أحسنت الاقتباس أخي المكرم ابو محمد ..
ويا أيها الناس، لقد مكر الشياطين بكتابة أساطير أمم المايا ويخبرونكم أنّ أمم المايا كانوا يعبدون الكواكب، وإنّهم يعتقدون بمرور كوكب آلهة العذاب من عصرٍ إلى آخر، ومن ثم يقول شياطين البشر: إنما كوكب العذاب مجرد أسطورة ويطمئن البشر أن لا خوفٌ عليهم من حدوث ما يعتقده المايا وذلك لكونه مجرد أسطورة. والسؤال الذي يطرح نفسه، فما هي الحكمة الشيطانيّة من إخباركم بعقائد أمم المايا وفي نفس الوقت يكذبون بعقائدهم؟ فهل تعلمون ما هي الحكمة الشيطانيّة من ذلك؟ وذلك حتى إذا جاء البشرَ كوكبُ سقر ومن ثم يقول البشر: "إذاً أساطير المايا أصبحت حقاً وليست أساطير" ومن ثم يتّبع البشر عقائد المايا فيتخذون الكوكب إلهاً من دون الرحمن، ثم لا يؤمنون بما تنزَّل في الكتاب.
فاتّقوا الله يا أولي الألباب وتدبّروا البيان الحقّ في الكتاب الذي فصّلنا فيه حقيقة كوكب العذاب تفصيلاً، وآخر مرّة مرّ على البشر في زمن إبراهيم ولوط عليهم الصلاة والسلام وآلهم الأطهار، ولذلك قال الله تعالى: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)} صدق الله العظيم [هود].