين تصديقا لقول الله تعالى
    { وَٱغۡفِرۡ لِأَبِیۤ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّاۤلِّینَ }
    [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 86] صدق الله العظيم ..
    فلماذا قال إنه كان من الضالين .. ولم يقل انه من الظالمين كونه قد هلك مع قومه ودخلوا النار اجمعين ...

    وهذا جواب الجزء الاول من سؤالك عن استغفار ابراهيم لأبيه ...
    ونأتي الان الى الجزء الثاني عن نهي الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يصلي على قبور المنافقين .. تصديقا لقول الله تعالى
    { وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰۤ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦۤۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُوا۟ وَهُمۡ فَـٰسِقُونَ }
    [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: 84] صدق الله العظيم
    وهنا لا يتكلم الله عن كافرين أو مشركين أو يهود أو نصارى بل يتكلم عن المنافقين الذين يعلمون أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناؤهم ويصدون عنه صدودا .. ويتضاهرون بالإيمان ويبطنون الكفر ..

    فسبب أن الله سبحانه نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لهاؤلا أنهم ودوا لو يضلو اكبر قدر ممكن من الناس كونهم كرهوا رضوان الله تصديقا لقول الله تعالى { ۞ فَمَا لَكُمۡ فِی ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ فِئَتَیۡنِ وَٱللَّهُ أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوۤا۟ۚ أَتُرِیدُونَ أَن تَهۡدُوا۟ مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِیلࣰا (88) وَدُّوا۟ لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا۟ فَتَكُونُونَ سَوَاۤءࣰۖ فَلَا تَتَّخِذُوا۟ مِنۡهُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ حَتَّىٰ یُهَاجِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَیۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡۖ وَلَا تَتَّخِذُوا۟ مِنۡهُمۡ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرًا (89) }
    [سُورَةُ النِّسَاءِ: 88-89] صدق الله العظيم

    بل إنهم في حياتهم البرزخيه مازالو مستكبرين لم يقروا بظلمهم لأنفسهم بل معتمدين على أنفسهم أنهم إذا عادوا إلى الدنيا لن يرجعوا إلى كفرهم ونفاقهم وكذبوا رغم صدقهم ..
    فهم رغم أنهم صادقين في تلك اللحظه الا أنهم كاذبين في هذي العقيدة كون الله يحول بين المرء وقلبه فلو ردوا لعادوا لما نهوا عنه تصديقا لقول الله تعالى
    { وَمِنۡهُم مَّن یَسۡتَمِعُ إِلَیۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن یَفۡقَهُوهُ وَفِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۚ وَإِن یَرَوۡا۟ كُلَّ ءَایَةࣲ لَّا یُؤۡمِنُوا۟ بِهَاۖ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءُوكَ یُجَـٰدِلُونَكَ یَقُولُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّاۤ أَسَـٰطِیرُ ٱلۡأَوَّلِینَ (25) وَهُمۡ یَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَیَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن یُهۡلِكُونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ (26) وَلَوۡ تَرَىٰۤ إِذۡ وُقِفُوا۟ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُوا۟ یَـٰلَیۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ (27) بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا۟ یُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّوا۟ لَعَادُوا۟ لِمَا نُهُوا۟ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ( 28 ) }
    [سُورَةُ الأَنۡعَامِ: 25-28]} صدق الله العظيم

    وهذا سبب نهي الله لرسوله أن يستغفر لهم ياحبيبي في الله.. والمهم أن الاستدلال بمثل هذه الايه في هذا الموضع غير صحيح ..
    كون الله هنا يتحدث عن المنافقين شياطين الانس ولا يتحدث عن الضالين من أهل الكتاب أو الكافرين

    وأما النجاشي.. فرحمة الله تغشاه لا اعلم عن قصته شيئا كون خليفة الله لم يذكر شي عنه إلى الآن وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار وبيان لمنهج الإمام بالاعتصام بكتاب الله وسُنَّة رسوله الموافقة لكتاب الله..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-04-2018, 02:23 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2016, 12:10 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-07-2013, 11:37 AM
  4. التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار. وبيان لمنهج الإمام بالإعتصام بكتاب الله وسنة رسوله الموافقة لكتاب الله
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-07-2012, 03:07 AM
  5. التسبيح لله لهو من أعظم أنواع الاستغفار، وبيان لمنهج الإمام بالاعتصام بكتاب الله وسُنَّة رسوله الموافقة لكتاب الله..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-08-2011, 01:12 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •