الموضوع: بصيرة الإمام المهدي كتاب الله وسُنة رسوله الحق

صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 149
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    اذا لم تستطيع ان تجيب فلا تصغر الناس لتواضعهم
    هناك فرصة اخيره بان تجيب على اسالتي
    سوالي الاول كان اسماء الائمه
    واعترفت انك لم تعرفهم
    هل تريد ان ندخل بموضوع اخر
    من الخليفه والامام بعد الرسول صلوات الله عليه واله ومن.نصبة خليفه وامام بالدليل

    مودتي لك مع فائق الاحترام لشخصك

    اخوكم الباحث / علاء فكري العماد
    انتهى الاقتباس
    الرد على اسئلتك اخى الكريم مباشره من الامام المهدى
    31 - 10 - 2009 مـ

    فاسمع يا رجل، إنّي المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، ولم يبعثني الله لكي أبيّن لكم الأئمة الذين من قبلي لأنهُ لم يعد هناك فائدةٌ من بيانهم ومن هم وما أسماؤهم وإذا حضر الطهور بطل العفور، حتى ولو وجدوا جميعاً ما كان أن يسعهم إلا أن يتّبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، وإنّي أراك من الذين يصدّون عن الكتاب صدوداً وليس لأنّك من اليهود كلا؛ بل من الذين يتّبعون لهو الحديث والروايات التي أكثرها خزعبلات أفركها بنعل قدمي جميعاً، ولم يأمرني الله أن أحاجّكم بالروايات لا الحقّ منها ولا الباطل، وهل تدري لماذا؟ لأني سوف آتي بروايةٍ أو اثنتين أو ثلاث على الأكثر في الفتوى عن موضوعٍ ومن ثم تأتوني بألف روايةٍ مخالفة لروايتي، ثم ينظر الجاهلون الذين لا يحكّمون عقولهم إلى روايات ناصر محمد اليماني التي أوردها وإلى رواياتكم فإذا هي لم تكن إلا بنسبة ثلاثة في الألف، فما أكثر خزعبلاتكم التي تتعارض مع العلم والمنطق.

    وخلاصة القول، فاسمع يا رجل إن كنت باحثاً عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فأما بالنسبة للأئمة فوالله الذي يعلم السرّ وأخفى إنّ الله قد جمعني بأحد عشر إماماً وأنا الثاني عشر ومعنا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا شأن لك بما حدث في الرؤيا وهي تخصّ صاحبها، ولا أريد أن أذكر الرؤيا كثيراً حتى لا يستغل ذلك الشياطين الذين يتمنون أن تُبنى الأحكام على الرؤيا لكي تضلّ الأمّة ضلالاً بعيداً عن طريق الرؤيا المُفتراة، ولذلك فإني أحاجّكم بالقرآن العظيم في أساسيات الدّين كمثال اعتقادكم يا معشر الشيعة أنّ الإمام لا ينبغي له إلا أن يلد إماماً، وإنكم لكاذبون. وقال الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ربّه بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقره:124].

    وبهذا يتمّ تحطيم المعتقد الشيعي الباطل أنّ الإمام لا ينبغي له أن يلد إلا إماماً، ولذلك اصطفيتم الإمام المهديّ المزعوم محمد بن الحسن العسكري وآتيتموه الحُكم صبياً، ويا أصحاب السردّاب اتّبعوا من آتاه الله علم الكتاب، فمثلكم ومثل السردّاب كمثل الذي يجري وراء سراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءًا حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، وقد أفتاكم الله وقال الله تعالى:
    {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    فما كان يدريكم أنّ الصبي محمد الحسن العسكري قد اصطفاه الله فما يُدريكم هل سيكون
    {ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}؟ أم إنه سيكون {مُّقْتَصِد}؟ أم {سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}؟ فهل تعلمون الغيب؟ بل والله إنّكم من الذين قال الله عنهم: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إلا وَهُمْ مشركونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    و تُنادون يا (حُسين) ويا (فاطمة الزهراء) ويا (علي) أو يا (أبا الحسن)، فتدعونهم من دون الله ثم لا ترون أنّكم قد أشركتم بربكم وأعوذُ بالله أن أنتمي إليكم أو أن أستنصركم وهل تدرون لماذا؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كنت مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿51﴾ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا ﴿52﴾ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿53﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقرآن لِلنَّاسِ مِن كلّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿54﴾ وَمَا مَنَعَ النّاس أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا ربّهم إلا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿55﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمرسلينَ إلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ وَاتَّخَذُوا آياتي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ﴿56﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيات ربّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿57﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر ينتمي للشيعة الاثني عشر، وأعوذُ بالله أن أكون من المشركين، فقد ضللتم يا معشر الشيعة الاثني عشر عن سواء السبيل يا من تبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وتركتم القرآن بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراءً على الله، وإنّما المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله برغم أنّه علّمني إياه ربّي، ولكن الله لم يأمرني أن أحاجّكم إلا بمحكم الكتاب آيات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب وأصْلُ العقيدة الحقّ، أو النّهي عن الباطل أجده فيهنّ، ولكن محكم القرآن العظيم سوف يخالف كثيراً لأهوائكم، ولذلك فضّلتم أن تتركوه بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله وانخرطتم وراء الروايات عن العترة وأكثر أئِمتكم لو اطّلعتم عليهم في قبورهم ستجدون جثثهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنّكم أنتم من اصطفيتم أئمتكم، ولا أعترف بما تعتقدون لديكم من الأئمة إلا بثلاثةٍ فقط ، وحتى ولو كنت أعلمهم جميعاً لما كان هناك داعٍ لإعلان أسمائهم، إلا والله لو تنبشون قبور الذين تسجدون لهم لوجدتم أكثرهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنكم أنتم من اصطفيتم كثيراً من أئمة آل البيت. فحتى لو كنت أعلم أسمائهم جميعاً لما أخبرتكم بهم، لأنه لن يزيدكم ذلك إلا شركاً بالله، يا من تدعونهم من دون الله، ولم يعلمني الله إلا بعددهم وهو الحكيم العليم إلا الإمام علي بن أبي طالب وجدي الحسين بن علي.

    ويا من تسمّي سبيلك سبيل الرشاد، إنّي أصدّق بعض عقائد الشيعة الاثني عشر كعدم رؤية الله جهرةً سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، وفي عقيدتكم في البعث الأول، ولكنّكم لن تجدوا بين المبعوثين أبا بكر ولا عمراً لأنّهم في عليّين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ولو قال لهم جدي الإمام علي إنّي خليفة الله عليكم من بعد رسوله ثم يثبت لهم ذلك من كتاب الله القرآن العظيم لكان أبا بكر وعُمر من أول المُبايعين للإمام علي على الخلافة ولكنه حقٌّ سكت عن حقِّه، وكادت أن تشتعل نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار، وقالوا خليفة من الأنصار وخليفة من المهاجرين فأنقذ المسلمين عمر بن الخطاب فبايع أبا بكر، وبرغم إنّ الخليفة من بعد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في الكتاب هو ليس أبا بكر ولكن المهديّ المنتظَر يشكر أبا بكر وعمر لأنهم أنقذوا المسلمين من فتنةٍ أخطر.

    فلا تحاجّوني يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتلك أمّة قد خلت لها ما كسبت وحسابهم على الله فلا شأن لكم يا من تنمّون الأحقاد فتشتتوا قلوب العباد.
    اتقوا الله واسعوا إلى جمع شمل الأمّة وتوحيد صفوف المسلمين والنّاس أجمعين ضدّ الشيطان المسيح الدجال وجيوشه الذي يعدّهم من آلاف السنين، ولكنّكم من ألف عامٍ وأكثر وأنتم في قضية الإمام علي وأبي بكر وعمر وعثمان! وإلى متى يا قوم؟ اتقوا الله وأنقذوا أمّتكم من الضياع ولن يسألكم الله عن الإمام علي أو عن الإمام الحسين لماذا لا تنصروهم؟ لأنكم غير موجودين في ذلك الزمن يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتذكروا قول الله تعالى:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134]، وفكّروا في أنفسكم وفي أمّتكم كيف تسعون لتوحيد الصفّ ولمّ شمل الأمّة لأنّ الله لن يسألكم عن تلك الأمم بل سوف يسألكم عن أمّتكم التي في عصركم لماذا لم تسعوا إلى جمع شمل المسلمين ومداواة جراحهم فتؤلفوا بين قلوبهم إن كنتم تعقلون.

    فاتّبعوني يا معشر الشيعة والسُّنة فأنا المهديّ المنتظَر أشهد الله أنّي لا أنتمي إلى الذين لديهم كتبٌ للبشر هي أحقُّ من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وذلك لأنّي لو أتيتكم يا معشر السُّنة والشيعة بألف آيةٍ من محكم القرآن العظيم ولديكم حديثٌ ولو كان ضعيفاً ويخالف لهذه الألف آية من الآيات البيّنات التي هُنّ أمّ الكتاب لنبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واستمسك أهل السُّنة بالبخاري ومسلم، وكذلك الشيعة سوف يستمسكون بكتبهم المؤلفة من مصادر بشريّة تخطئ وتصيب، ولكني أدعوكم إلى كتاب الله والاحتكام إليه وأشهدُ الله أني لا أنتمي إلى الشيعة وأعوذُ بالله أن أكون منهم ولا أنتمي إلى أهل السُّنة والجماعة وكذلك أعوذُ بالله أن أكون منهم وأكفر بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين، ولستُ منكم في شيء لا أنا ولا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].

    ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن ينتمي إلى أي فرقةٍ من فرق الدّين المُختلفين الذين شتّتوا المسلمين وخالفوا كافة أوامر ربّهم في محكم كتابه العزيز الذين يقولون: لا يعلم تأويله إلا الله، وأعرضوا عن كافة أوامر الله المُحكمة في الآيات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب، ومنها نهي الله لهم عن الاختلاف في الدّين وأمرهم أن يعتصموا بحبل الله جميعاً؛ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أم إنّكم لم تعلموا ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر بجميع ما خالف لمحكمه؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الشيعة ويقول: "إنّ حبل الله هو أئمة آل البيت". ثم نردّ عليه بالحقّ ونقول ولكن أئمّة آل البيت يموتون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:34]، أفلا تتقون؟! بل حبل الله المُتين هو القرآن العظيم الذي يهدي إلى الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا من المُنذرين} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} صدق الله العظيم [فصلت].

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1680

  2. افتراضي

    لم ولا ولن أكذب على نفسي وعلى الإمام وعلى الله قبل الجميع بان أقول أن كل ما جاء به الإمام عليه السلام أقنعني مئة بالمئة، ما أقتعني وجعلني ابايعه هو عقيدته الصافية النقية الطاهرة من الشرك وباقي الأمور اسلم بها تسليماً رغم عدم دخولها الى عقلي كقناعة تامة لأنها غيبيات ذكرها الإمام بناء على رؤياه في المنام، وهي اذا عرضت على العقل بدون ربطها بالحق الذي جاء به الإمام بالنسبة للعقيدة وبعض أحكام الشرع كالرجم لم تصلني القناعة بها بشكل كامل، وكم راسلت للإمام بشأنها ورد علي لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لذلك اغلقت صفحة النقاش من يومها منتظرا رد الإمام كما وعد بعد التمكين، كي لا تحدث فتنة، لذا من طرفي سأعود لأغلق الموضوع، وأسأل الله العلي العظيم أن يعجل الظهور كي لا يبق لأحد ادنى استفسار عن أي مسألة كانت ويسلم تسليما وأولهم أنا العبد الجاهل الفقير الى الله.

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    من الخليفه والامام بعد الرسول صلوات الله عليه واله ومن.نصبة خليفه وامام بالدليل
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5018 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسانٍ وامْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخّل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا، ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم، ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضياً في نفسه عليهم، وعلموا بخطَئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره، وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ، ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلمٍ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة: فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفكِكم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام، فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟! وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتّبعوا كتاب الله الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 952 من موضوع ردود الإمام على الجالودي: أفتيكم بالحقّ أنّ الخلافة من بعد الأنبياء هي للأعلم بكتاب الله ..


    - 1 -


    ردود الإمام على الجالودي: أفتيكم بالحقّ أنّ الخلافة من بعد الأنبياء هي للأعلم بكتاب الله ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وسلام الله عليك أخي الكريم وعلى الأنصار وجميع المُسلمين وأفتيكم بالحقّ أنّ الخلافة من بعد الأنبياء هي للأعلم بكتاب الله فمن زاده الله بسطةً في علم الكتاب من بعد النبيّ فذلك برهانٌ من ربّ العالمين أنّ الله اصطفاه خليفةً للمؤمنين وملكاً عليهم بأمر الله ربّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وإنما مثل الإمام علي كمثل طالوت في بني إسرائيل وتبيّن لكم أنّ برهان القيادة والخلافة والإمامة هي أن يزيد الله من اصطفاه بسطةً في علم الكتاب على عُلماء المُسلمين، وأجد في كتاب الله أنّ الذي يتلو بيان القرآن من بعد رسوله أنه شاهدُ منه، أي من آل بيت محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}صدق الله العظيم [هود:17].

    فأمّا المقصود بقول الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ} فالمقصود هو جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأما قول الله تعالى: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْه}فهو يقصد من أهل بيته وهو جدّي الإمام علي عليه الصلاة والسلام، وإنما يقصد تلاوة بيانه، وأما تلاوة قرآنه فيتلونه جميع الصحابة المُكرمين.

    ويا أخي الكريم إني لا أريد الخوض في هذه الأمور التي مضت وانقضت لأنها لم تعد فائدة من إثبات من الحقّ معه في تلك الأمّة، فتلك أمّةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولن يحاسبنا الله على إختلافهم وحسابهم على ربّهم لو كنتم تعلمون؛ بل يهمّني أن أدعوكم إلى ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما جديّ الإمام علي فلم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً حتى أُحاجِجكم فيه لإثبات شأنه لأني لم أقل لكم قال الإمام علي فأعتمد قوله، أو أقول لكم قال أبو بكر ولا عمر ولا عُثمان، وما عندي إلا قال الله وقال رسوله. ولا يهمني مصادر الأحاديث وأسانيدها إذا اختلفت مع آيةٍ محكمةٍ في القرآن فلن أتبع حديثاً خالف لمحكم القرآن لو رواه الإمام علي وأبو بكر وعمر وعثمان وكافة الصحابة المُكرمين لما اتبعت حديثاً ورد عنهم وهو مُخالف لمحكم كتاب الله، ولن أطعن في صحابة جدّي محمد رسول الله شيئاً؛ بل أطعن في الحديث المفترى وأدمغه بمحكم القرآن العظيم فإذا هو زاهق.

    ويا أخي الجالودي، فهل تريد أن تُدخل الإمام المهديّ في متاهات مع السّنة والشيعة وتعود بنا إلى الأزل القديم؟ وكأنّ الإمام علي موجود بيننا حتى تطلب مني أن أثبت خلافته من بعد النبيّ بتسليم القيادة! بل لا يهمني أن أُثبت أنّه الخليفة من بعد محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وذلك لأنها لم تعد فائدة، ولذلك أصلّي على الإمام علي وأبي بكرٍ وعمر وعثمان وأسلّم عليهم جميعاً تسليماً، وحسابهم على ربهم ولم يجعلني الله عليهم وكيلاً، ولن يسألني الله عن خلافهم شيئاً.

    وأنا الإمام المهديّ مُلتزمٌ بقول الله تعالى في محكم كتابه:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:141]، فانضم أيها الجالودي إلى الإمام المهديّ لنجعل الشيعة والسّنة وكافة الفرق الإسلاميّة حزب الله في الأرض واحداً موحداً على الكلمة السواء بيننا جميعاً أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ونتّبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا علينا من خلافات الأمم الماضية فلن يحاسبنا الله عليها شيئاً. تصديقاً لفتوى الله بالحق: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:141].

    ذلك لأنّ الله سوف يسألكم عن أمّتكم التي في جيلكم وعصركم لو كنتم تعقلون، فتعالوا إلى جانب الإمام المهديّ لنجعل هذه الأمّة أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ إخواناً بنعمة ربهم في الدين لا يشركون بالله شيئاً، فهم مسلمون فكيف تريدون أن تقنعوا الناس بدينكم يا معشر المُسلمين وأنتم فيه مختلفين؟ فاسعوا معي يا معشر عُلماء الأمّة لإصلاح أمّتكم ولجمع شملكم لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم ويستخلفكم الله في الأرض كما استخلف الذين من قبلكم ويمكّن لكم دينكم الذي ارتضى لكم؛ شرط من الله عليكم أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً. فهل أنتم مُسلمون؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الجالودي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وكم راسلت للإمام بشأنها ورد علي لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لذلك اغلقت صفحة النقاش من يومها منتظرا رد الإمام كما وعد بعد التمكين، كي لا تحدث فتنة، لذا من طرفي سأعود لأغلق الموضوع
    انتهى الاقتباس


    فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ‎﴿٦٥﴾‏ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ‎﴿٦٦﴾‏ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ‎﴿٦٧﴾‏ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ‎﴿٦٨﴾‏ قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ‎﴿٦٩﴾‏ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ‎﴿٧٠﴾‏ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ‎﴿٧١﴾‏ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ‎﴿٧٢﴾‏ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ‎﴿٧٣﴾‏ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا ‎﴿٧٤﴾‏ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ‎﴿٧٥﴾‏ قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا ‎﴿٧٦﴾‏ فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ‎﴿٧٧﴾‏ قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ‎﴿٧٨﴾‏ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ‎﴿٧٩﴾‏ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ‎﴿٨٠﴾‏ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ‎﴿٨١﴾‏ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ‎﴿٨٢﴾‏ ﴿الكهف 65: 82﴾‏

  5. Lightbulb

    أمّا أنا فعكسك تماماً أخي في الله الأنصاري ( المهندس ماهر )
    فأنا الحمدلله مؤمنة إيمان تام بكل ماأفتى به إمامي المهدي ناصر محمد اليماني وسلّم لها عقلي وقلبي تسليماً
    ففتاويه أفتى بها بسلطان العلم الملجم من محكم آيات القرآن الكريم حجة الله على عباده
    فالحمدلله الذي أنعم علينا ببعث صاحب علم الكتاب الإمام المهدي وخليفة الله وعبده
    (((((( ناصر محمد اليماني ))))))
    صلّى الله عليه وسلّم
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،
    وهذا بيان للإمام عليه الصلاة والسلام:


    [لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=204667

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 12 - 1436 هـ
    02 - 10 - 2015 مـ
    06:24 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ




    { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
    صدق الله العظيـــم ..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على رسل الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:21].
    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّما توقفي قليلاً عن تكثيف البيانات وذلك لكي تقوموا بمهمّتكم بالنشر والتّبليغ للعالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؛ ألا يكفِهِم ما قد كتبناه! ولا يزال لدينا الكثير من العلم ونترقّب تصديق الأحداث من الربّ على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    فلا تهنوا ولا تستكينوا أحبّتي في الله فنحن معكم على صراطٍ مستقيمٍ بإذن الله العزيز العليم، ألا والله الذي لا إله غيره ما وهَنَ الإمام المهديّ ولا استكان وأعلمُ من الله ما لا تعلمون، فلا تهِنوا ولا تستكينوا في شدّ الأزر والتعزير والنشر والتّبليغ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، والله معكم يُسدد خطاكم هو مولاكم نِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________


  6. rose

    اقتباس المشاركة :
    لم ولا ولن أكذب على نفسي وعلى الإمام وعلى الله قبل الجميع بان أقول أن كل ما جاء به الإمام عليه السلام أقنعني مئة بالمئة، ما أقتعني وجعلني ابايعه هو عقيدته الصافية النقية الطاهرة من الشرك وباقي الأمور اسلم بها تسليماً رغم عدم دخولها الى عقلي كقناعة تامة لأنها غيبيات ذكرها الإمام بناء على رؤياه في المنام، وهي اذا عرضت على العقل بدون ربطها بالحق الذي جاء به الإمام بالنسبة للعقيدة وبعض أحكام الشرع كالرجم لم تصلني القناعة بها بشكل كامل، وكم راسلت للإمام بشأنها ورد علي لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لذلك اغلقت صفحة النقاش من يومها منتظرا رد الإمام كما وعد بعد التمكين، كي لا تحدث فتنة، لذا من طرفي سأعود لأغلق الموضوع، وأسأل الله العلي العظيم أن يعجل الظهور كي لا يبق لأحد ادنى استفسار عن أي مسألة كانت ويسلم تسليما وأولهم أنا العبد الجاهل الفقير الى الله
    انتهى الاقتباس
    للوهله الاولى من يقرء المشاركه فيعتقد انه من المشككين بل من الصادقين

    واشهد انك من الصادقين وقرارك اغلاق الموضوع بعدم سؤال الامام عن ما يحيرك لهو الخير بعينيه والحكمه

    عموما فى اخبار المكرمين بالبيان سيحتاج البعض الى مجهر من ليزر ليتتبع الحق فاليقين درجات ولن يثبت مع الامام المهدى الا حصرا من علموا بحقيقة رضوان الله بنفسه ((فقط)) و لا يعنى هذا هلاك البقيه بل انصارا لله ولكن سيدفعون ضرائب باهظه مما سيروا من تمحيص و اختبار و بلاء((نفسى)) و نسال الله ان يثبتنا جميعا برحمته

    واما المتقين فمهما عصفت بقلوبهم طوائف الشك والفتن فلا تزيدهم الا ابصارااا فلا يضلون ابداا(((مناعه ربانيه ابديه حصرا للمتقين)) والكتاب يشهد

    ولا يزيد الحديد طرقه الا قوة و صلاده و كما الزيتون من بعد العصر و الطحن فيخرج الزيت المبارك و ما دون ذلك فلم و لن يستطيعوا مع الامام المهدى صبرااا

    اما حملت الكتاب الصديقين الملبسون نور الله ونعم اللباس لباس التقوى فكيف بحملة الكتاب و بيانه؟؟الا ان اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون فهم الذين اخذوا البيان بقوه وثقه مطلقه وما بدلوا تبديلا

    فلا ينطق الامام المهدى ببيانه الا بالحق و بالحرف كما القرءان لاشك لاريب يعنى من الاخر فلئن كتب البيان كانت يد الله التى تكتب و ان بطش فيد الله التى تبطش

    والعاقبة للامام المهدى و انصاره و اقترب الوعد الحق

    وحسمت الصفقه بالحق (اقتباس)
    فقد اشتراكم الله وعرض لكم الثمن ومن أراد الثمن جنّة النّعيم ورضوان الله فله ذلك ومن أراد الثمن حُب الله وقربه ورضوان نفسه فذلك هو النّعيم الأعظم ولذلك خلقكم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}


    صدق الله العظيم [الذاريات:51]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1433#post1433





  7. افتراضي

    ونِعم الأنصارية والأخت التي لم تلدها أمي وأفخر بها وأعتز بها أكثر من كثير من أقاربي …
    إلى الرحمن وفدا .. بإذن الله تعالى
    وصدقتي وبالحق نطقتي ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، إن كل مانطق به الإمام عليه الصلاة والسلام كبيره وصغيره لهو الحق المبيّن الواضح ، ويشهد على ذلك كِبار مشايخ الدين ! وشهادتهم بسكوتهم وإخراس السنتهم وكتمها في أفواههم ، وكأنهم لم يسمعوا عن إمامنا شيئاً طيلة ١٧ عام خلّت …

    ولو كان لديهم قليل من إيمان حقيقي او تقوى ، لأنتهزوا آية كورونا فرصة ، وقالوا للإمام عليه السلام جهاراً نهاراً ، يا ناصر محمد ان كنت حقاً خليفة الله على العالمين ، فأكشف عنّا هذا البلاء فنؤمن بك ! أليست هذه الآية مثل ضربها الله تعالى ليوليك الخلافة ؟!

    فقبح الله تعالى مشايخ هذا الزمن ، وأشهد بالله إن قوم فرعون كانوا اعقل وأرشد منهم بكثير

    والحمد لله رب العالمين على نعمة العقل والدين

  8. افتراضي

    الأخ الكريم علاء فكري طرحك هذا نحن ننضر اليه انه من زمن الجاهلية اكل عليه الدهر وشرب وهذا بفضل نور البيان الذي هدانا الله اليه واستيقنته أنفسنا.. والحمدلله أن الله جعل للإمام المهدي حكمة فاغلق الحوار الا مع من كان من مفتي الديار أو علماء الأمة وبشرط أن يقوم بتنزيل اسمه وصورته فما راينا على مدار ١٧ عاما الا مناوشات وتصدية ولم يتجرد أحدا لله في طرحه ونقاشه ولا اقول للأسف وهذا الموقع شاهد عليهم.. ومع احترامنا لشخصك الكريم فنحن لا نقلل من قدرك ولكن بدل أن تضيع وقتك وجهدك معنا الأولى أن تذهب إلى أحد علماء الأمة واطلب منه الحياض عن الدين والجهاد في سبيله ليبين للناس ولنا الأنصار اننا وامامنا المهدي المنتضر ناصر محمد اليماني على ضلال مبين!! وهيهات هيهات ورب الأرض والسموات.. فالطامة الكبرى عندكم انكم تحبون الله كما تحبون أنتم أن تحبوه اما نحن فلقد علمنا المهدي المنتضر ناصر محمد اليماني عليه السلام أن نحب الله كما يحب الله أن نحبه والفرق بين هذا وذاك كما الفرق بين الضملات والنور وكما الفرق بين الأموات والاحياء فمن قدر الله حق قدره واحب الله كما أراد الله واحب فلا يسعه الا اتباع ناصر محمد اليماني عليه السلام ويسلم للحق تسليما قلبه قبل عقله. الا وان الله غالب على أمره..
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  9. افتراضي

    اخي الكريم الباحث عن الحق هداك الله هل معرفة اسماء الأئمة هو برهان الخلافة في القران العظيم ام ان البرهان هو ان يزيده الله بسطة في العلم حتى يكون قادرا على استنباط احكام الله من محكم كتابه في جميع ماذاع الخلاف بين المسلمين ليجمع شملهم ويجبر كسرهم فيصبحوا بنعمة الله القران العظيم اخوانا فيتم الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ضهوره ويا اخي الكريم هل اطلعت على كثيرا من البيانات لتتبين الحق من الباطل وليتبين لك هل زاده الله بسطة في علم الكتاب القران العظيم وهل حقا اتاه الله علم الكتاب فلا يجادله احدا من القران الا غلبه واقترب الوعد الحق وانتم واحداث كبرى وانت تجادلنا بأسماء الأئمة افلا تتذكر

    اقتباس
    ويا (متحت) فلنفرض أنّ الله علّمني أسماء الأئمة جميعاً فما الفائدة التي ترجوها من تلك النتيجة؟ لا شيء. إذاً المهم أن يعلمني الله عددهم، وبرغم أنّ الله قد أراني صورهم ولكني لم أسألهم عن أسمائهم شيئاً، وكانوا في الرؤيا الحقّ عشرةً بشكلٍ دائريٍّ من حولي وأنا في مركز الدائرة ونظرت إلى صورهم المنيرة ولكني لم أسألهم عن أسمائهم برغم أني علمت أنّ هؤلاء العشرة الذين كانوا صفّاً دائرياً من حولي أنهم من أئمة آل البيت ونظرت إلى صورهم جميعاً ولم أعرف أيّاً منهم ولم أرَ أحدهم من قبل، ومن ثمّ سألتهم فقلت لهم دلوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم تأخّر الرجل الذي أمام وجهي خطوةً للوراء ثم خطوةً إلى الجنب وفتح لي الطريق للخروج من الدائرة ومن ثم أشار إلى رجلٍ أسمرَ اللون واقفاً خارج الدائرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم انطلقت نحوه وأمسكت يده بيديَّ الاثنتين وقلت له: دُلَّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلق بي عدّة خطوات إلى عمودٍ متوسطَ الغرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالس بجانب ذلك العمود ومتكئ بظهره إلى العمود، ومن ثم جثمت بين يديه وجعلت وجهي في عنقه وقبلته بضع قُبلاتٍ، ومن ثم أفتاني بالحقّ وقال لي:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك، أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك]
    وعلّمني أنّ الله سيؤتيني علم الكتاب فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته.

    اقتباس المشاركة 5208 من موضوع يا متحت فلنَفرِضْ أنّ الله علّمَني بأسماءِ الأئمّة جميعًا، فما الفائِدة التي تَرجُوها مِن ذلك؟ النّتيجةُ لا شيء ..


    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    04 - 05 - 2009 مـ
    13 : 10 مساءً
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1138
    ____________


    [كان مِنّي حَرثُك وعليٌّ بَذرك، أهدَى الرّاياتِ رايَتُك، وأعظمُ الغاياتِ غايَتك]
    وعلَّمني أنّ الله سَيُؤتِيني عِلمَ الكِتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآن إلّا غَلبتُه..



    بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخي الكريم؛ السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلامُ علينا وعلى جميع عبادِ الله الصّالِحينَ في الأوَّلينِ وفي الآخرين وفي المَلَأِ الأعلى إلى يومِ الدِّين، ويا (متحت) فلنَفرِض أنّ الله علّمنِي أسماءَ الأئِمّة جميعًا فمَا الفائِدةُ التي تَرجُوها مِن تلكَ النّتيجة؟ لا شيء.. إذًا المُهِمُّ أن يُعلِّمَني الله عدَدهم، وبرغمِ أنّ الله قد أرانِي صُوَرَهم ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم شيئًا، وكانوا في الرُّؤيا الحقّ عَشرةً بشَكلٍ دائريٍّ مِن حَولِي وأنا في مَركزِ الدّائِرة؛ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم المُنيرَة ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم برغم أنِّي عَلِمتُ أنّ هؤلاءِ العَشَرة الذين كانوا صفًّا دائِريًّا مِن حَولِي أنّهم مِن أئمة آل البيتِ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم جميعًا ولم أعرِف أيًّا منهم ولم أرَ أحدَهم مِن قبل، ومِن ثمّ سألتُهم فقلتُ لهم دُلُّونِي على الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ تأخّرَ الرَّجُل الذي أمامَ وَجهِي خُطوَةً للوَراءِ ثمّ خُطوَةً إلى الجَنبِ وفتَح لي الطّريق للخُروجِ مِن الدّائِرة ومِن ثمّ أشارَ إلى رَجُلٍ أسمرَ اللّونِ واقِفًا خارِجَ الدّائِرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ انطَلَقتُ نَحوَهُ وأمسَكتُ يَدَهُ بيَديَّ الاثنَتينِ وقلتُ له: دُلَّنِي على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلقَ بي عِدّة خُطُوَاتٍ إلى عَمودٍ مُتَوسّط الغُرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالسٌ بجانِبِ ذلك العَمودِ ومُتَّكئٌ بِظَهرِه إلى العَمُودِ، ومِن ثمَ جَثَمتُ بين يَديهِ وجَعلتُ وَجهي في عُنقِه وقَبَّلتُه بِضْعَ قُبلاتٍ، ومِن ثمّ أفتانِي بالحقّ وقال لي:
    [كان مِنِّي حرثُك وعلي بَذرك، أهدَى الرّايات رايتك وأعظم الغاياتِ غايَتك]
    وعلّمني أنّ الله سَيُؤتِينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلُنِي أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غلبتُه.

    ثمّ أفتانِي في رؤيا أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر والله على ما أقولُ شهيدٌ ووكيلٌ، ولا ولن أحاجَّكم بالرّؤيا لأنّها فتوَى تَخُصُّني مِن الله بأن يَجمَعني أنا وأحدَ عشرَ إمامًا ومحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في غُرفةٍ واحدةٍ، ولكنّ الله جعل علامَةً لحقيقة الرُّؤيا الحقّ يَجِدُها الباحثون عن الحقّ حقًّا على الواقِع الحقيقِيّ وتلك فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله سوفَ يُؤتينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غَلبتُه بالحقّ.

    فإن كان ناصر محمد هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تَنتَظرونَ فكان حقًّا على الله أن يصدقني الرّؤيا بالحقّ بالعِلم والسُّلطانِ فيُؤتِيني عِلمَ الكتابِ فتَجدونَ أنّه حقًّا لا تُجادِلونَ الإمام ناصر محمد اليماني مِن القرآنِ العظيم إلّا هَيْمنَ عليكم بسُلطانِ العِلمِ مِن القرآنِ العظيم فيَحكم بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفونَ حتى لا يَجَد الذين يُريدون الحقّ حَرَجًا في أنفسِهم مِن اتّباع الحقّ ويُسلّموا تسليمًا وذلك بيني وبينكم، وذلك لأنّ الإمام المُصطَفى الذي يَصطَفيهِ الله للأمّة خليفةً وإمامًا كان حقٌ على الله أن يُؤيّدَه ببُرهانِ الخلافة والإمامة فيزيده بسطةً في العِلم على كافّة علماء الأُمّة، ومَثَلي فيكم كَمَثَلِ طالوت في بني إسرائيل فلم يَجعله الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامًا وقائدًا لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة: البقرة].

    فإذا كان طالوت إمامَ بني إسرائيل وقائِدًا للجِهاد إنّما اصْطَفاهُ الله عليهم وزادَه بسْطةً في العِلمِ فكيفَ يَحِقّ لكم يا معشَر المسلمين أن تَصطَفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين! أفلا تَتّقُون؟ ومَن افتَرى أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بغَيرِ علمٍ مِن ربّه فحَتمًا مَصيرُه الخِزْيُ واللّعنَة في الحياةِ الدّنيا ثمّ يَحشُره الله مع الذين وُجوهُهم مُسوَدّة؛ فيقول الأشهادُ هؤلاءِ الذين افتَروا على الله كذبًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [سورة هود:18].

    أليسَ ذلك خِزيٌ عَظيمٌ أمامَ النّاس أجمعين الأوَّلين والآخرين؟ فلماذا يا معشَر المَهدِيِّينَ تُورِّطونَ أنفسَكم هذه الوَرطَة الكُبرى؟ أفلا تَعلمون أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ جعَله الله إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومِن خلال ذلك تعلمون أنّ شان الإمام المهديّ عظيمٌ فكيف تتَجرَّؤون على الافتِراءِ على شَخصِيّة الإمام المهديّ!

    ويا أمّة الإسلام، أُقسِمُ بالله ربّ العالمين أنِّي لم أقُلْ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر مِن ذاتِ نَفسي ولا حُجّة بَينِي وبينَكم غير كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأُشهدُ الله وكفَى بالله شهيدًا أنّي كافِرٌ بالتَّعَدُّدِيّة الحزبيّة في الدِّين الإسلامِيّ الحَنيفِ كُفرًا مُطلَقًا، وأدعو كافّة علماء الأُمّة الإسلاميّة إلى الاحتِكام إلى كتابِ الله، ومَن أحسنُ مِن الله حكمًا لقومٍ يتَّقون! ولم يَجعلني الله مُبتدِعًا بل مُتَّبِعًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على مِنهاجِ النّبوّة الأولى فأمشي على أثَرِه خُطوةً خُطوةً لا أحيدُ عن أثَرِه شيئًا مُستَمسِكًا بما أوحي إليه مِن ربِّه كتاب الله والسُّنة المُهداة، نورٌ على نورٍ، وما خالَفَ مِن السُّنة لمُحكم القرآن فأُشهدُ الله أنّي بما خالَف لمُحكمِ القرآن في السُّنة النّبَوِيّة لمِن الكافرين لأنّي عَلِمتُ أنّ السُّنة النّبوّية مِن عند الله، وعلَّمني الله أنّه لم يَعِدكُم بحِفظها مِن التّحريفِ، وعلَّمَكم أنّه توجَد طائفةٌ بين المؤمنين يقولون على الله ورسوله بغيرِ الحقّ لتَحسَبوهُ مِن بيان الكتابِ وما هو مِن الكتابِ ويقولون هو مِن عندِ الله وما هو مِن عندِ الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    وذلك لأنّ السُّنة النّبوّية جاءت بيانًا لبعض آياتِ الكتاب، والسُّنة النّبوّية هي مِن عندِ الله كما القرآن مِن عند الله، وهي بيانٌ للكتابِ ولم يَعِدكم الله بِحفظها مِن التّحريفِ؛ وبما أنّ القرآن العظيم محفوظٌ مِن التّحريفِ لذلك أمَركم الله أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع والحَكَم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديث السُّنة النّبوّية أن تَرُدّوا الحديثَ الذي ذاعَ بينكم الخِلاف فيه إلى القرآن العظيم ثمّ تتدَبَّروا مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان الحديثُ النّبوّي ليس مِن بيانِ الكتابِ مِن عندِ الله فسوفَ تَجِدونَ بينه وبين مُحكَم الكتابِ القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وأَشهدُ لله أنّ ما جاء في هذه الآيات المُحكَمات لا يَستطيعُ أن يُخالِفني فيه مَن كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخر إلّا الذين هم للحقّ كارهون، وأيّ عربيٍّ يتدَبَّر قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم. يَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ أحاديثَ السُّنة النّبوّية ليست مَحفوظةً مِن التَّحريفِ ويَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ القرآن المَحفوظ مِن التّحريفِ هو المَرجِعُ والحكم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديثِ السُّنة النّبويّة، فإذا كان الحديثُ النّبويّ ليس مِن عندِ الله ورسوله فحتمًا تَجِدونَ بينَه وبين مُحكَم القرآن اختِلافًا كثيرًا، ولكنّ الذين لا يَعلمونَ أنّ الأحاديث النّبوّية في السّنة جاءَت مِن عندِ الله قد حرّفوا كلامَ الله وأحاديث نبيّه بالبيانِ الباطِل وقالوا أنّه يَقصِدُ القرآن أن لو كان مِن عندِ غير الله لوَجَدوا فيه اختِلافًا كثيرًا، وصدَّقهم الذين يَتَّبِعونَ تفاسيرَهم بغير تَفكُّرٍ ولا تدبّرٍ فضَلُّوا وأضلُّوا، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالَمين يَنطِقُ لكم بالحقّ الذي يُصدّقه كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّ الله لا يُخاطبُ الكافرين بالقرآن العظيم بل المؤمنينَ بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    ومِن خِلالِ ذلك علّم الله الإمام المهديّ أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءَت مِن عند الله، وعلّمني كيف أعلَم الحديث النّبويّ الذي جاءَ مِن عند غير الله بأن أعرِضَه على مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان حديثًا مُفترًى مِن عندِ غيرِ الله ورسوله فإنّي سوف أجدُ بينه وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختِلافًا كثيرًا؛ نقيضانِ مُختلفانِ لأنّ الحقّ والباطِل مُتناقِضان ومُختلِفان كاختِلافِ النّور عن الظُّلماتِ، وبما أنّ السُّنة النّبويّة جاءَت بيانًا للقرآن تَجِدونَ بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو ذات بيان ناصر محمد اليماني. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيتُ القرآن ومِثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواهُ بالحقِّ أن الأحاديث النّبوّية الحقّ جاءَت مِن عندِ الله.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مِنّي وأنا قلته] ‏صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فَتواهُ أنّ السّنة ليست محفوظةً مِن التّحريفِ وأنّ القرآن هو المَرجِع لِما اختَلفتُم فيه مِن الأحاديث النّبويّة وأنّ ما كان مِن الأحاديث النّبويّة جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوفَ تجِدونَ بينه وبين آياتِ أمّ الكتاب اختِلافًا كثيرًا.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنّها ستفشى عنّي أحاديث فما أتاكم مِن حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتَبِروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يُوافِق كتاب الله فلم أقله] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه عن طائفةٍ مِن المؤمنين المُنافقين كما أفتاكم الله أنّهم يَحضُرونَ مجالس الحديث حتى إذا خرجوا بيّتوا أحاديث غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام كما أفتاكم الله بذلك في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    وصدقَ محمدٌ عبدُه ورسولُه وصدقَ الإمام المهديّ عبدُه وخليفتُه بالحقّ الذي لا يأمُركم إلّا بما أمَركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عنّي رُوّاةٌ يَروُونَ الحديث فاعرِضوه على القرآن فإن وافَق القرآن فخُذوها وإلّا فدَعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وستَرجِعونَ إلى قومٍ يُحِبّون الحديثَ عنّي ومَن قال عليّ ما لم أقل فليتَبوّأ مَقعَده مِن النار فمَن حَفِظَ شيئًا فليُحَدِّث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنّكم ستَرجعون إلى قومٍ يشتَهون الحديث عنّي فمَن عقِل شيئًا فليُحَدِّث به ومَن افتَرى علي فليتبَوّأ مقعدًا وبيتًا مِن جهنم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فِتنة قيل ما المَخرجُ منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ مَن قبلكم وخبر ما بعدَكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل مَن تركه مِن جبار قصمَه الله ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضَلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذِّكر الحكيم وهو الصّراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ {‏إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ مَن قال به صدق ومَن عمل به أُجر، ومَن حكم به عدل ومَن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني وصدق الله العظيم الذي أنزل القرآن والبيان الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة القيامة].

    ويا طلبَة العلم مِن أمّة الإسلام، لا يَجوز لكم أن تتَّبِعوا علماءكم الاتّباع الأعمى مِن غير أن تستَخدِموا عقولكم فتتفكروا هل هذا العالِم يُعلّمكم بسُلطانِ العِلم الحقّ أم يتّبِعُ الظنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا، وذلك لأنّ الله نهاكُم عن الاتّباع الأعمى وأمَركم أن تستَخدِموا عُقولكم وأبصارَكم فانظروا لأمرِ الله الذي يخُصّ طالبَ العلم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    وبما أنّها لا تَعمَى الأبصار فأقسِمُ بالله العظيم لو تردّون بيان ناصر محمد اليماني إلى عقولكم للتَّفكّر والتَّدبّر فسوف تقبله عقولكم رغم أنوفكم لأنّها لا تَعمَى الأبصار ولكن تَعمَى القلوبُ التي في الصُّدور فإذا كانت لا تريد الحقّ فلن يهديها الله أبدًا، ولا ولن تُغنِي عنهم أسماعُهم ولا أبصارُهم مهما أفتَتهم بالحقّ فلن يَتَّبِعوه، وإن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذوهُ سبيلًا وإن يرَوا سبيل الغيّ والباطل يَتَّخِذوهُ سبيلًا، أولئك كرِهوا الحقّ الذي أنزله الله فأحبَط أعمالهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابًا مهينًا.

    ويا أمّة الإسلام اتّقوا الله فهل تريدون مَهديًّا مُنتظَرًا يَأتيكُم فيُؤيِّدكم على ما أنتم عليه مِن الضَّلالِ البَعيد فيَتعصّب مع أحدِ طَوائِفكم التي وجَد عليها آباءَه مِن قَبلِه؟ فذلك ليس المهديّ المنتظَر الحقّ؛ لعنَه الله وأعدّ له عذابًا عظيمًا. ذلك لأنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ إنّما جعَله الله حَكَمًا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يَختَلِفون فيُوَحِّد صفَّهم ويَجمَع شَملهم فيُعيد شَوكتَهم ومَجدَهم فتكون كلمةُ الله هي العُليا، ولكنّكم تُريدونَ مهديًّا مُنتظرًا يتّبع أهواءَكم بغيرِ علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير، وهيهات هيهات يا معشر علماء أمّة الإسلام! فهَلُمّوا للحِوار لطاوِلة الحِوار العالميّة وإذا لم أُخرِس ألسِنَتكم بسُلطانِ العِلم الحقّ فقد استَحقَقْتُ لَعنَتكم إلى يوم الدِّين أو تَستَحِقُّونَ لعنة الله والإمام المهديّ لَئِن أعرَضتُم عن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ واتّبعتم كلّ ما جاءَ مِن عند غير الله مِن شياطين الجنّ والإنس مِن الذين يَفتَرونَ على الله الكَذب وهم يَعلَمون.

    وأرى المُمتَرينَ يأتونَ فيَقولونَ: "فهل هذا كلامُ الإمام المهديّ؟ يَلعنُ بين الحِين والآخَر!". ومِن ثمّ أردُّ عليه: ألا لعنَة الله على الذين أعرَضوا عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لعنًا كبيرًا مِن بعدِ ما تبيَّن لهم الحقّ مِن ربّهم وقَبِلَتهُ عُقولهم ومِن ثمّ يُعرِضُون عنه، أولئِكَ هم للحقّ كارِهون فبأيّ حديثٍ بعدَه يُؤمنون؟ ولم يَلعنهم المهديّ المنتظَر بل لعنَ اللهُ كلّ كافِرٍ بالحقّ مِن عند الله.

    وأُقسِمُ بالله العظيم لو كنتم يا معشَر مُسلِمِي اليوم في الأُمّة الحاضِرة في عهدِ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكُنتم أشدّ كُفرًا مِن أبي لهبٍ والوليد بن المُغيرة، فها أنتم تكفرون وتُعرِضونَ عن الإمام المهديّ الذي يُحاجّكم بكتابِ الله فيُخرِس ألسِنَتكم بالحقّ حتى لا تَستطيعوا أن تَطعَنوا في الحقّ شيئًا ومِن ثمّ تُعرِضُوا عن الحقّ المُحكَمِ في القرآن العظيمِ فتَنبُذوهُ وراءَ ظهوركم برغم أنّكم تَزعمُونَ أنّكم المُؤمنون بالقرآن العظيم! فبِئسَ ما يأمُركم به إيمانكم أن تُعرِضُوا عن ذِكرِكم، أفلا تتَّقون؟

    وما كانت حُجَّتكم إلّا رِواية جاءَت مِن عند الشيطان الرّجيم مِن عندِ غير الله فاعتَصَمتُم بها؛ وذلك قولُ الشيطانِ الرّجيم أنّ الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بل علماء الأُمّة مِن البشَر يقولون إنّك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر! وذلك لأنّ الشيطان يَخشى أن تصطَفوا عالِمًا يَخافُ الله فاحتاطَ بذلك وقال لكم شَرطَ أن يُنكِرَ أنّه هو المهديّ المنتظَر، ثمّ تُجبِرونَه على البيعة كرهًا! قاتَل الله الأنعام الذين لا يَعقِلون، فكيف لكم أن تعلموا أنّ هذا الرَّجل هو المهديّ المنتظَر الذي اصطفَاهُ الله خليفةً له في الأرضِ ما لم يُعَرِّفكُم بشأنِه فيكُم فيُؤيِّده الله ببُرهانِ القِيادَة والخِلافة فيَزيده بسطةً في العِلمِ على كافَّة عُلماء الأُمّة، أفلَا تَعقِلُون؟ بل هذا الحديثُ أو الرِّواية مُخالفةٌ لِما جاءَ في الأحاديث النّبويّة الحقّ مِن عندِ الله التي تُفتيكُم أنّ الله يَبعثُ إليكم الإمام المهديّ على اختِلافٍ بين علمائكم ليَحكُمَ بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ مِن الدّنيا إلّا يومٌ لطَوَّلَ الله ذلك اليوم حتى يبعَثَ فيه رجلًا مِنِّي أو مِن أهلِ بيتي يُواطِىءُ اسمُه اسمي يَملأ الأرض قِسطًا وعدلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجورًا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وبَشّرَكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: [أبَشِّرُكم بالمهدي يُبعَثُ في أمّتي على اختلافٍ مِن النّاس وزلازل فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا وظُلمًا] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فانظُروا لفتْوَى محمد رسول الله في شأنِ اصطِفاءِ الإمام المهديّ بقوله: [يبعث الله الإمام المهديّ]، فلماذا تُعرضون عن الحقّ الذي أنتم به مُؤمنون فتتَمسَّكونَ بما خالَف كتابَ الله وسنّة رسوله بقولِكم أنّكم أنتم مَن تَصطَفُونَ الإمام المهديّ المنتظَر مِن بينِكم في مِيقاتِه المَعلوم في قَدَرِه المَقدورِ في الكتابِ المَسطور؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله أفَلا تَتَّقون؟ فكم حاجَجْتُكم بكتابِ الله وبسُنّة رسولِه الحقّ فأبَيتُم الاعتِرافَ بالحقّ الذي بينَ أيديكم مِن قبل أن يبعثَ الله إليكم الإمام المهديّ بأكثرَ مِن 1400 سنة، فلم آتِكُم بحديثٍ ولا آيةٍ مِن غيرِ ما بين يديكم مِن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ؛ فهل أنتم شياطين يا معشَر علماء الأُمّة مِن الذين أظهرهم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر في عصرِ الحوار مِن قبل الظُّهور؟ فلماذا لا تعتَرِفونَ بالحقّ وتُبلِّغونَ به العلماء فتأتون صفًّا واحِدًا ضِدّ ناصر محمد اليماني فتقولون: "بيننا وبينكَ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإمّا أن تُهَيمِنَ علينا بالحقّ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله وإمّا أن نُثبِتَ أنّكَ على باطلٍ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله".

    ويا معشَر الأنصار لَئِن أجابَ دَعوَتي إلى طاولة الحِوار علماء المسلمين ولم تَجِدوا ناصر محمد اليماني يُهَيمِنُ عليهِم بِسُلطانِ العِلم فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربِّ العالَمين، وإنّ عليّ لعنَة الله والملائكة والناس أجمعين كما لُعِنَ إبليس إلى يوم الدِّين، وذلك جزاءُ مَن افتَرى على الله كذبًا بغيرِ الحقّ ولم يَصْطفِه اللهُ خليفةً له بل ذلك مِن أظلَمِ النّاس لنفسِه كظُلمِ الذين يُكذِّبونَ بآياته، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    وأهلًا وسَهلًا بأخي (متحت) المصري؛ وإنّي الإمام المهديّ أعِظُك أن لا تَتَّبِعَنِي الاتّباعَ الأعمَى وبيني وبينكم الحقّ الذي جاءَ في كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأعلمُ باثني عشر إمامًا مِن بني هاشِم مِن ذُرِّيَّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد - عليهم الصّلاة والسّلام - أوَّلهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم خاتم خُلفاءِ الله أجمعين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اقتباس المشاركة :
    وكم راسلت للإمام بشأنها ورد علي لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لذلك اغلقت صفحة النقاش من يومها منتظرا رد الإمام كما وعد بعد التمكين، كي لا تحدث فتنة، لذا من طرفي سأعود لأغلق الموضوع، وأسأل الله العلي العظيم أن يعجل الظهور كي لا يبق لأحد ادنى استفسار عن أي مسألة كانت ويسلم تسليما وأولهم أنا العبد الجاهل الفقير الى الله
    انتهى الاقتباس
    الرابط:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=371135

    (( اقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالمين ))


    13 - 08 -2007 مـ


    (( وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومعنى قوله: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} أي: مُنكرين فارتدّوا بعد إيمانهم كافرين نظرًا لأن عقولهم كَبُر عليها الموضوع فلم يصدِّقوا وسَبَّب ذلك تراجعهم عن إيمانهم.

    ومعنى قوله: {وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾} أي: يسألون رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حين ينزل القرآن ما معنى هذه الآية ثم يُبديها لهم رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالبيان الحقّ فَيُبيّنها لهم تنفيذًا لأمر الله: {لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن الله قد عفا رسوله عن بيان بعض الآيات نظرًا لأنهم لا يحيطون بها علمًا، وعلى سبيل المثال قوله تعالى: {وَتَرَ‌ى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ‌ مَرَّ‌ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴿٨٨﴾} [النمل].
    فلو سألوا محمدًا رسول الله حين نزول هذه الآية عن معناها لأبداها لهم بالبيان الحقّ وقال لهم بأن الأرض تدور حول نفسها فترون القمر والشمس يشرقان من الشرق ويغيبان في الغرب بعكس دوران الأرض كما ترون السحاب والقمر، فترون القمر مُتَّجِهاً شمالًا أو جنوبًا وكأنَّ القمر هو من يتَّجِه شمالًا أو جنوبًا، ولكن الحقيقة تعلمونها بأنها هي السحُب تمر على وجه القمر، فإذا كانت مُتَّجهةً جنوبًا فترون القمر مُتَّجِهًا شمالًا بعكس اتِّجاه السحاب وذلك هو معنى قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم، وليس ذلك يوم القيامة كما يزعم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وسوف ينفي تأويلَهم قولُه تعالى: {صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ} بأن ذلك من صنع الله حدثٌ مُستمرّ الحركة.

    وما أريد قوله بأنَّ محمدًا رسول الله لو قام بتأويل هذه الآية إن سُئِل عنها حين نزولها لأساءت من قد آمن معه نظرًا لأنهم لا يحيطون بعلمها ويحسبون الأرض والجبال جامدة ولا حركةً مُستمرةً وسوف يرتدّون بعد إيمانهم كافرين. تصديقًا لقوله تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} أي: منكرين لها وهذه ليست مسألة فقهيّة بل آيةٌ عقائدية. ))
    الرابط:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4544

صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. (بيان صوتي) بصيرة الامام المهدي كتاب الله وسنة رسوله الحق ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-03-2018, 06:08 PM
  2. [ فيديو ] بصيرة الإمام المهديّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-09-2017, 10:35 PM
  3. بصيرة الإمام المهدي كتاب الله وسُنة رسوله الحق
    بواسطة بيان في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-06-2014, 02:04 PM
  4. وصية الإمام ناصر محمد باتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ
    بواسطة مفتاح الجزائر في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 02:19 AM
  5. بصيرة الإمام المهديّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:16 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •