الموضوع: أسئلة صفاء للبحت عن الحق

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 54
  1. rose

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كما اوضحنا لك اختي العزيزة ان في الآخرة لاينفع الكافرين ايمانهم ولايقبل منهم لاعمل ولا طاعة فقط يقبل الله الرحمن الرحيم ارحم الراحمين دعاء من سأله بحق رحمته التي كتبها على نفسه ووسعت كل شيءأن يدخله في رحمته ويلحقهم بعباده الصالحين كدعاء أصحاب الأعراف.

    وبرغم مجادلتك لنا بعد كل هذه البيانات النورانية للإمام المهدي عليه واله الصلاة والسلام فلا أزال أطمع ببشرى مبايعتك قريبا ان شاءالله تعالى يااختي العزيزة.


    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : صفاء
    عزيزاتي اعزائي
    انتهى الاقتباس من صفاء
    اقتباس المشاركة : صفاء
    فالاشكال بيننا هو : هل هناك حق الدعاء في الاخرة لمن حق عليه العذاب، فتاملوا عزيزاتي اعزائي هده الايات من الايات الكثيرة من القران:
    فما نريد، هو اية صريحة من القران تتبت حق الدعاء وقبوله في الاخرة لمن حق عليه العذاب!
    انتهى الاقتباس من صفاء
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين .. الاخت صفاء اليك آيه صريحه تثبت قبول الدعاء الخالص لله بدون وسطاء بين العبد وربه
    قال تعالى :
    (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ )
    وهنا آيه صريحه تؤكد قبول الدعاء الخالص ونسيان ماكانوا به مشركون في الدنيا اذا أتى العذاب
    كما في الايه "
    إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ" أو في الآخرة كما في الايه " أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ " فأنظري بتركيز اختنا صفاء
    الى سؤال الرحيم الذي يعلم مافي صدور عباده "
    أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" ومن ثم يجيب مؤكدا بعلمه بما في صدور عباده
    بشرط دعائهم الخالص بدون شركاء ووسطاء سبحانه قائلا
    "بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ "

    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...

  3. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرحبا باختنا صفاء ومن معها في رحاب ألإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بابي هو وامي

    اخي ذا النونين احسنت الإستدلال بارك الله فيك ونور بصيرتك


    (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)صدق الله العظيم

    اخي الزائر اي فتح هذا الذي لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون
    اعلم انه يتبادر إلى ذهنك فتح مكة . . فهل لا ايمان بعد فتح مكة !!!!!

    ((وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )

    يقول الإمام ناصر محمد اليماني عليه السلام : -
    وأنا الإمام المهدي المنتظر أُصدر الأمر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور بعدم تحديد مواعيد العذاب، فذلك مخالفةٌ لأمر الله إلى رسوله ولمن اتّبعه أنَّ من سُئل عن موعد العذاب أن يلتزم بالأمر الذي تَنَزَّلَ جواباً للسائلين في قول الله تعالى:

    { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ }
    صدق الله العظيم [الملك:25-26]

    فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم، اللهم قد بلغت الله فاشهد.


  4. rose وفي هذا الموضع يبكي المهدي المنتظر

    مقتبس لعبد النعيم الأعظم من نعيم الجنة الإمام المهدي المنتظر ( ناصر محمد اليماني )

    ﻭﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺘﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻗﺪ ﺭُﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ؟ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺟﻔﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻓﻼ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻼ‌ً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻻ‌ ﻧﻔﻘﺔً ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﻨﻔﻖ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣِﻞﺀ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺫﻫﺒﺎً ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺟﻔّﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ: {ﺇِﻗْﺮَ‌ﺃْ ﻛِﺘَﺎﺑَﻚَ ﻛَﻔَﻰٰ ﺑِﻨَﻔْﺴِﻚَ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺣَﺴِﻴﺒًﺎ ﴿١٤﴾}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻹ‌ﺳﺮﺍﺀ]ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﻭﻋﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃَﻣَّﻦ ﻳُﺠِﻴﺐُ ﺍﻟْﻤُﻀْﻄَﺮَّ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻩُ ﻭَﻳَﻜْﺸِﻒُ ﺍﻟﺴُّﻮﺀَ ﻭَﻳَﺠْﻌَﻠُﻜُﻢْ ﺧُﻠَﻔَﺎﺀ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺃَﺇِﻟَﻪٌ ﻣَّﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻟﻨﻤﻞ:62]ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻗﺎﻝَ ﺭَﺑُّﻜُﻢ ﺍﺩْﻋُﻮﻧِﻲ ﺃَﺳْﺘَﺠِﺐْ ﻟَﻜُﻢْ}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﻏﺎﻓﺮ:60]ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ ﻟِﺨَﺰَﻧَﺔِ ﺟﻬﻨّﻢ ﺍﺩْﻋُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜَﻢ ﻳُﺨَﻔِّﻒْ ﻋَﻨَّﺎ ﻳَﻮْﻣًﺎ ﻣِّﻦَ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏِ ﴿٤٩﴾ﻘَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﺗَﻚُ ﺗَﺄْﺗِﻴﻜُﻢْ ﺭُ‌ﺳُﻠُﻜُﻢ ﺑِﺎﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕِ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺑَﻠَﻰٰ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﺍ ﻭَﻣَﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِ‌ﻳﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﻓِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ ﴿٥٠﴾}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﻏﺎﻓﺮ]ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﻣﻼ‌ﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ {ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻓَﺎﺩْﻋُﻮﺍ}، ﺃﻱ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻋﺒﺎﺩَﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ؟ ﻓﻬﻞ ﻫﻢ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ؟ ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ {ﻭَﻣَﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺇِﻻ‌َّ ﻓِﻲ ﺿَﻼ‌ﻝٍ} ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﺩﻧﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﺪﻋﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺭﺑّﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﻼ‌ﻝ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻌﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺭﺑّﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﺇﺫﺍً ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﻼ‌ﻝٍ. ﺗﺼﺪﻳﻘﺎً ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻓِﻲ ﻫَـٰﺬِﻩِ ﺃَﻋْﻤَﻰٰ ﻓَﻬُﻮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَ‌ﺓِ ﺃَﻋْﻤَﻰٰ ﻭَﺃَﺿَﻞُّ ﺳﺒﻴﻼ‌ً ﴿٧٢﴾}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻹ‌ﺳﺮﺍﺀ]ﻭﺫﻟﻚ ﻷ‌ﻧﻪ ﺃﻋﻤﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺭﺑّﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻳﺎﺋﺴﻮﻥ ﻭﻻ‌ ﻳﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ.ﻭﻳﺎ ﺃﻣّﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻳﺎ ﺣُﺠﺎﺝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﺃﻣّﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈَﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﻌﺜﻪ، ﻟﻘﺪ ﻣﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﻣَﻦٍّ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣّﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻮ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ ﻓﺘﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨّﻌﻴﻢ ﺍﻷ‌ﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ.ﻭﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈَﺮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺪَّ ﺣﺒﺎً ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻢ، ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺭﻣﻴﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻞ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻭﻣﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻓﺄﻣّﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺑّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻬﻢ ﺍﻵ‌ﻥ، ﻭﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻢٍّ ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻣﻴﻦ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞّ ﻣﻨﻬﻢ: {ﻳَﺎ ﺣَﺴْﺮَﺗَﻰ ﻋﻠَﻰ ﻣَﺎ ﻓَﺮَّﻃﺖُ ﻓِﻲ ﺟَﻨﺐِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺇِﻥ ﻛﻨﺖ ﻟَﻤِﻦَ ﺍﻟﺴَّﺎﺧِﺮِﻳﻦَ}ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻟﺰﻣﺮ:56]



    اقتباس المشاركة 110811 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..

    - 28 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    01 - 04 - 2010 مـ
    02:58 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    لا يكُن هذا البيان فتنةً لكم لجهلكم بالمهديّ المُنتظَر ..

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
    ويا معشر علماء المسلمين وأمَّتهم، أرجو أن لا يكون هذا البيان فتنةً لكم فإنكم تجهلون قدر المهديّ المُنتظَر ولا تحيطون بسرّه، وألقي إليكم سؤالاً: ألستم تعتقدون أنّ الله جعل الإمام المهديّ إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وأنتم تعلمون أنّ هذه الفتوى من الله ورسوله في شأن الإمام المهديّ أنّه قد جعله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام سوف تسوء النّصارى أيّما إساءة، فتكون فتنة لكثيرٍ منهم فلا يتّبعون الإمام المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّهم، وسبب فتنتهم هي المُبالغة في نبيّهم المسيح عيسى ابن مريم لدرجة أنّهم قالوا ابن الله، ومنهم من بالغ أكثر وقال بل هو الله ذاته سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، فإذا كانت هذه مبالغتهم في رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، فهل ترونّهم سوف يتّبعون الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّهم لأنهم لن يقبلوا أن يكون المهديّ المُنتظر هو الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلم؟
    إذاً النّصارى لن يرضوا أبداً أن يكون الإمام المهديّ إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم بسبب المُبالغة بغير الحقّ في شأن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وكذلك المسلمون حتماً سيغضبهم أن يقول ناصر محمد اليماني أنّه أعلم عبدٍ في الكتاب، ثمّ يكون ذلك سبب فتنتهم ويقولون: "كيف يكون الإمام المهديّ هو أعلم من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؟". ثمّ يرتد عن التصديق بعض الأنصار، ويزيد المسلمين إنكاراً وكُفراً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وسبب فتنتهم هي المُبالغة في شأن جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله يا قوم أنه مهما كرّم الله الإمام المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم فما هو إلا عبدٌ مثلكم، ويحيا عبداً ويموت عبداً ويُبعث عبداً، ولا ينبغي له أن يتجاوز النّاموس الحقّ في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كلّ مَن فِي السموات وَالأرض إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94)} صدق الله العظيم [مريم].

    وذلك هو بينكم وبين المهديّ المُنتظَر أن لا يتجاوز النّاموس لعبيد الله في السموات والأرض، ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لا تُشركون بالله شيئاً، فيدعوكم أن تكونوا ربانيين تعبدون نعيم رضوان الله عليكم وتتنافسون في حبّه وقربه سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنّبوة ثمّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتم تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتم تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    وذلك بيني وبينكم يا علماء المسلمين وأمَّتهم، فإن تغيرتْ دعوتي يوماً ما ولا قدَّر الله فعند ذلك قد جعل الله لكم الحجّة على ناصر محمد اليماني، وأرجو من ربّي التّثبيت الذي يحول بين المرء وقلبه وهو السميع العليم، ولكن سبب فتنتكم هي المُبالغة في الأنبياء والمرسلين لدرجة أنّكم حصرتم الوسيلة لهم من دون الصالحين حتى أشركتُم بالله ربّ العالمين.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إنّ أكثر الآيات التي أمدّ الله بها خلفاءه هي للمهديّ المُنتظَر، ولكنّي أعلم أنَّ الله لو يمدني بها الآن فإنّها لن تزيدكم إلا كُفراً وإعراضاً. وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آية مِّن ربّه ۚ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ قَادِرٌ‌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آية وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرض وَلَا طَائِرٍ‌ يَطِيرُ‌ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّ‌طْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثمّ إِلَىٰ ربّهم يُحْشَرُ‌ونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مستقيم ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كلّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:111].

    وفي ذلك ملكوت خليفة الله الإمام المهديّ على الأمم (مَنْ في الأرض ومَنْ في السماء فيرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء) وذلك لأنّه برغم الملكوت الذي سيؤتيه الله فلن يرضى إلا بالنّعيم الأعظم من ذلك كُلّه وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يُدخل عباده في رحمته، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة للعباد من الله وحده الذي له الشّفاعة جميعاً، ولكنّكم لا تحيطون بسرّ الشّفاعة فهي ليست كما تزعمون يا إخواني المسلمين، ولو كانت الشّفاعة كما تزعمون لكفرتم بآيات الكتاب المحكمات التي تفتيكم عن الشّفاعة فتنفيها جُملةً وتفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    بل تجدون الله يخاطب في محكم الكتاب المؤمنين المنتظرين للشفاعة بين يدي ربّهم. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    وقال الله تعالى:
    {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:48].

    وقال الله تعالى:
    {يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُردّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وقال الله تعالى:
    {وَبُرِّ‌زَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لهمْ أَيْنَ مَا كنتم تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُ‌ونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُ‌ونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مبين ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِربّ العالمين ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا المجرمون ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ(101)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السموات وَلاَ فِي الأرض سبحانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كنتم تَزْعُمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    وقال الله تعالى:
    { وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:70].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وقال الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشّفاعة جَمِيعًا له مُلْكُ السموات وَالأرض ثمّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، فبالله عليكم كيف تعتقدون بالشّفاعة بين يدي الله من بعد النفي المُطلق للشفاعة بين يدي الله؟ ومن ثمّ يتوقف علماء الأمّة وأولوا الألباب للتفكّر والتدبّر فيقولون: "إنً الشّفاعة هي ليست كما نزعم أن يتقدم أحدٌ بين يدي ربّه ويطلب الشّفاعة، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فكيف نكفر بآياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب البيِّنات تنفي الشّفاعة جُملةً وتفصيلاً حتى للمؤمنين؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:254]؟".

    ومن ثمّ يردّ أولو الألباب سرّ الشّفاعة إلى علّام الغيوب حتى يبعث الله لهم الإمام المهديّ ليفتيهم في سرّ الشفاعة، ونقول لهم:
    يا أمّة الإسلام، إن سرّ الشّفاعة هي في حقيقة اسم الله الأعظم الذي لم يسبق ببيانه أحدٌ من عبيد الله في السموات والأرض ولم يبيّنه لعبيد الله بالملكوت إلا خليفة الله عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ المُنتظر ناصر محمد اليماني، ولم أقُل لكم إنّ الشّفاعة لي من دون الأنبياء بل ننفيها، وإنما علّمناكم بسرّها كيف تكون وهو:

    إنَّ الإمام المهديّ يُحاجّ ربّه أن يُحقق له النّعيم الأعظم من كافة ملكوت ربّه في الدُّنيا والآخرة ولم يرضَ أبداً بملكوت ربّه؛ بل يطلب من ربّه أن يحقِّق له النّعيم الأعظم من ذلك وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يُدخل عباده في رحمته ويحقِّق لعبده الهدف الذي حرّم على نفسه نعيم جنّة ربّه ويريد النّعيم الأعظم منها، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله، وذلك لأنّ الإمام المهديّ أَذِنَ له الرحمن وقال صواباً، ذلك لأنّ الله المُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم (برغم أنّه لم يظلمهم شيئاً) هو حقاً أرحم الراحمين، وذلك هو الصواب يا أولي الألباب، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله لعبيده فتشفع لهم رحمته التي كتب على نفسه فلن ينكر على الله عبدُه أنّه حقاً أرحم الراحمين ولذلك يتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله وحده فيتفاجأ العبيد بعفو ربّهم الشامل. وقال الله تعالى:
    {
    وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴿٢٣} صدق الله العظيم [سبأ].

    وفي هذا الموضع يتبيّن لكم أنّ سرّ الشّفاعة اختص به عبداً من عبيد الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].


    وذلك هو العبد الذي يخاطب ربّه بالصواب، وهو الوحيد الذي أَذِنَ الله له أن يخاطب ربّه في مسألة الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلاَّ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم [النبأ:38].

    فما هو الصواب في نظركم؟ فهل هو أن يخاطب أحد أنبياء الله ربّ العالمين فيسأله الشّفاعة لأمّته؟ فهل هو أرحم بهم من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً؟ أفلا تعقلون؟ أم إنّ الصواب هي فتوى الإمام المهديّ في سرّ الشّفاعة الحقّ أنّها لله جميعاً سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً؟ وإنّما القول الصواب هو: لأنّ الإمام المهديّ خاطب ربّه يسأله أن يحقِّق له النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة برغم أنّ الله أتاه الدرجة العالية فرفضها ويريد تحقيق النّعيم الأعظم والأكبر منها أن يكون الله راضياً في نفسه لا متحسراً ولا غضبان، ومن ثمّ جاءت الشّفاعة من الله برغم أنّ الإمام المهديّ لم يسأل ربّه الشّفاعة شيئاً ولا ينبغي له، وإنما خاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنتّه وهو أن يكون راضياً في نفسه، وذلك هدف الإمام المهديّ الذي يبتغيه في الدُّنيا والآخرة أن يكون ربّه الله حبيبه راضياً في نفسه، وأقسمُ بالله العظيم أنّ الإمام المهديّ لفي عجبٍ شديدٍ ممن فرحوا بجنّة ربّهم ! وقال الله تعالى:
    {فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يحزنون} صدق الله العظيم [آل عمران:170]، وسبب عجبي هو كيف يرضون بنعيم الجنّة والحور العين وربّهم الرحمن الحبيب الأعظم يقول في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس]!

    هيهات هيهات أن يرضى الإمام المهديّ بملكوت ربّه فلن يفتنه عن نعيمه شيءٌ حتى لو ضاعفه الله لي عداد مثاقيل ذرّات الكون العظيم، وحتى لو كلّ ذرة ملكوت بأسرها لما ازددتُ إلا إيماناً وتثبيتاً وعدم الرضى إلا بتحقيق النّعيم الأعظم من ذلك كله، وأقسمُ بالله ربّ العالمين لا يساوي قدر بعوضة حتى ولو افتديت البعوضة بما فوقها من ملكوت ربّي الذي استخلفني عليه.

    ويا أحباب الله يا من يحبّون الله أعظم من جنّة النّعيم والحور العين وأعظم من ملكوت ربّي كلّهُ مهما كان ومهما يكون، فهل ترون أنفسكم سوف ترضى بنعيم الجنّة وحورها وقصورها وملكوتها وحبيبكم ليس بسعيدٍ ولا فرحان؟ بل حزين في نفسه وغضبان ومتحسّر على عباده الذين يصطرخون في نار جهنّم ويقولون:
    {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    ولكن يا أحباب الله إنّهم لم يسألوا الله رحمته التي كتب على نفسه فيقولون:
    {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:23].

    ويا أصحاب النّار من الذي أفتاكم أنّ الدعاء قد رُفع في الآخرة؟ وإنما رفعت الأعمال وجفت الصحف فلا يقبل الله عملاً في ذلك اليوم ولا نفقةً حتى لو ينفق أحدهم مِلء الأرض ذهباً فلن يتقبل منه لأنها رفعت الأعمال وجفّت الصحف:
    {اقْرَ‌أْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولكن بقي وعدٌ من الله غير مكذوب في الدُّنيا والآخرة، وقال الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {وَقالَ ربّكم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    ولكن للأسف فإن أصحاب النّار يدعون عباده من دونه. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النّار لِخَزَنَةِ جهنّم ادْعُوا ربّكم يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دعاء الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظروا إلى قول ملائكة الرحمن:
    {قَالُوا فَادْعُوا}، أي ادعوا الله، فكيف يدعون عبادَه من دونه؟ فهل هم أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟ ومن ثمّ انظروا إلى قوله: {وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنهم يلتمسون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيدعونهم من دونه أن يدعوا ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولكن دعاءهم في ضلال، وذلك لأنّهم يدعون الملائكة من دونه أن يشفعوا لهم عند ربّهم وأن يخفف عنهم حتى يوماً واحداً من العذاب، إذاً دعاؤهم في ضلالٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سبيلاً ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]، وذلك لأنّه أعمى عن معرفة ربّه؛ الله أرحم به من عباده؛ الله أرحم الراحمين، ولكنهم من رحمته يائسون ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام يا أمّة المهديّ المُنتظر في زمان بعثه، لقد منَّ الله عليكم أعظم مَنٍّ مَنَّهُ على أمّةٍ في الكتاب لو تكونوا من الشاكرين فتستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ إلى عبادة النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة.

    ويا معشر أحباب الله يا أنصار المهديّ المُنتظر يا من يحبون الله أعظم من كلّ شيء في الدُّنيا والآخرة يا من كانوا أشدَّ حباً لله من بين الأمم، أقسمُ لكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنّ الله ربّ العالمين ليس بسعيدٍ في نفسه بل غضبان ومتحسر على عباده، فأمّا الغضب فهو من الأحياء الذين لم يتوبوا إلى ربّهم من قبل موتهم الآن، وأمّا التحسر فهو على أممٍّ أهلكهم من قبلهم فأصبحوا من النادمين، ويقول كلّ منهم:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كنت لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56].

    فهؤلاء لم يعُد الله غاضباً عليهم ولكنه متحسرٌ عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم، ولو سألوه رحمته لأجابهم ولكنّهم من رحمته يائسون، ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون.

    ويا أحباب الله يا من يحبون الله حُباً شديداً، سألتكم بالله العظيم لو أنّ أحد أبناءكم كان عاصياً لوالديه طيلة الحياة الدُّنيا ومن ثمّ وجدوه يوم القيامة يصطرخ في نار جهنّم، فيسمعَ صوتَه والداه وهو يصرخ من حريق جهنّم التي وقودها النّاس والحجارة، فتصوروا مدى الحسرة في أنفسهم على ولدهم مهما كان عاصياً لهم في الحياة الدُنيا، فما بالكم بحسرة الله أرحم الراحمين الذي يقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس]!

    وفي هذا الموضع يبكي المهديّ المُنتظر ويقول: لمَ خلقتني يا إلهي؟ فكيف يمكن أن أكون سعيداً بجنة النّعيم والحور العين وحبيبي ربّي من هو أحبّ من جنّة النّعيم والحور العين ليس بسعيدٍ في نفسه بل ومتحسر على عباده؟ ولو كان ينام مثلنا لكان ارتاح من الحسرة على عباده الذين ظلموا أنفسهم ما دام نائماً سبحانه! ولو كان ينسى ولو ثانية واحدة لارتاحت نفسه ما دام ناسياً! ولكنّه حيٌّ قيّوم لا تأخذة سنة ولا نوم لا يسهى ولا ينسى وفي كلّ ثانية تمرّ وهو متحسّرٌ على عباده الذين يتعذّبون في ناره بسبب ظلمهم لأنفسهم فأدخلهم كمثل أمّة نبيّ الله نوح دخلوا النّار فور غرقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا} صدق الله العظيم [نوح:25].

    وكافة الأمم من بعدهم المكذّبين برسل ربّهم يدعو عليهم رسلُ ربّهم فيستجيب لهم، فيصدقهم ما وعدهم، ويدمر المكذبين برسل ربّهم تدميراً، فكيف يخلف وعده لرسله؟ ومن أصدق بوعده من الله؟ ولكنّ عباده الكافرين الذين أهلكهم بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم لم يهونوا عليه، فهل يَهون في قلوب الوالدين ولدهم مهما كان عاصياَ لهم؟ فما ظنّكم في الله أرحم الراحمين، فهل ترون أنّ عباده الكافرين الذين أهلكهم بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم سوف يهونون عليه وهو أرحم الراحمين؟ بل لم يهونوا عليه وإنّه لحزين عليهم أعظم من حزن الوالدين على ولدهم العاصي لو ينظرون إليه وهو يصطرخ في نار جهنّم، بل حسرة الله على عباده الكافرين هي أعظم.

    وتالله لا أزال أذّكر أحبابي الذين الله هو أشدّ حباً في قلوبهم من كل شيء في الدُّنيا والآخرة، وأقول لهم يا من يحبون الله أكثر من آبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وأولادهم ومن جنّة النّعيم والحور العين، فهل ترون أنّكم سوف تكونون سُعداء بجنة النّعيم والحور العين وحبيبكم يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس]؟

    وهنا تسيل دموع الإمام المهديّ على خديه فيُناجي ربّه ويقول: لمَ خلقتني يا إلهي؟ وإنّي أعلم بجوابك لعبدك في محكم كتابك عن الهدف من خلقي:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ومن ثمّ أقول: يا إلهي ألم تُحرّم الظُلم على نفسك؟ وجوابك معلوم في محكم كتابك:
    {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    ومن ثمّ أقول: فما ذنب من يحبك أعظم من جنّة النّعيم والحور العين؟ فكيف يكون فرحاً مسروراً بجنة النّعيم والحور العين وحبيبه الأعظم الله ربّ العالمين ليس بفرحٍ مسرورٍ في نفسه؟ بل متحسرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم، بل حسرتك ربّي على عبيدك منذ أمدٍ بعيد وأنت تقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    ومن ثمّ يقول الإمام المهديّ: يا أحباب الله يا من تفيض أعينهم مما عرفوا من حقيقة اسم الله الأعظم، إنّكم من القوم الذين يحبهم الله ويحبونه فهل ترضون بالحور العين وجنات النّعيم وحبيبكم الأعظم ليس راضياً في نفسه بل ومتحسر على عباده؟ فاتّبعوني لتحقيق النّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه، واعلموا إنّ الله لن يكون راضياً في نفسه حتى يجعل الأمم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، وليس ذلك على الله بعزيز. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ ربّك لَآمَنَ مَنْ فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الذين آمنوا أَنْ لَّوْ يَشَآءُ الله لَهدًى النّاس جَمِيعاً} صدق الله العظيم [الرعد: 31].

    اللهم إنيّ على ذلك لمن الشاهدين، وما ذلك على الله بعزيز، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
    أخو البشر في الدّم من حواء وآدم عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=14250

  5. افتراضي

    عزيزاتي اعزائي
    اعزائى الانصار عزيزي ناصر
    عزيزي ناصر كانت لك فتاوى سابقة في بعض الشخصيات وقد افتى فيها كونه معصوم عن الخطأ في بيان الحق وكنت تقول لنا انك لا تخطئ في بيان الحق وإنك لا تخضع لفتاوى العلماء ولا ينبغي لك ذلك بل تقول الحق من ربك ولا تخاف في الله لومة لائم...
    هن سنبين لكم عكس دالك :
    هدا اقتباس لبيانكم في قصة نبي الله العزير :
    إمامي الحبيب وماذا عن قصة نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام؟
    ومن ثمّ نأتي لنبيّ الله عزير المؤمن مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشها وألقى الشيطان في أمنيته شكاً بعد إذ هداه الله إلى الحقّ. وقال: كيف يبعث الله أهل هذه القرية من بعد موتهم؟ ومن ثمّ أماته الله هو وحماره مائة عام ثمّ بعثه ليُحْكِمَ الله له آياته وأراه كيف يكون ذلك، فبعثه ومن ثمّ بعث حماره وهو ينظر إليه. وقال انظر إلى العظام كيف ننشزها فلما تبين له ذلك قال عزير: أعلم أن الله على كلّ شىء قدير.
    وقال الله تعالى:
    {أَوْ كَالَّذِي مرَّ على قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثمّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثمّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ له قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    صدق الله العظيم [البقرة:256]
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    .....
    لاكنك حبيبي وقرة عيني في موضوغ دي القرنين بدلت رايك واصبح عزير هو ابراهيم التاني وحتى تبرر فعلك قلت أنك قد اتبعت فتوى العلماء خوفا من فتنة الانصار وحرصا عليهم!!!!
    ماهذا التناقض عزيزي الغالي فاستمع لهده الايات :
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)
    كان بإمكانك عزيزي أن لا تفتي في تلك الآية اذا كنت تعلم أنها فتنه للأنصار؟ فلماذا فضلت ان تكذب عليهم بالفتوى او تقول بغير الحق ؟ وكان عليك أن تفتي بالحق ولا تتبع فتاوى العلماء او تأجل فتواها إلى اشعار آخر كما تأجل غيرها!!!
    وما كان ينبغي ان تخطئ في الفتوى لأنك معصوم عن الخطأ في الفتوى كما ذكرت لنا من قبل!!!
    حبيبي في الله انى آخدمن وقتي لاارد عليك امتثالا لقول رسولنا عليه الصلاة و السلام :انصراخاك ظالما او مظلوما
    عزيزي، لاشك انك قرات ردودي الاخيرة والتي توضح اخطاءا كثيرة واقوالا تتناقض فيها..
    كان بامكاني قرة عيني ان ارد عليكم على الخاص لاكن الامر جد مهم وكان لزاما علي ان اكتب على العام حتى يعلم الانصار الدين سلموا لك تسليما وكانك معصوم من الخطا . وها نحن جمعية فتيات باريس قدبينا لك انك تخطا وتصيب وانك عزيزي الغالي الا عبد ما يوحى اليه شيئ والا لما اخطات حبيبي:
    قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ) الأنعام/ 93
    ولدينا مزيد

  6. Lightbulb

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اختي الكريمة والعزيزة "" صفاء "" ان خليفة الله الإمام المهدي ليس معصوما من الخطيئة ولكنه معصوم من الشرك بالله والإفتراء على الله وهذا شرط الخلافةوالتمكين في الأرض وهو عدم لبس الإيمان بظلم الشرك .. اما المعصوم وحده فهو الله وحده سبحانه لايضل ربي ولاينسى.

    والمهم ياعزيزتي ان ماجادل احد بالقرءان الإمام ناصر محمد اليماني الا وغلبه الإمام عليه الصلاة والسلام بالحق واحسن تفسيرا وهذا مابينه وبين العالمين لتصديق رؤياه
    واليك بيان من نور يشفي الصدور للإمام المهدي من اخرجنا الله به من الظلمات الى النور




    اقتباس المشاركة 4453 من موضوع شَرطُ الخِلافة والتَّمكين للمؤمنين أن لا يُشركوا بالله شيئًا ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    03 - ربيع الآخر - 1431 هـ
    19 - 03 - 2010 مـ
    01:44 صباحًا
    ( بحسب التوقيت الرّسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=638
    ــــــــــــــــــــ



    شَرطُ الخِلافة والتَّمكين للمؤمنين أن لا يُشركوا بالله شيئًا ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    مِن الإمام المهديّ الخليفة الناصّر لخاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم-؛ الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى علماء أُمّة الإسلام وأمّتهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخِرين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، لقد جاء القَدَر المَقدور في الكتاب المسطور لِبعث المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وبما أنّي أُفتيكم أنّي المهديّ الُمنتظَر فإمّا أن أكون مِن الصّادقين وإما أن أكون مِن الكاذبين المُفترين شخصيّة المهديّ الُمنتظَر في كلّ جيلٍ وعصرٍ، ووجب عليكم أن تعلموا كيف تُمَيّزون بين المهديّين المُفترين شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وذلك حتى لا تُكَذِّبوا بالإمام المهديّ خليفة الله في الأرض إذا بعثه الله في قَدَرهِ المَقدور في الكتاب المسطور.

    ويا معشر علماء الدّين وأمّتهم المسلمين، أُقسم بِمَن خلق الإنسان من سلالةٍ من طين وأَسجَدَ له ملائكته المُقرَّبين إنّكم لن تتّبعوا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم حتى تستخدموا عقولكم فتذروا الاتّباع الأعمى. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كلّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، لقد أراني ربّي في الرؤيا الصالحة جدّي محمدًا رسولَ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالأمس وكان حَزينًا على الأُمّة والعالمين، وقال بإذن الله قولًا مُختصَرًا بما يلي:
    [يا أيّها المهديّ المُنتظَر لقد اقترب بأسٌ من الله شديدٌ فذكَّر بالقرآن من يخافُ وعيد وجاهدهم به جهادًا كبيرًا كما فعل محمدٌ رسول الله من قبلُ، فلا تُطعهم ولا تتَّبع أهواءهم. ولا تزال أنت المُهيمن عليهم ما دُمتَ معتصمًا بالبُرهان المُبين من ربّ العالمين رسالة الله إلى النّاس كافة لِمن شاء منهم أن يستقيم، ومن ابتغى الهُدى فيما خالفه فلن يهتدي إلى الصراط المستقيم، ولا يزال الله عند وعده لك بالحقّ ولن يستطيع الجنّ والإنس أن يدحضوا حُجّتك في القرآن العظيم، وما بعد الحقّ المُبين إلّا الضلال المُبين. ويا أسفي على المسلمين الذين اتّخذوا هذا القرآن مهجورًا وهم به يؤمنون، فكيف يكونون أوّل المُعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكُم بينهم فيما اختلفوا فيه في الدّين {صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة]].

    انتهت الرؤيا الحقّ، وهي تخصّني ولم يجعلها الله الحُجّة عليكم؛ بل الحُجّة عليكم أن أُخرسَ ألسنتكم بآياتٍ بيِّناتٍ مِن القرآن العظيم وما يكفر بها إلّا الفاسقون.

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، الويلُ لكم من بأسِ الله الشّديد الذي تَوَعّد الله به المُعرضين عن اتّباع كتابه القرآن العظيم مِن العالمين الذي وصل خبره إلى كافة قُرى العالمين وعلموا أنّه جاء به رسولٌ من الله كريمٌ إلى النّاس كافةً، ولا يزال أكثرُهم عن ذِكرهم مُعرضين.

    ولربّما يودُّ أن يقول أحد الباحثين: "ولكن يا ناصر محمد اليماني لم يَطّلِع على دعوتك في الشبكة العنكبوتيّة العالميّة إلّا قليلٌ مِن البشر فكيف يُعَذِّب الله الذين لم يُحيطوا بدعوة المهديّ المنتظَر؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر رسولاً من الله جديدًا حتى يُعَذّبكم بسبب إعراضكم عن دعوته؛ بل سبب العذاب لشرّ الدواب هو لأنهم مُعرضون عن الكتاب الذي بعث اللهُ به خاتم الأنبياء والمُرسَلين مُحمداً رسول الله إلى النّاس كافةً ولا يزالون عنه معرضين إلّا من رحم ربّي
    ، أفلا يَكفيهم آية التَّصديق مِن ربّهم الذي وعد بحفظ كلمات الكتاب من التحريف إلى يوم الدين؟ ولا يزال كتاب الله القرآن العظيم محفوظًا مِن التحريف يُعاصر أُمَم البشر جيلًا بعد جيل، وأَزِفَ الرحيل يا معشر البَشر المُعرضين عن الذِّكر المحفوظ من التحريف فهو موجود بين أيدي البشر مِن قَبل بعث المهديّ المنتظَر، وإنَّما بعث الله خليفتَه المهديَّ المُنتَظَر ناصر محمد اليماني ناصرًا لخاتم الأنبياء والمُرسَلين، وما جاءكم المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ؛ بل مُذَكِّرًا بالقرآن من يخاف وعيد، فأُحذِّرهم بأسًا مِن الله شديدًا وأدعوهم إلى اتّباع الصراط المُستَقيم وأُنذِر المُعرضين عن القرآن العَظيم من عذابِ يومٍ عقيمٍ على الأبواب.

    يا عالَم.. يا ناس.. يا أُمّة الإسلام.. لعنةُ الله على الكاذبين!

    وأُقسمُ بالله ربّ العالمين أنّ كَوكَب العذاب على الأبواب لا شكّ ولا ريب فيه كما لا شك في هذا القرآن العظيم، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أُمّة الإسلام؟ ويا أيّها النّاس أجمعين اتَّقوا الله وأطيعوا أمري واعترفوا بخليفة الله عليكم بأمرِ الله، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لا يُساوي عندي ملكوت الدنيا مِثقال ذرَّة، ولولا البقاء لتحقيق الهدف الأعظم لَما تمنّيت البقاء في هذه الدنيا ثانيةً واحدةً، فيا عَجَبي الشديد مِن الذين غرّتهم الحياة الدنيا ورضوا بها وذلك مبلغُهم مِن العِلم!

    ويا مَعشَر البَشَر، أفلا تسألون أنفسكم لماذا خلقكم الله وسخّر لكم ما في السماء والأرض؟ وما خلق الله السماوات والأرض لعِبًا ولا لهوًا بل هو نبأٌ عظيمٌ أنتم عنه معرضون.

    ويا معشَر العبيد فرِّوا إلى الله الربّ المعبود وكونوا له عابدين متنافسين إلى الربّ المعبود، فما دونه عبيدٌ أمثالكم مهما كانوا مكرّمين فلا ينبغي لكافّة الأنبياء والمُرسَلين أن يحصروا الوسيلة إلى الله (أيُّهم أقرب) عليهم مِن دون الصالحين، ولكنّكم تتّبعون المُفترى على الله ورسوله وتتركون أمر الله إليكم على لسان رسوله في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا أُمّة الإسلام، يا حُجّاج بيت الله الحرام لا تُلبِسوا إيمانكم بظُلمٍ! فلا تُعظِّموا أنبياء الله بما لم يأمروكم به فسوف يتبرَّؤون مِنكم يا مَن أشركتموهم بالله وجعلتموهم حدًّا بين العَبيد والربّ المعبود وترجون شفاعتهم بين يدي الله، فلن يُغنوا عنكم من الله شيئًا، فما خَطبكم مُعرِضين عن آياتٍ بيِّناتٍ في مُحكَم القرآن العظيم؟! وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن الآيات البيِّنات لعالِمِكم وجاهلكم قول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أُمّة الإسلام، والله الذي لا إله غيره إنّ الشفاعة لله جميعًا مِن دون عباده أجمعين ولا يُشرِك في حُكمِه أحدًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وليس لمحمدٍ رسول الله ولا المهديّ المنتظَر من الأمر شيءٌ ولا جميع الأنبياء والمُرسَلين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدُ الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مشركون ويقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليماني؛ بل الشفاعة بين يدي الله هي للمؤمنين وليست للكافرين". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    الفرار الفرار مِن عذاب كوكب النّار إلى رحمة الله الواحد القَهَّار فلن يُغني عنكم من الله خليفته وعبده المهديّ المنتظَر ولا كافة الأنبياء والمُرسَلين، وما ينبغي لأحدٍ من العبيد أن يسأل مِن الربّ المعبود الشفاعة لأحدٍ مِن العباد فهذا مناقضٌ لصفات الله أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم بِكُم مِن الله حتى يشفع لكم بين يدي من هو أرحم بكم من عبيده أجمعين؟ أفلا تؤمنون برحمة الله التي وسعت كلّ شيء؟!

    ويا أُمّة الإسلام ليست الشفاعة كما تزعمون وربّي الله إنّكم لمشركون يا من ينتظرون الشفاعة من أحدِ العبيد بين يدي الربّ المعبود، الويل لكم من الله أرحم الراحمين يا معشَر المُنكِرين أنّ ربّهم هو حقًّا أرحم الراحمين ويلتمسون الرحمة والشفاعة مِمَّن هم أدنى رحمةً من ربِّهم، أفلا تعقلون؟!

    ويا أُمّة الإسلام ويا أيّها النّاس أجمعين، اعبدوا الله ربّي وربّكم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم وذروا تعظيم العبيد بين يدي الربّ المعبود فالعظمة لله وحده، أفلا تتَّقون؟! واسمعوا وأطيعوا أمري فإنّي خليفة الله عليكم وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه لو كنتم تعقلون.

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، لقد جاء قَدَر بعث المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض ليُصدِقَكم الله ما وعدكم إن استجبتم لشرط الخلافة في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً} صدق الله العظيم [النور:55]، أم لم تجدوا هذا الشرط لتحقيق الخلافة في الأرض في مُحكَم قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور]؟

    ويا أُمّة الإسلام فبمَ تريدونني أُحاجِجكم به والعالمين حتى تُصَدِّقوا؟ فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يأتي مُفتريًّا كذَّابًا مُعرِضًا عن الكتاب الذي جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول أُوحي إليّ ولم يوحَ إليه شيء؟! فلا وحيٌ جديدٌ مِن بعد كتاب الله القرآن العظيم المُنَزَّل على خاتم النبيّين جَدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأيُّ مهديٍّ تريدون يا معشر المُبطِلين؟! ويلٌ لكم من عذاب يومٍ عقيمٍ يا معشر المُعرضين عن اتّباع القرآن العظيم، فهل لا تخشون الله ذا العذاب الشديد حتى تُعرضوا عن كلام الله؟ ومَن أصدَقُ من الله قيلًا وقوله محفوظٌ من التحريف؟ فبين أيديكم ذِكركُم وذِكرُ مَن كان قبلكم وخبر ما بعدكم وفَصْل ما بينكم، فلماذا لا تتَّبعون ذِكر الله المحفوظ من التحريف بين أيديكم، أم أنّكم لا تخشون الله ولذلك تُعرِضون عن ذِكره؟!

    ومن ثُمّ أردّ عليكم بقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس]، فبمَ تُريدونني أن أُبَشّركم به يا معشر المسلمين المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه والكفر بما خالفه؟ فأبيتُم إلّا أن تَتَّبعوا ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم، فبما تُريدونني أن أُبَشركم به؟! بل أُبَشّر المعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم بعذابٍ شديدٍ ليس منكم ببعيد، ولا نزال نُذَكِّر بالقرآن من يخاف وعيد لعلّكم تتّقون، يا ربّ رحمتك..

    {قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ‎﴿٩٣﴾‏ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ‎﴿٩٥﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]، فتدّبّروا كلام الله لعلّكم تُرحَمون يا معشر المؤمنين، وما يلي كلام الله وأنتم به مؤمنين حتى تَلين جلودكم فتخشَع قلوبكم فتدمَع أعينكم وذلك هو هُدى الله يغشى قلوبكم، فويلٌ للقاسيةِ قلوبهم عن ذِكر ربّهم الذين هم عنه مُعرضون، وقال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ‎﴿١﴾‏ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ‎﴿٢﴾‏ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ‎﴿٣﴾‏ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ‎﴿٤﴾‏ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ‎﴿٥﴾‏ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ‎﴿٦﴾‏ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ‎﴿٧﴾‏ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ‎﴿٨﴾‏ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ‎﴿٩﴾‏ أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ‎﴿١٠﴾‏ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ‎﴿١١﴾‏ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ‎﴿١٢﴾‏ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ‎﴿١٣﴾‏ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ‎﴿١٤﴾‏ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ‎﴿١٥﴾‏ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ‎﴿١٦﴾‏ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ‎﴿١٧﴾‏ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ‎﴿١٨﴾‏ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ‎﴿١٩﴾‏ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ‎﴿٢١﴾‏ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ‎﴿٢٤﴾‏ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ ‎﴿٢٥﴾‏ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ‎﴿٢٦﴾‏ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ‎﴿٢٨﴾‏ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ‎﴿٢٩﴾‏ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ‎﴿٣١﴾‏ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ‎﴿٣٢﴾‏ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ ۞ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ‎﴿٣٧﴾‏ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ‎﴿٣٩﴾‏ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ‎﴿٤٠﴾‏ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ‎﴿٤١﴾‏ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ‎﴿٤٢﴾‏ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٤٤﴾‏ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ‎﴿٤٥﴾‏ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ‎﴿٤٦﴾‏ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ‎﴿٤٧﴾‏ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ‎﴿٤٨﴾‏ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ‎﴿٤٩﴾‏ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ‎﴿٥٠﴾‏ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏ وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ‎﴿٥٢﴾‏ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ‎﴿٥٣﴾‏ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ‎﴿٥٤﴾‏ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ‎﴿٥٥﴾‏ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ‎﴿٦١﴾‏ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ‎﴿٦٢﴾‏ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ‎﴿٦٣﴾‏ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ‎﴿٦٤﴾‏ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ‎﴿٦٥﴾‏ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ‎﴿٦٦﴾‏ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ‎﴿٦٧﴾‏ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٦٨﴾‏ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ‎﴿٧٠﴾‏ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٧١﴾‏ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ‎﴿٧٢﴾‏ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿٧٣﴾‏ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ‎﴿٧٤﴾‏ ۞ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ‎﴿٧٥﴾‏ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ‎﴿٧٦﴾‏ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ‎﴿٧٧﴾‏ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ‎﴿٧٨﴾‏ وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٧٩﴾‏ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ‎﴿٨٠﴾‏ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ‎﴿٨١﴾‏ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ‎﴿٨٢﴾‏ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٨٣﴾‏ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٨٤﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ‎﴿٨٦﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ‎﴿٨٧﴾‏ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٨٨﴾‏ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ‎﴿٨٩﴾‏ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ‎﴿٩٠﴾‏ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ‎﴿٩١﴾‏ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٩٢﴾‏ قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ‎﴿٩٣﴾‏ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ‎﴿٩٤﴾‏ وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ‎﴿٩٥﴾‏ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ‎﴿٩٦﴾‏ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ‎﴿٩٧﴾‏ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ‎﴿٩٨﴾‏ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ‎﴿٩٩﴾‏ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ‎﴿١٠٠﴾‏ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ‎﴿١٠١﴾‏ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٠٢﴾‏ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ‎﴿١٠٣﴾‏ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ‎﴿١٠٤﴾‏ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ‎﴿١٠٥﴾‏ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ‎﴿١٠٦﴾‏ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ‎﴿١٠٧﴾‏ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ‎﴿١٠٨﴾‏ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١٠٩﴾‏ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ‎﴿١١٠﴾‏ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿١١١﴾‏ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ‎﴿١١٢﴾‏ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ‎﴿١١٣﴾‏ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١٤﴾‏ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ‎﴿١١٥﴾‏ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ‎﴿١١٦﴾‏ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ‎﴿١١٧﴾‏ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١١٨﴾‏} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    اللهم إليك أبتَهِل أن لا تُعَذِّب إخواني المسلمين فإنّهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ خليفة الله عليهم وليس لِعبدك من الأمر شيء، ولم يجعل الله الإمام المهديّ أرحَم بهم من ربّهم سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، وإنّما أُريد أن تُحقِّق لعبدك النعيم الأعظم من نعيم الملكوت كُلّه، ولن يتحقّق حتى تجعل النّاس أُمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وأُبَشِّر الذين استغنوا برحمة الله ولا يرجون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود خير الراحمين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١٠٩﴾‏ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ‎﴿١١٠﴾‏ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. rose

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 93414 من موضوع نصيحة المهديّ إلى من يريد الحقّ ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــ

    نصيحة المهديّ إلى من يريد الحقّ ..

    وسوف أنصحك نصيحة لوجه الله وهي:
    أنْ تنيب إلى ربِّك إنْ كنتَ حقاً تريد الحقّ فتتّبِعه، فوالله لن يبصِّرك بالحقّ إلا الحقّ الذي يهدي إلى الحقّ ربِّي وربك الذي يحول بين المرء وقلبه والذي إليه تُحشرون، فأنِب إلى الله وقل: "اللهم إنّك أنت الحقّ، فإن كنت تعلم أنّ عبدك يريد أن يعلم الحقّ ليتّبعه، اللهم فبصِّرني بالحقّ واهْدِني إليه إنك أنت السميع العليم ".
    ومن ثم تدبّر وتفكّر في بيانات ناصر محمد اليماني تدبّر العقل والمنطق ومن ثم يبصّرك الله بالحقّ فتراه جليّاً ساطعاً كما لو تنظر إلى الشمس حين تشرق فينجلي الظلام ومن ثم تستغرب من المسلمين كيف لا يصدِّقون ناصر محمد اليماني أنّه حقاً الإمام المهديّ لأنك ترى أنّ بياناته لكتاب الله القرآن العظيم هي الحقّ لا شك ولا ريب، فذلك هو هدى الله قد ألقى في قلبك نوراً لتبصر به الحقّ، ولذلك تراه جليّاً واضحاً، ولكن الذين لا يُبصِرون الحقَّ فذلك بسبب أنّ الله لم يجعل لهم نوراً ليُبصِروا به الحقّ، ومن لم يجعل الله له من نورٍ فما له من نور ولا ولن يغني عنه سمعه وبصره شيئاً.

    أخوك؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4451 من موضوع المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    02 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ
    04:53 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=585

    ـــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    بِسم اللهِ الرحمن الرحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والْحَمدُ لله ربّ العالمينَ..

    أخي الكريم إنّ المهديّ المُنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ، ولذلك لا يُحاججه مؤمنٌ بالقرآن إلّا هيمن عليه بسلطانِ البيان للقرآن، ولكلِّ دعوى برهانٌ، وطاولة الحوار هي الميدان؛ رافعًا القرآنَ العظيم فوق سنان رُمحي لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكُم بين المُختلفين في الدّين من النّصارى واليهود والمسلمين، فأحكمُ بينهم بالحقّ وأُهيمن عليهم بسلطان العلم فأستنبطه لهم من مُحكَم القرآن العظيم حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ حرجًا في أنفسهم من الاعتراف بالحقّ ويسلّموا تسليمًا.

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ الْعَالَمِينَ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : إلى الرحمن وفدا
    ...
    انتهى الاقتباس من إلى الرحمن وفدا
    عزيزاتي اعزائي
    اعزائى الانصار عزيزي ناصر
    فكيف عزيزي اصدق ناصر ادا قال ان لديه وحي التفهيم او انه معصوم من الشرك لا من الخطا او قال ما قال، ااصدق امامي بعد ان لم ينطق بالحق فلنستمع! :
    كلام السيد ناصر:
    وما نريد قوله يا علماء أمة الإسلام.. هو لو أنكم تجعلون مقارنة بين بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وبين تفسير كثير من المفسرين لوجدتم عقولكم تقف مع الحق لا شك ولا ريب. وبما أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينطق بالحق فحتماً ستجدون عقولكم تقف إلى جانب الإمام المهدي شاهدةً على بيانه عقولُكم أنه الحق لا شك ولا ريب. ألا وإن الحق هو الأحقُّ بالاتباع إن كنتم تعقلون
    انتهى كلام السيد ناصر
    فهل اتبعت الحق؟
    لايحبببي الغالي وقرة عيني ، مانطقت بالحق : في موضوغ دي القرنين بدلت رايك واصبح عزير هو ابراهيم التاني، آالله اوحى لك بدالك تم نسخ دالك ؟ وحتى تبرر فعلك قلت أنك قد اتبعت فتوى العلماء خوفا من فتنة الانصار وحرصا عليهم!!!! حبيبي ،اتخشى الله ام تخشى الناس؟ ولمادا اتبعت علماء الظلال؟ اما كنت تعلم من قبل انهم ضلو واضلو؟
    ماهذا التناقض عزيزي الغالي :
    وهل هدا هو التفسير الحق ياحبيبي وقرة عيوني؟
    فاستمع لهده الايات :
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (3)

  9. Lightbulb

    اقتباس المشاركة : صفاء
    ...
    انتهى الاقتباس من صفاء
    عزيزتي كما قلت لك الإمام ليس معصوما من الخطأ وقد تدارك خطأه قبل ان يحتج عليه احد وهذه تحسب له انها اية من ايات التصديق له والتي تزيد الانصار ايمانا وتثبيتا حيث ان الامام مكث برهة من الزمن ساكتا عن خطأه لحكمة بالغة ومع ذلك فلم يأتي احدا يحتج ويقيم عليه الحجة بما أخطأ في بيانه فهذا دلييييل وبرهان على تصديق الله له برؤياه بالحق على لسان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم ان ماجادله احد من القرءان الا وغلبه الامام ناصر محمد اليماني بالحق واحسن تفسيرا .. .. واخيرا عزيزتي فأخطاء الإمام ليست حجتك عليه وليست من شأنك شيئا بل حجتك عليه حينما يأتي احدا بالبيان الحق واحسن تفسيرا من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وهيهات هيهات وربي الله رب الارض والسماوات لن يغلبه احدا حتى يلج ((( الجبل ))) في سم الخياط ... فهل عقلتي الخبر ياعزيزتي؟

  10. افتراضي أهدى الرّايات رايتك وأعظم الغايات غايتك يا إمامنا الغالي المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلّى الله عليك وآلك وأنصارك و سلم

    اقتباس المشاركة : صفاء
    مانطقت بالحق : في موضوغ دي القرنين بدلت رايك واصبح عزير هو ابراهيم التاني
    انتهى الاقتباس من صفاء
    قال صاحب علم الكتاب من علّمه الله البيان والقول الفصل عليه الصّلاة والسّلام :
    ويا معشر علماء المسلمين، لقد اتّبع الإمام المهدي فتواكم بادئ الأمر في أنّ نبيّ الله إبراهيم بن آزر أرسله الله إلى الملك النمرود بن كنعان واكتشفت أنّكم خاطئون،
    واتّبع الإمام المهدي فتواكم أنّ نبي الله عزير عليه الصلاة والسلام تعمّر مرتين فمن ثمّ اكتشفت أنّكم خاطئون، ولكني اكتشفت خطأكم من بعد الاتّباع لفتواكم. واستمر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يتَّبع فتوى علماء المسلمين في تلكما المسألتين بضع سنين برغم أنّي اكتشفت خطأ فتوى علماء المسلمين ولكن ليس عليّ إلا الاتّباع بادئ الأمر حتى لا أفتن أنصاري إلى حين؛ حتى يكثروا ويعلموا حقيقة النّعيم الأعظم فمن ثم نأتيهم بالعلم المفصّل فمن ثمّ ننفي فتوى علماء المسلمين في شأن النمرود بن كنعان ونأتي بالبديل بالفتوى الحقّ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور. معلناً التحدي بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ونفصّل خفايا أسرار القرآن العظيم بما لم يبيّنه أحدٌ من علماء المسلمين من قبل الإمام المهدي، ونهيمن عليكم بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم، ونبيّن القرآن بالقرآن بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.

    ....................................................................وفي نفس البيان
    وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنْ يجادلوني في حقيقة نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا وأقمت عليهم الحجّة من محكم الذكر، ولن يتبع الإمام المهدي أهواءهم من بعد اليوم في شيء، ولن أثق في فتواهم في شيء كوني وثقت في فتواهم من قبل أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه الله! وهيهات هيهات؛ بل اكتشفت أنّ فتواهم كانت خاطئة. ولكن ومن بعد ما اتّبعت فتواكم يا معشر علماء الأمّة فمن ثمّ خشيت على فتنة بعض الأنصار كون بعضهم سوف يقول: "ألم يقل الإمام المهدي ناصر محمد في بيان من قبل هذا أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه!". فمن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: أتحداك أن تأتي ببيانٍ أنّي من أفتيت بذلك؛ بل وجدتكم أنتم وعلماءكم كذلك تعتقدون أنّ الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه بأنّه نبيّ الله عزير، غير أنّي أعترف بأني اتّبعت عقيدتكم التي وجدتكم عليها في شأن موت وبعث نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام،
    ولا أنكر نبوّة نبيّ الله عزير من أنبياء بني إسرائيل، ولكني أنكر أنّه هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه،
    فهو ليس عزير نبيّ بني إسرائيل عليه الصلاة والسلام؛ بل ذلكم ذو القرنين وهو ذو العمرين النبيّ العربيّ إبراهيم بن إسماعيل.


    ـــــــــــــــــــــــ
    ـــ 1ـــ

    معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن
    وتفاصيل بيان ذ
    ي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..
    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=20546


    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. أسئلة العضو بحثي عن الحق
    بواسطة بحثي عن الحق في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 27-12-2014, 01:57 AM
  2. ردّ الإمام المهدي على عدوّنا صفاء؛ رجل في ثوب امرأة لكي لا يُكتَشف أمره..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-12-2014, 07:35 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •