الموضوع: إنا فوقهم قاهرون (( فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا))

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. smiling face إنا فوقهم قاهرون (( فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا))

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ((وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ
    فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا))
    {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }النمل50

    منقول

    اقرأوا هذا المقال لتعلموا ماذا حدث في أفريقيا من بشائر ...



    أربع حركات جهادية تستعد لإعلان"إمارة أزواد السلفية"

    محمد محمود أبو المعالي





    شكل انهيار نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وعودة آلاف المقاتلين الطوارق المدججين بالسلاح من صفوف كتائب القذافي إلى مواطنهم الأصلية في إقليمي "أزواد" بشمال مالي، وآيير في شمال غرب النيجر، تحولا جديدا وجذريا في المنطقة.


    وبدا واضحا للعيان أن منطقة أزواد التي لم تعرف الاستقرار في سابق العقود الفارطة بسبب النزعة الانفصالية لسكانها، والفوضى التي تضرب أطنابها هناك منذ عشرات السنين، مقبلة على مزيد من الاحتراب والاقتتال،
    وقد ساهم تجاهل الحكومة المالية في باماكو للتحذيرات والتقارير التي كانت تتحدث عن استعداد الطوارق لاستئناف حربهم، في التعجيل باندلاع شرار المواجهة، وما إن بدأت طبول الحرب تقرع هناك، حتى كان الطوارق قد أنهوا عملية الاستقطاب الداخلي واستقر أمرهم على جبهتين:

    أولاهما: الجبهة الوطنية لتحرير أزواد (MNLN)، والثانية "حركة أنصار الدين".


    ورغم أن كلا من الحركتين تسعى لأن تقدم نفسها كحركة جامعة شاملة تمثل جميع سكان أزواد، إلا أن سيطرة البعد القبلي فيهما ظل المبرر الفعلي الأول للتقسيم، فضلا عن أبعاد أخرى قومية وعقدية.








    الحركة الوطنية لتحرير أزواد

    تشكلت الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA) من "توماستيين" (نسبة إلى كلمة توماست وتعني القومية باللغة الطوارقية) وليبراليين ومستقلين، وآخرين لا يعرف لهم انتماء إيديولوجي، وهي حركة وطنية غير جهادية، تسعى لاستقلال إقليم أزواد وإقامة دولة مدنية فيه، ولها جناحان أحدهما عسكري والآخر سياسي، وبالرغم من محاولاتها الترويج في أدبياتها لنفسها باعتبارها حركة تمثل كل سكان الإقليم بمن فيهم العرب والفولان والسونغاي، فضلا عن الطوارق، إلا أن الواقع يعكس لوحة أخرى للحركة، قوامها بعد قومي قبلي، فرغم وجود عناصر عربية ومجموعات من بعض قبائل الطوارق المختلفة في صفوف الحركة، تبوأ بعضهم مناصب قيادية فيها، إلى أن السواد الأعظم من مقاتلي الحركة، ينتمون إلى قبائل "الايدينان" الطوارقية، وإليهم أسندت القيادة العسكرية، التي تولاها الضابط السابق في الجيش الليبي "محمد ناجم"، ومعه قادة آخرون انضم إليهم مقاتلون من أبناء قبائلهم، كما هو حال العقيد السابق في الجيش المالي "الصلاة خضي" الذي يقود فيلقا من مقاتلي قبيلة "شمان مس"، والقائد الميداني "اباه موسى" الذي انحاز إليه مقاتلون من قبائل "الايفوغاس"، قبل أن يعودوا بمعيته أدراجهم إلى "حركة أنصار الدين" الإيفوغاسية المنشأ.

    وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد سباقة إلى إطلاق الشرارة الأولى للحرب ضد من الجيش المالي، عبر هجومها على مدينة "منيكا" بشمال شرق أزواد في شهر يناير الماضي، وسيطرتها لاحقا على مدينة "ليرة" في القسم الغربي لأزواد قرب الحدود مع موريتانيا، بيد أن الظهور القوي للحركة الوطنية عشية انطلاق شرارة الحرب بدأ يتراجع شيئا فشيئا، لصالح الفصيل الثاني من المتمردين الطوارق، وهو "حركة أنصار الدين" ذات التوجه السلفي الجهادي، حيث أعلن عدد من قادة الحركة الوطنية انضمامهم لأنصار الدين، كان آخرهم القائد العسكري "اباه موسى" الذي أعلن مع عشرات من مقاتليه انضمامهم لحركة أنصار الدين.


    حركة أنصار الدين السلفية

    الفصيل الثاني من المتمردين الطوارق هو "حركة أنصار الدين" وهي حركة يعرفها مؤسسوها بأنها "حركة شعبية جهادية سلفية"، أسسها الزعيم التقليدي "إياد غالي"، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل "الإيفوغاس" الطوارقية، وقد قاتل إلى جانب نائبه في قيادة الحركة حاليا "الشيخ أوسكا" في جنوب لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي لبيروت بداية ثمانينيات القرن الماضي، وذلك ضمن عشرات المقاتلين العرب والطوارق الذين أرسلهم معمر القذافي للقتال هناك، ثم قاد "إياد غالي" بعد ذلك التمرد ضد الحكومة المالية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكان حينها قائدا قوميا أقرب إلى الفكر اليساري منه إلى الفكر الإسلامي، وبعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق سنة1992، انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث أقام هناكوعمل قنصلا عاما لجمهورية مالي في جدة، لكن الرجل عرف في سنواته ألأخيرة توجها دينيا، حيث انتمى إلى جماعة "الدعوة والتبليغ" التي تتخذ من الدعوة السلمية نهجا لها، وترفض الخوض في القضايا السياسية وكل القضايا الخلافية للأمة، غير أن طموحات الرجل التاريخية، ومسؤولياته الاجتماعية والسياسية كشخصية قيادية اجتماعية في الطوارق، دفعته إلى المفاصلة مع "التبليغيين": واعتناق الفكر السلفي الجهادي، وتحولت رؤيته للعمل المسلح في أزواد من عمل نضالي تحرري، إلى عمل جهادي ديني،
    ومع سقوط القذافي عاد "إياد غالي" أو "الشيخ إياد غالي" كما أصبح أنصاره يلقبونه، إلى أزواد واتخذ من سلسلة "جبال أغارغار" في منطقة "آدرار الافوغاس" مقرا له، وهي سلسلة جبلية يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ويسمونها "طورا بورا المغرب الإسلامي"، وبدأ في تجميع المقاتلين الطوارق.

    وتحت عيون تنظيم القاعدة وبمباركة منها، أسس إياد غالي تنظيمه الجديد "حركة أنصار الدين"، بعد أن تداعى إليه المئات من أبناء قبيلة الايفوغاس التي ينتمي إليها، وبعض المنتمين لقبائل طوارقية أخرى، وقد بدا واضحا أن "إياد غالي" استغل مكانته الاجتماعية، وتوجهه الفكري السلفي، لقطف ثمار عشر سنوات من عمل عناصر القاعدة في المنطقة، الذين دأبوا خلال تلك العشرية على نشر دعوتهم السلفية بين السكان، مستغلين حالة التدين الهشة هناك، حيث يعتنق جميع السكان المذهب المالكي السني، لكن مستوى التدين والمعرفة الدينية متواضع، خصوصا في صفوف المجموعات الطوارقية، وبعض القبائل العربية، الذين غلبت على حياتهم طبيعة البداوة والصحراء التي أورثت ساكنتها مشاغل أخرى وأولويات يفرضها شظف العيش وقساوة الحياة، غير البحث عن المعارف والتعمق في التدين، فكانت المنطقة أرضا بكرا زرع فيها عناصر القاعدة بذور الدعوة السلفية الجهادية، فجاءت الاستجابة لدعوة إياد غالي مزدوجة، حيث تلبي البعد القبلي والقومي والانفصالي لدى الطوارق، وتتناغم مع الدعوة الجهادية المنتشرة هناك.

    فأسس "إياد" حركة قوية، جمعت ترسانة ضخمة من الأسلحة الليبية التي أغرقت المنطقة، ودشن عمله العسكري بالهجوم على مدينة "أجلهوك" في أقصى الشمال المالي، وهي مدينة توجد بها قاعدة عسكرية محصنة تابعة للجيش المالي، واستطاع السيطرة عليها وغنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ثم ما لبث أن استغل فشل مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد في اقتحام تحصينات قاعدة "تساليت" العسكرية التي أقامها الفرنسيون أيام احتلالهم لمالي في الجانب الشرقي من أزواد، فأرسل قواته لمهاجمة القاعدة بعد انسحاب مقاتلي الحركة الوطنية من محيطها، وتمكن من اقتحامها والسيطرة عليها، ليصبح بذلك المسيطر على أهم المواقع العسكرية والإستراتجية في أزواد، وأعلن عزمه تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرة حركته، حيث أسس مجالس محلية لتسيير شؤون المدن والبلدات التي سقطت في يد مقاتليه، وكانت البداية بمدينتي "أغلهوك" و"تساليت" وهما مدينتان كانتا تعرفان في المنطقة باسم "باريس الصغيرة"، ليس لتقدمهما أو بنيتهما التحتية، ولكن لطبيعة الحياة المتحررة لسكانهما، حيث كانت مظاهر السفور والتقليد الغربي منتشرة، لكن مقاتلي "حركة أنصار الدين" غيروا مسار الحياة في المدينتين بعد السيطرة عليهما، إذ منعت النساء من الخروج سافرات، (مع العلم أن سفور المرأة واقع تقليدي في حياة الطوارق، وليس تأثيرا غريبا وافدا)، وانتشر الملتحون في الشوارع، وبدأ الناس يتحدثون عن حياة شبيهة بحياة مدينة قندهار الأفغانية عشية سيطرة حركة طالبان عليها.

    ومع تزايد قوة "حركة أنصار الدين"، أعلن القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أزواد "اباه موسى" انضمامه لها، مع عشرات المقاتلين من عناصر الحركة، كما دخل العقيد "حسن فكاكا" ـ حسب مصادر الحركة ـ وهو أحد القادة التاريخين للتمرد الطوارقي، في مفاوضات مع الحركة للانضمام إليها.

    بل وصل الأمر ببعض قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد حد تقديم عرض قبل أسبوعين بانصهار الحركتين في كيان واحد، وأجريت مفاوضات في مدينة تساليت لهذا الغرض بين قياديين من "أنصار الدين"، و"الحركة الوطنية"، طالب خلالها عناصر الحركة الوطنية بتغيير الاسم (أنصار الدين)، وعدم قبول أي عنصر أجنبي في صفوف الحركة الجديدة، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقد ردت حركة "أنصار الدين"، بموافقتها المبدئية على تغيير الاسم، شريطة أن لا يشمل الاسم الجديد عبارات مرفوضة سلفيا مثل: الوطنية أو القومية، كما دافعت عن إيواء الأجانب وقبولهم لديها، بالقول إنها لن تخذل مسلما مطاردا لجأ إليها، وأصرت على تمسكها بنهجها السلفي، وعزمها تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها، معلنة أن أي مجموعة أو حركة تريد الانضمام لها يجب أن تقبل بالمنهج والمبدأ، وقد توقفت المفاوضات مع استمرار التنسيق والتعاون بين الحركتين.


    وقد جاء الوجود القوي لحركة أنصار الدين السلفية الجهادية وسيطرتها على كبرى القواعد العسكرية في شمال مالي، بمباركة ودعم من مجموعات سلفية جهادية أخرى كانت قائمة هناك، وفي مقدمتها "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، و"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، وبات واضحا أن الخلاف بين تلك الحركات أصبح مجرد خلاف في الاسم، بعد أن توحدت الجهود نحو هدف واحد، وهو إقامة كيان إسلامي في أزواد على منهج السلفيين الجهاديين.


    حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا

    ويعتبر العارفون بالمنطقة "حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا"، نسخة عربية من حركة "أنصار الدين" الطوارقية، رغم أن تأسيسهما كان بالتزامن، فحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ظهرت إثر انشقاق قادتها على تنظيم القاعدة بعد رفض هذه الأخيرة طلبهم تأسيس كتائب خاصة بالمقاتلين من أبناء القبائل العربية في أزواد، أسوة بسرية "الأنصار" في تنظيم القاعدة التي تضم المقاتلين الطوارق، لكن قادة القاعدة الذين ـ استفادوا ـ على ما يبدوا ـ من تجربة الاقتتال الداخلي في الجزائر، قرروا امتصاص غضب رفاقهم في السلاح، والتنسيق معهم، بحيث تحول الخصام إلى تعاون، وقد جسدت الحركتان تنسيقهما عمليا في صفقة تحرير الجندي الموريتاني الذي كان محتجزا لدى القاعدة، وأفرج عنه مقابل أحد العناصر المطلوبة للحركتين.

    ويقود حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، القيادي البارز في مجموعة "الأمهار" القبيلة "سلطان ولد بادي" وبمعية الناشط الموريتاني السابق في القاعدة حماد ولد محمد الخير، المكنى "أبو القعقاع"، وإليهما انضم عشرات المقاتلين من أبناء القبائل العربية في شمال مالي، لتصبح الحركة بذلك واجهة للتيار السلفي الجهادي في المجموعات العربية بأزواد، تماما كما شكلت "حركة أنصار الدين" الواجهة السلفية الجهادية داخل المجموعات الطوارقية، وقد أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عن نفسها في أكتوبر عام 2011، ونفذت عملية اختطاف لثلاثة رعايا غربيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب مدينة تيندوف جنوب الجزائر، كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري ضد معسكر للدرك الجزائري في مدينة تامنراست بداية شهر مارس الجاري.


    حركة أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية

    وإضافة إلى الحركتين السابقتين توجد حركة "أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية، وهي حركة أسستها مجموعة من أبناء الولايات الجنوبية في الجزائر، وقد أعلن عنها لأول مرة في أكتوبر 2007، عندما نفذت أول عملية عسكرية لها، حين قامت بالهجوم على شركة نفطية في الجنوب الجزائري بمنطقة "عين اميناس"، غير أن أشهر عملية قامت بها هي الهجوم على مطار جانت Djanet الدولي في جنوب الجزائر فجر يوم الثامن نوفمبر 2007 ، وقد تمكنت السلطات الجزائرية حينها من استيعابها بواسطة مفوضات شارك فيها بعض أعيان المنطقة، وأعلنت الحركة انتهاء العمل المسلح، قبل أن تعود من جديد، وتصدر بيانا وشريطا مصورا، في سبتمبر 2011 معلنة أنها تتخذ من شمال مالي مقرا لها، وتؤكد المعلومات المتوفرة أن الحركة على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وباتت تعتمد الفكر السلفي الجهادي نهجا لها، وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، ورغم أن الحركة أعلن أن نشاطاتها يقتصر على مواجهة النظام الجزائري، إلا أن اعتناقا عناصرها للفكر الجهادي ووجودهم في شمال مالي، سيجعلهم شركاء لا محالة في تأسيس الكيان السلفي في الصحراء الأزوادية .



    القاعدة.. "الراعي الرسمي" لإمارة أزواد

    وبين "جماعة أنصار الدين" السلفية الطوارقية، و"حركة الجهاد والتوحيد" السلفية العربية، وحركة أبناء الصحراء للعدالة الإسلامية، يقف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فارضا نفسه وصيا روحيا عليهم، باعتباره صاحب قصب السبق في إدخال الدعوة السلفية الجهادية إلى المنطقة، والتغلغل فيها، ويقر له الجميع بالأقدمية في "ساحة الجهاد والدعوة السلفية"، وإلى منظريه ومفتيه يلجؤون في حل القضايا الفقهية والعلمية الشائكة، ويعتبر تنظيم القاعدة الذي وصل إلى المنطقة سنة 2003، على يد أمير كتيبة الملثمين "مختار بالمختار" الملقب "بلعور" أرسخ التنظيمات السلفية قدما في الصحراء الكبرى عموما ومنطقة أزواد خصوصا، وقد تمكن من استقطاب الكثيرين هناك رغبا ورهبا، حيث كانت يده تطال خصومه في المنطقة تصفية واختطافا، وعطاياه تغدق على مهادنيه ومواليه، هذا فضلا عن أن قيادة التنظيم في الصحراء الكبرى عرفت في الفترة الأخيرة ما يمكن أن يوصف بنصف مراجعات، ساهمت في انفتاحه على المجتمع وبعض التنظيمات الأخرى، وإن كانت هذه "المراجعات" اقتصرت على جانب الآليات العملية وترتيب الأولويات، والاعتراف بارتكاب أخطاء خلال السنوات الماضية، مع الاحتفاظ بالبعد الفكري الجهادي، فلأول مرة يعترف التنظيم بارتكابه أخطاء في حربه ضد حكومات المنطقة، حيث أقر أمير كتيبة الملثمين، "بلعور" في مقابلة أجيرتها معه ونشرت في شهر نوفمبر الماضي، بارتكاب أخطاء تتعلق بقتل بعض الأسرى وذبح الجنود، كما أعرب لأول مرة عن استعداد التنظيم للدخول في هدنة مع الحكومة الموريتانية، ورحب ـ في نفس المقابلة ـ بإرسال الحكومة الموريتانية وفدا من العلماء لمفاوضة التنظيم والحوار معه، بل ومضى "بلعور" إلى حد القول إنهم على استعداد لمناقشة القضايا الفكرية، مع العلماء بغض النظر عن اختلافهم معهم (و نحن على استعداد كذلك لأي نقاش علمي على منهج وأصول أهل العلم لدراسة التحديات التي تمر بها أمتنا المسلمة)،

    هذه الدعوة للهدنة مع موريتانيا والحوار مع علمائها، والاعتراف بارتكاب بعض الأخطاء، تزامن مع تناقص عمليات إمارة الصحراء في الجزائر، وتعزيز الترسانة العسكرية لدى عناصر التنظيم في أزواد عبر استيراد كميات كبيرة من الأسلحة الليبية، تدخل كلها ضمن التحضير لعمل كبير في المنطقة، جاءت أشراطه وبدأت نذره تتراءى في الأفق القريب، ويتعلق الأمر ـ حسب المؤشرات ـ بإعلان ميلاد كيان إسلامي سلفي، تستعد الحركات الأربعة (أنصار الدين، القاعدة، حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، أبناء الصحراء) لإعلانه.

    وقد جاء الانقلاب العسكري الأخير في مالي، ليصب في صالح "المشروع السلفي الجهادي" هناك، حيث يواجه الجيش المالي انهيارا معنويا بسبب الفوضى الناتجة عن الانقلاب في باماكو التي شغلت بتداعيات الانقلاب عن حرب الشمال، كما أن العالم وجد في مناهضة الانقلاب والعمل ضده، ومتابعة الأوضاع هناك، مستنفدا لجهوده، وأصبح الشمال المالي شبه غائب عن العيون الدولية والإقليمية، أو على الأقل لم يعد يحتل صدارة اهتماماتها، فقرر ّالجهاديون" بمختلف فصائلهم اغتنام الفرصة وبدؤوا التحضير لإعلان "المفاجأة".


    التحضير للسيطرة العسكرية

    وحسب المؤشرات الأولية والتسريبات المتوفرة فإن الحركات الأربع تستعد لفرض سيطرتها عسكريا على الأرض عبر احتلال مدنه الكبرى (كيدال، تمبكتو، غاوة)، مفاوضة أو مغالبة، حيث تحاصر قوات "حركة أنصار الدين" مدينة كيدال ذات الأغلبية الطوارقية، عاصمة الشمال، وتستعد للانقضاض عليها، بينما لا يستبعد أن توكل مهمة مهاجمة مدينتي غاواة وتمبكتو، لحركة التوحيد والجهاد، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، باعتبار أنهما مدينتان ذواتا أغلبية عربية، على أن تكتفي "أنصار الدين" بالدعم والمؤازرة في معركة السيطرة عليهما، ويرجع اختيار الحركتين لمهاجمة المدينتين، دون مشاركة ميدانية لحركة أنصار الدين، إلى محاولة القائمين على المشروع السلفي في أزواد، تفادي الحساسات الاجتماعية والتاريخية بين القبائل العربية والطوارقية، ولا يستبعد أن تبدأ تلك الهجمات قريبا، في محاولة من تلك الحركات لاستغلال حالة الفوضى التي تعرفها مالي بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس آمدو توماني توري، قبل أن يلملم الجيش المالي أشتاته ويضمد جراحه، وإن كان العارفون بالساحة الأزوادية يعتقدون أن ما يؤجل إعلان تلك الإمارة هو وجود رجل القاعدة القوي "بلعور" خارج صحراء أزواد حاليا، حيث ترجح مصادر مطلعة وجوده حاليا في الصحراء الليبية، ولا يستبعد أن تشكل عودته إلى أزواد فرصة لتفعيل جهود إعلان الإمارة السلفية هناك.


    وتتحدث مصادر موثوقة في المدينتين عن اتصالات يجريهما قادة الحركتين الجهاديتين مع بعض الشخصيات العسكرية والتقليدية العربية هناك، في محاولة لاستمالتهم أو التفاوض معهم حول طريقة تمكن من وضع اليد على المدينتين دون قتال أو إثارة حساسيات.


    تحديات تواجه الإمارة السلفية في أزواد

    غير أن إعلان إمارة سلفية في أزواد سيواجه لا محالة عقبات محلية وإقليمية ودولية كبرى، فعلى المستوى المحلي، تواجه "حركة أنصار الدين" رفضا داخل أوساط بعض القبائل الطوارقية، ذات العداء التاريخي مع قبيلة "الإفوغاس" التي ينتمي إليها زعيم الحركة "إياد غالي" ومعظم مقاتليه، خصوصا قبيلة "الايمغاد" ذات الكثافة البشرية، والتي رفضت حتى الآن المشاركة في التمرد، ويوجد أحد كبار ضباطها وهو الكولونيل "الهجي غامو"، على رأس الحامية العسكرية التابعة للجيش المالي المتحصنة في مدينة كيدال التي تحاصرها "حركة أنصار الدين"، ومن المعروف تاريخيا أن علاقات "الإيمغاد" مع قبائل "الايفوغاس" تتسم بالحساسية المفرطة، نظرا لاعتبارات اجتماعية وقبلية وتاريخية، كما أن قبائل "الإيدنان" و"كلت نصر" و"شمان مس" وغيرها، لها تاريخ مليء بالحروب والدماء والثارات مع "الايفوغاس"، غير أن "إياد غالي" وشيعته يصرون على أن حركتهم سلفية جهادية لا دخل لها في الاعتبارات القبيلة والقومية، ولا تتحمل مسؤولية تراكمات اجتماعية وتاريخية لم يعد هناك مبرر للالتفات إليها، أما على مستوى القبائل العربية فهناك تحديات كبيرة تواجه مشروع الإمارة السلفية في أزواد، وفي مقدمتها تلك الاحتكاكات التاريخية بين القبائل العربية في أزواد خصوصا "كنتة" و"البرابيش"، وبين القبائل الطوارقية، ويعزز ذلك الرفض المحتمل كون الشخص المؤهل لقيادة إمارة أزواد الإسلامية حاليا هو "الشيخ إياد غالي" الطاريقي، الأمر الذي لن يكون مستساغا من طرف القبائل العربية على المستوى المحلي في أزواد، هذا فضلا عن أن "الجهاديين العرب" هناك ممثلون في تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد، يواجهون عقبات أخرى في التناغم مع المجموعات القبلية، إذ تواجه القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي رفضا داخل مجموعات قبائل "البرابيش" المنتشرة في تمبكتو وضواحيها، وقد تحول العقد الماضي إلى صراع بين القاعدة ومجموعات "أولاد اعيش" من قبائل "البرابيش"، التي توجد بينها وبين القاعدة دماء لم تجف بعد، حيث قضت القاعدة على عدد من عناصر المجموعة القبلية بينهم الضابطان المرموقان لمانة ولد البو وحم ولد سيدي احمد سنة 2009، واشتبكت مع عدة مرات مع مليشيات تابعة للمجموعة القبلية، كما أن بعض المجموعات ذات البعد الروحي والصوفي لن تكون مرتاحة لسيطرة المد السلفي هناك، ثم إن هيمنة مجموعة قبيلة "الأمهار" العربية على حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا، يعزز من فرضية تحسس باقي المجموعات العربية منها.

    وإقليما ودوليا لن تقبل دول المنطقة خصوصا الجزائر وموريتانيا، وكذلك فرنسا والغرب عموما بإمارة سلفية في الصحراء، قد تشكل نواة لعمل "جهادي" يستنسخ تجربة طالبان والقاعدة في أفغانستان، وربما تصل شرارته مناطق نائية من العالم، كما حصل مع إمارة طالبان التي احتضنت القاعدة فطاف نشاطها الجهادي أصقاع العالم، بدء من نيروبي ودار السلامة، وليس انتهاء بتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، لذلك لن تكون هذه الإمارة بمنأى عن ضربات الطيران الأمريكي وحلف الناتو، وربما هجمات برية من جيوش المنطقة.


    ورغم ذلك فإن المؤشرات توجي بأن الحركات الجهادية في الصحراء الكبرى والساحل عموما، ومنطقة أزواد خصوصا ماضية قدما في التحضير لأمر جلل، وأغلب الاحتمالات تصب في أن يكون إعلان إمارة سلفية جهادية، ستكون لها امتداداها وولاءاتها في المنطقة عبر تنظيم "بوكو حرام" في نيجيريا، وخلايا جهادية نائمة تنتشر في تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــ

    1 - { قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً }مريم 75


    2 - { حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً } الجن24





  2. smiling face بركات ظهور إمامنا المهدي إرهاصات التمكين له بالحق

    الأخبارترصد رؤية شباب "أنصار الدين" للثورات وموقفهم من التدخل العسكري


    بعض شباب حركة أنصار الدين على متن سيارة تحمل رشاشا مضادا للطائرات قرب مطار غاو(تصوير الاخبار)

    الأخبار (تمبكتو) – أكد عدد من شباب حركة أنصار الدين في مدينة تمبكتو أن هدف حركتهم الأساس هو استعادة الأندلس وتحريرها، مضيفين أن تصنيف الأعداء والخصوم بالنسبة لهم يتم وفقا لوقوفهم في وجه هذا الهدف ودروهم في عرقلة تحققه.

    وتحدث الشباب الذين انتدبتهم الحركة للحديث إلى "الأخبار" في حوار مفتوح معها حول رؤيتهم للواقع، وتطلعاتهم للمستقبل، فضلا عن الموقف من الثورات الجارية في العالم العربي، وتصورهم لتسيير المدن التي تسيطر عليها حركتهم اليوم في منطقة أزواد، ومدى تخوفهم من تدخل عسكري من دول الجوار، سواء كان منفردا أو في إطار تجمع دول الميدان، وقد اختارنا لهم أسماء مستعارة بناء على طلب منهم.


    وعدد أحد الشباب ويكنى أبا العلا المدن الأندلسية التي قال إن حركته تضع تحريرها واستعادتها هدفا لها، قائلا: "نريد تحرير غرناطة، وبلنسية وإشبيلية وقرطبة"، فيما علق آخر "كل الأراضي التي حكمها المسلمون في الأندلس فهي هدف لنا سنحررها ونستعيدها من الاستعمار الموجود فيها.


    أما عبد الرحمن فيرى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب في مرحلة أولية إبعاد فرنسا عن المنطقة، معتبرين أنه إذا عادت الجيوش الفرنسية إلى الأراضي الفرنسية "وتخلت عن التحكم في البلدان الإسلامية من خلال الحكام، مشيرين إلى أن خروج فرنسا من المنطقة قد يوفر فرصة للاتفاق بين المسلمين، لأنه إذا بقي المسلمون وحدهم فإن خلافاتهم لن تكون مستعصية.

    واقعية التنظيم


    أول صورة تظهر لمسؤول حركة أنصار الدين في منطقة تبمكتو أبو عمر التاركي(تصوير الاخبا )

    وعن الواقع رأى عبد الله أنهم التعامل معه سيكون وفقا لمصلحة الإسلام والمسلمين، مشيرا ضمنا إلى أن حركته قد تتنازل في بعض المواقف إذا رأت أن المصلحة تقتضي ذلك، قائلا: "نحن سنعمل وفقا لعمل النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا سنتعامل مع الواقع، وتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم شاور يوم الخندق في إعطاء غطفان ثلث تمر المدينة ليرجعوا عن المسلمين".
    ويضيف عبد الله ما رأيناه في الوقع هو "غبطة عدد من كبير من هذا الشعب المسلم [الشعب الأزوادي] لرحيل النظام الذي أفسد أخلاقه، لقد استبشروا بوجود جماعة جاءت لنصرتهم وإقامة الإسلام بينهم"، مضيفا أن مشكلة الشعوب الإسلامية الآن بالأساس هي "أنها تربت في كنف نظام يبعدها عن الشريعة الإسلامية ويفرض عليها أنظمة غريبة عليها"، مؤكدا أن سيطرت حركته على المدينة أعادت لها الأمن، كما أن توزيعها للمواد الغذائية غير نظرة الناس إليها، قائلا: "بعض الأحياء التي خرج أهلها فرارا من الفوضى في الأيام الأولى عادوا بعد سيطرتنا".

    وهنا يعلق الحباب على طريقة تعاملهم مع الواقع قائلا: "نحن في حركة أنصار الدين لا ندعي العصمة، ونعتقد أنها للنبي صلى الله عليه وسلم فقط، ولذلك فنحن قد نخطئ، لكننا على استعداد تام للاعتراف بأخطائنا إذا حصلت، كما أننا على أتم استعداد لتسليم الأمور إلى العلماء إذا جاؤونا وسنعمل عى إزالة الظلم ولو كان من دم أميرنا".

    عين على المستقبل..


    عين على المطلر ويد على الزناد شابان من انصار الدين أمام مطار غاوا (تصوير الاخبار)

    وعن المستقبل رأى شباب حركة أنصار الدين أنهم يستبشرون به، قائلين "نحن أمام زمن جديد بدأت الشعوب فيه تستعيد حقوقها بالقوة، وتنتزع الطغاة من بروجهم"، داعين هذه الشعوب إلى العمل على إقامة "الشريعة الإسلامية بينها، والتخلي عن الألاعيب الأخرى التي يتلاعب عليها بها كالديمقراطية".

    وعبر هؤلاء الشباب عن أملهم الكبير في تحقيق هدفهم من تحرير الأندلس في مدى متوسط، مؤكدين أن تسارع الأحداث يجعل كل شيء متوقعا، فيما علق عبد الرحمن بقوله: "ما حققناه هنا في عدة أيام كان بعض الناس يتصور أنه سيحتاج إلى عدة أشهر إن لم يكن إلى عدة أعوام".


    وبرر الشباب إقامتهم لحركة جديدة في المنطقة وعدم الانتساب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بقولهم إن الأمر يعود إلى اجتهاد، فقد كان بعض العلماء "كالشيخ عبد الله عزام يسعى إلى توحيد المجاهدين في أفغانستان حتى استشهد، كما سعى إليه الشيخ أسامة بن لادن –يقول الشاب- ونجح في دمج حركتين، لكن هناك اجتهاد آخر يرى ما قمنا به، والأهم هو أن هدفنا واحد، فالجميع يجاهد في سبيل الله لإقامة شرع الله".

    آمال الثورة.. و اكراهات التسيير


    وجد الشباب انفسهم فجأة أمام اكراهات تسيير حاجيات المدن شبان في وسط تمبكتو لتنظيم التنقل تصوير( الاخبار)

    وعن موضوع الثورة والربيع العربي قال أبو العلا مخاطبا الشعوب العربية والإسلامية "من بدأ فيها فليتم، ومن لم يبدأ فليعد"، فيما رفض جل الشباب ضمنيا التعليق على الأنظمة التي أفرزتها هذه الثورات في البلدان التي نجحت فيها، فيما قال أحدهم:"على الشعوب الإسلامية أن تعلم أنها مخاطبة شرعا بتهيئة الظروف لإقامة إمام عادل يعيد الشريعة الإسلامية إلى الأرض، على المسلمين أن يعملوا جميعا من أجل هذا الهدف السامي".

    وعن طريقة تسييرهم للمدن التي سيطرت عليها حركتهم في منطقة أزواد قال محمد "مشكلة الشعوب الإسلامية اليوم هي أنها مقيدة بالنموذج الغربي الديمقراطي، فلا تتصور تسييرا دون وجود ولايات ومقاطعات، وهذا كله جزء من التصور الغربي، إن تصورنا للتسيير يقوم بالأساس على مراعاة مصالح الناس دون أخذ هذه الأساليب".


    وعندما سألناه عن تفاصيل تصوره قال: "المهم عندنا أن نعمل وفقا لرسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ولاته، والتي أوضح لهم فيها أنه لم يبعثهم إلى الناس ليضربوا ظهورهم ولا ليأخذوا أموالهم، وإنما بعثهم لنشر العدل وإقامة القسط بين الناس".


    أبو عمر وهو أحد المسؤولين عن تسيير المدينة قال إن حركته سعت منذ عدة أيام إلى إقامة لجان في الأحياء بإشراف من الأئمة والعلماء، على أن يكون دور حركته هو الدعم والإسناد، مستدركا بقوله "بصراحة هذه التجربة لم تنجح حتى الآن".


    وأضاف قائلا: "وجودنا هنا يوفر الأمن للناس، ليلة البارحة بت رفقة اثنين من أصدقائي على سطح أحد المنازل نتربص ببعض اللصوص الذين اشتكى منهم سكان الحي، بنتا ليلة كاملة، لكن اللصوص لم يأتوا ربما لهم عيونهم في الحي، كان الأهم عندنا هم تأمين الناس"، متهما جهات ما بالعمل على نشر الأكاذيب والإشاعات لتشويه صورة حركة أنصار الدين.

    تهديد الاتحاد الافريقي


    لايمانع انصار الدين من تصوير آلياتهم العسكرية مثل هذه الدبابة الجاثمة عند مدخل تبمكتو (تصوير الاخبار)

    وعن مدى تخوفهم من تدخل عسكري لإعادة الجيش المالي إلى المنطقة، سواء كان في إطار دول الميدان (موريتانيا، الجزائر، النيجر، مالي) أو من الاتحاد الإفريقي أو كان انفراديا من إحدى هذه الدول، قال معاذ "ماذا سيفعلون، لقد جرب الجيش الموريتاني وانهزم، والمليشيات التي كانت موجودة في المنطقة هربت، والجزائر أكلتها الحرب، أما الجيش المالي فهو الهارب لتوه من المنطقة ولن يعود".

    وأضاف أن على الاتحاد الإفريقي "إن كان جادا في حل مشاكل القارة الإفريقية، أن يحل مشكلة الصومال ومشاكل السودان وغيرها من البؤر الإفريقية وبعدها يمكنه الحديث عن التدخل في مكان جديد".


    واتهم أبو العلا النظام الموريتاني بأنه قد يكون "يحضر لإقامة صحوات لمواجهة حركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في منطقة أزواد"، قائلا: "على النظام الموريتاني الاستفادة من أخطاء غيره، لقد جرب الأمريكيون طريقة الصحوات وأثبتت فشلها"، معتبرا أن الحديث عن القضاء على حركته في ظرف وجيز، لا يعدوا أن يكون "حربا إعلامية وأفلاما هوليودية تستحق جائزة "الأوسكار" لسعة خيال صاحبها".

  3. افتراضي

    القائد أبو الفضل يوجه خطابا لشعب الإمارة الإسلامية



    تمبكتو ـ خاص
    وكالة نواكشوط لﻸنباء
    4/4/2012

    وجه زعيم حركة أنصار الدين إياد أغ غاليوالتي يسيطر عليها مقاتلوه بمعية عناصر من القاعدة . ودعا إياد غالي في بيان قرأه عبر إذاعة محلية في تمبكتو، وحصلت وكالة نواكشوط لﻸنباء على نسخة منه، إن من أسماهم المجاهدين ـ فيما يعتبر إشارة إلى القاعدة والجماعات السلفية الجهادية في المنطقة ـ اجتمعوا مع أنصار الدين وتعاهدوا على نصرة الدين وتطبيق الشريعة، داعيا السكان إلى مساعدتهم في ذلك .

    وقال إياد غالي المكنى " أبو الفضل " إن من وسائلهم لتحقيق أهدافهم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن أعظم تلك الوسائل جهاد الممتنعين عن تطبيق الشريعة وقتالهم .

    " الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله وبعد : فإن الله تعالى يقول : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَﻻ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ﻻ إله إﻻ الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصﻼة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إﻻ بحق اﻹسﻼم ، وحسابهم على الله

    وقال صلى الله عليه وسلم : تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ﻻ يزيغ عنها إﻻ هالك .

    وقال اﻹمام مالك رحمه الله، لن يصلح آخر هذه اﻷمة إﻻ بما صلح به أولها، وﻻ يخفى على أحد حجم المعاناة التي يعاني منها مجتمعنا المسلم، ومن أعظم ذلك تعطيل الشريعة اﻹسﻼمية، التي أكرمنا الله بها، واستبدالها بالقوانين الوضعية المستوردة من اليهود والنصارى وأتباعهم، وقد نشأ عن ذلك من الظلم والعدوان والفسوق والعصيان والفقر والحرمان ما ﻻ يعلمه إﻻ الله، هذا باﻹضافة إلى تفريق كلمة المسلمين وانتشار الدعوات الجاهلية والعنصرية التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها، أبدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم، دعوها فإنها منتنة .

    لهذه اﻷسباب اجتمع إخوانكم من المجاهدين ومن جماعة أنصار الدين وتعاهدوا على نصرة الحق وإقامة الدين ورفع الظلم عن المظلومين، وجمع شمل المسلمين، وتوحيد كلمتهم على كلمة التوحيد، ﻻ إله إﻻ الله محمد رسول الله صل الله عليه وسلم .

    وﻷجل الوصول إلى هذه الغاية الشريفة والمقصد السامي فإننا نستعين بالله سبحانه وتعالى، ونستعمل كل الوسائل المشروعة والممكنة،

    ومن أهمها :
    ـ الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعليم الناس شرائع دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، واﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    ـ اﻻعتناء بضعفة المسلمين كاﻷرامل واليتامى والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، هل تنصرون وترزقون إﻻ بضعفائكم .

    ومن أعظم وسائلنا ﻹقامة الدين جهاد الممتنعين عن الشريعة وقتالهم حتى ﻻ تكون فتنة ويكون الدين كله لله، قال تعالى . ومن ما هو معلوم بالضرورة أننا لسنا جماعة عرقية وﻻ قبلية وﻻ عنصرية، لكننا جماعة إسﻼمية وﻻؤنا لكل المسلمين، وانتسابنا ﻷمتنا المسلمة العظيمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، وبراءتنا وعداؤنا للكفار والمشركين، قال الله تعالى : إنما المؤمنون إخوة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم ﻻ يظلمه وﻻ يخذله وﻻ يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه . وقال تعالى : ﻻ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ اﻵخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ اﻹِيمَانَ، إلى آخر اﻵية .

    وبناء على ما سبق : فإننا نطلب من إخواننا وأهلينا في وﻻية تمبكتو ما يلي :

    أوﻻ : ندعو كافة شرائح المجتمع المسلم إلى إعانتنا على إقامة الدين ونشر العدل واﻷمن والحكم بين الناس بالقسط، واﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى وﻻ تعاونوا على اﻹثم والعدوان .

    ثانيا : ندعو إخواننا التجار إلى مواصلة تموين المدينة بالمواد الغذائية اﻷساسية والوقود واﻷدوية، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .

    ثالثا : ندعو كافة الناس، وخاصة أصحاب الكفاءات والقدرات إلى الوقوف مع المجتمع، وإفادة الناس في هذه الظروف الخاصة، بكل ما أمكن من دعم مالي أو تطوع أو مساهمة في اﻷعمال الخيرية، التي تفيد الناس، قال تعالى : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .

    والسﻼم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته "

    أخوكم إياد أغ غالي

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على جميع المرسلين

    اختي الكريمة بلقرآن نحيا لا أعتقد ان ما وضعتيه هنا يمكن ان يوصف انه من بركات ظهور الامام المهدي لإن دعوة الامام المهدي هي دعوة الى السلام العالمي و التعايش السلمي بين جميع البشر .. ما يجري هو تمهيد لظهوره ليملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا .. و أذكرك بهذا البيان الهام للامام المهدي و أقتبس منه هذا الجزء :


    اقتباس المشاركة 13080 من موضوع من المهديّ المنتظَر إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكافة قادات العرب وعلماء المسلمين..



    - 5 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1432 هـ
    18 - 03 - 2011 مـ
    09:20 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    ناموس الجزاء للحسنة والسيئة
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار في الأولين وفي الآخرين إلى اليوم الآخر..

    من المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني إلى أهل اليمن حكومةً وشعباً، تعالوا لنعلِّمكم وجميعَ المسلمين ناموس الجزاء للحسنة والسيئة في الكتابِ. وقال الله تعالى:
    {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

    فانظروا إلى السيئة، لم يضاعفها الله بعشر أمثالها بل قال الله تعالى:
    {وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا} صدق الله العظيم، ولكن الله استثنى سيئةً في الكتاب فضاعفها بتعداد ذريّة آدم عليه الصلاة والسلام من أوّل مولودٍ إلى آخر من يولَد من البشر قبل قيام الساعة، فكم يا ترى عددهم؟ لا يحصيهم إلا الله الذي أحصاهم وعدَّهم عداً!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: وما هي هذه السيئة التي يضاعفها الله بتعداد ذريّة آدم من أوّل مولودٍ الى آخر مولودٍ؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    أفلا ترون ما أعظمها من مصيبةٍ أن يقتل أحدكم نفساً بغير الحقّ؟ إنّ جريمةَ ذلك يحاسَب عليه عند ربّه وكأنّما قتل الناس جميعاً سواء تكون هذه النفس المقتولة لكافرٍ أو مؤمنٍ، فما بالكم حين يكون المقتول مؤمناً فما جزاؤه عند ربّه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما} صدق الله العظيم [النساء:93].

    فاتقوا الله يا من يقتلون المسلمين بهدف الوصول إلى تحقيق مطامع دنيويّة! فقد غضب الله على القتلة ولعنهم وجزاؤهم جهنم وساءت مصيراً، فمن يُجِركم من عذاب الله؟ أفلا تعلمون ما هو أعظم جرم من هدم بيت الله المعظم المسجد الحرام؟ وستجدون الفتوى في سُنَّة البيان، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم‏ بغير حقّ] صدق عليه الصلاة والسلام، ونظر محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الكعبة بيت الله المعظم قبلة الأمم، فقال: [لقد شرَّفكِ الله وكرَّمكِ وعظَّمكِ ودم المؤمن أعظم حرمةً منكِ].

    فما خطبكم يا معشر المُسلمين تقتلون بعضكم بعضاً من أجل الوصول إلى الحكم أو من أجل البقاء في الحكم؟ فمن يُجِركم من عذاب الله؟ أفلا تعلمون أنّ ملكوت الدنيا بأسرها لا يساوي عند الله جناح بعوضة؟ فما بالكم بقتل نفس مؤمنٍ من أجل تحقيق المطامع الدنيويّة؟ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلمٍ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فما أغلى النفس عند خالقها وما أهون قتل النفس عند عبيده الجاهلين، فاتقوا الله يا عباد الله وكونوا عباد الله إخواناً وتذكّروا أنّكم إخوة في الدم من حواء وآدم. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} صدق الله العظيم [النساء:1].

    يا أيّها الناس، إني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، أدعوكم إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر وإلى رفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ابتعثني الله رحمة للعالمين فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، ومن لا يرحم عباد الله فليس له في رحمة الله نصيب، فاتقوا الله يا عباد الله واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة للعالمين.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107]، لكون القرآن العظيم رسالة الرحمة من الله إلى الناس كافة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [سبأ:28].

    وأدعوكم يا معشر البشر إلى الاعتصام بما جاء في الذكر إليكم من ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ(28)} صدق الله العظيم [التكوير].

    فاتقوا الله يا عباد الله وتوبوا إلى الله واتّبعوا آياته المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ(55)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولا تستيئسوا من روح الله واعلموا أنَّ الله غفّار لمن تاب وأناب. وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:135].

    واتَّبعوا آيات الله في محكم كتابه القرآن العظيم ولا تعرضوا عن آيات الله فيعذبكم بنار الجحيم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:56].

    فاعتصموا بالله هو مولاكم والأَولى بعبادتكم الذي خلقكم وحده لا شريك له فاتبعوا رضوانه وخافوا عذابه. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:146].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المُسلمين فيقول: "يا ناصر محمد، أفلا تفتينا كيف نعتصم بالله؟". ومن ثمّ يردّ علي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:16]. والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به والكفر بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النّبويّة؟ وتجدون الجواب عن حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر بما يخالف لمحكمه أنه البرهان الحقّ من الله إليكم؛ أنه القرآن العظيم المحفوظ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:147].

    وأدعوكم إلى الاعتصام بما جاء في محكم ذكر الله إليكم في محكم القرآن العظيم حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض من اعتصم بأحسن ما جاء فيه فقد اعتصم بالله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [النساء:146].

    وقد علمناكم أن من أراد أن يعتصم بالله فعليه أن يعتصم بحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم؛ ذلكم القرآن العظيم الذي جعله البرهان الحقّ للداعي إلى سبيل الله، فمن اتبع أحسن ما فيه وكفر بما يخالف لمحكمه فقد اعتصم بحبل الله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:147].

    يا أيها الناس لقد حرَّم الله عليكم التعدديّة الحزبيّة في دينه سواء الأحزاب المذهبيّة أو الأحزاب السياسيّة كون التعدديّة الحزبيّة تجلب لكم العداوة والبغضاء بين قلوبكم وتكون سبباً في اختلافكم وتفرقكم والقتال بينكم فتذهب ريحكم. وقال الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم، فإذا اعتصمتم بحبل الله القرآن العظيم فسوف تذهب العداوة والبغضاء بين قلوبكم فيؤلف بين قلوبكم ثم تصبحون بنعمة الله إخواناً كما كان الذين من قبلكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آلعمران:103]، فقد حرَّم الله عليكم كل ما يكون سبباً في اختلافكم وتباغضكم، فكم هم ضحايا التعدديّة الحزبيّة في العالمين، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر من يؤمن بالله وكُتبه ورُسله إني أدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجنّ إن كنتم به مؤمنين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إليه لنحكم بينكم منه فيما كنتم فيه تختلفون، شرطٌ علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله منه من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنَّ أمّ الكتاب يفقههن ويعلم بمنطقهن علماء الأمّة وعامتهم كلّ ذو لسان عربيٍّ مبينٍ كونهن آيات بيِّنات لعالمكم وجاهلكم لا يعرض عمّا جاء فيهن إلا من كان من الفاسقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    فأجيبوا داعي الله الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالمين رحمةً لكم من ربكم لعلكم تفلحون، واعلموا أنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يدعوكم إلى نفسه ليحكم بينكم من عند نفسه اجتهاداً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بل أدعوكم إلى الله وحده الذي لا يشرك في حكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26]، كون الله تعالى هو الحكم بينكم يا معشر المختلفين في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بالحقّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وما ينبغي للإمام المهديّ أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؛ بل أدعوكم إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون نستنبطه لكم من حكم الله بينكم في محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به موقنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50]

    ويا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وكافة قادات المعارضة وكافة هيئة علماء اليمن استجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله، وما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيكم بحكم الله بينكم من محكم كتابه إن كنتم به مؤمنين، ويكفي فساداً وسفك دماء اليمانيِّين بغير الحقّ ويكفي فساداً في الأرض!

    يا معشر البشر استجيبوا لداعي الاحتكام إلى الله واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم؛ البرهان الحقّ للصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24]

    ولا تتبعوا ملّة قومٍ دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:32]، ولم يدعُهم محمد رسول الله إلى التوراة والإنجيل ليحكم بينهم منهما كون التوراة والإنجيل تمّ تحريفهما؛ بل دعاهم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم ليستنبط لهم حكم الله منه فيما كانوا فيه يختلفون. وقال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    فاتقوا الله يا معشر المؤمنين بكتاب الله القرآن العظيم، أمَا آن لكم الأوان أن تستجيبوا لداعي الحقّ من ربكم؟ فلا تكونوا أوّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم يا معشر المُسلمين! أم طال عليكم أمد بعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب حين طال عليهم بعث خاتم الأنبياء والمُرسلين؟ وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الحديد:16].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى الاحتكام إلى الله وحده خليفته وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    اختي الكريمة بلقرآن نحيا لا أعتقد ان ما وضعتيه هنا يمكن ان يوصف انه من
    بركات
    ظهور الامام المهدي لإن دعوة الامام المهدي هي دعوة الى السلام العالمي و التعايش السلمي بين جميع البشر .. ما يجري هو تمهيد لظهوره ليملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا .. و أذكرك بهذا البيان الهام للامام المهدي و أقتبس منه هذا الجزء :
    انتهى الاقتباس
    بل هي من بركات الظهور وتهيء الله للامر الجلل فهاهم كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله وكلما علو من جهه أعلي الله دينه من جهه أخري فكلما سعو لتقسيم دوله ظهرت مقابلها نشوء إتحاد من جه أخري فكلما بدأوا ببناء أركان النظام العلمي الجديد الذي يريدون أن يجمعوا فيه الامة علي الكفر .....ينتقض بنائهم ببناء الله الواحد الذي سيجمع الامم علي دينه الواحد الاسلام

    فهي أخبار لا يدك بشاراتها إلا القليل وإن لم يكون للمهدي فيها حظ إلا أنه تهئة من الله لهذا الامر بظهور المهدي فلا تستهينوا بمن هم دونكم من غير العرب كونها بدأت فيهم الغيره علي دين الله ونهضوا قبل نهوض العرب من سباتهم فذالك الفضل من الله وسيتلوه علوا لله في الارض بأيدي عباده المخلصون وليس شرطا من هم الذين سيبتدئون مراحل الوحده الاولي لإجتماع الامم أمة واحده وسيتلوهم من تبقي فتكون الوحده الاسلامية مطلب جميع المؤمنون ليقيموا فيها أمر الله ودينه الذي إرتضي

  6. افتراضي


    جانب من المهرجان في ساحة الاعتصام
    بدأت منسقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا اعتصاما مفتوحا للمطالبة برحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك في ختام مسيرة شارك فيها رؤساء المنسقية اضافة الى الرئيس السابق اعل ولد محمد فال

    وقال قادة المعارضة في مهرجان نظموه بساحة مسجد بن عباس بانه لا تراجع عن هذا المطلب وبأنهم باقون في اعتصامهم في الساحة او ينقلون الى السجون
    بعض المعتصمين رفع كتب الفقه المالكي
    الرئيس الدوري للمنسقية مولاي العربي ولد محمد قال بأن ولد عبد العزيز يتبع سياسة ديمغوجية اتت على الاخضر واليابس في موريتانيا واتهمه بسرقة مقدرات البلاد وقال بأنه بعد الانقلاب صرح بأنه يمتلك اربع مليارات من الاوقية وهذا امر مثير جدا حول مصدر تلك الاموال واتهم ولد العربي نظام ولد عبد العزيز بالمسؤولية والتغاضي عن حرق كتب الفقه المالكي
    http://www.akhbarmauritania.info/ind...1-07&Itemid=98


    المواطن حمل بعضهم امتعته واغطيته لقضاء اول ليلة من ليالي اول اعتصام تقيمه المعارضة الموريتانية في ساحة بدت خالية من الخيام

  7. افتراضي إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 06 - 1433 هـ
    04 - 05- 2012 مـ
    04:31 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين..
    ويا أمَة الله (بالقرآن نحيا)، إنّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه بقيادة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هم رحمة للأمّة، فنحن لا نشجع قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحقّ، كون من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً.

    وأما أُسس القتال في سبيل الله فقد جعلها الله في آيات الكتاب المحكمات هنَّ أمّ الكتاب بأنّ الله لم يأذن لكم بقتال الناس بحجّة كفرهم؛ بل يأذن لكم بقتال الذين يقاتلونكم في دينكم أو يخرجوكم من دياركم ولمنع الفساد في الأرض، وإنّ قتال أعداء الله يجب أن يحسب المجاهدون الربح من الخسارة التي سوف تعود للإسلام والمسلمين، كون كثيرٌ من الذين يظنون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله قد أضرّوا بدين الإسلام وبالمسلمين أكثر من نفعهم له.

    ومن كان عندنا في وطننا من الكافرين فيجب أن نعامله بمعاملة الدين حتى نعكس نظرةً على دين الله الذي أمرنا أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وليس ما يحدث من سفك دماء تمهيداً لظهور المهديّ المنتظَر! وإنما التمهيد للمهديّ المنتظَر هو البدء في إصلاح الأمّة وهدايتهم والسعي لتوحيد صفّهم وجمع كلمتهم، ويا سبحان الله أن يكون سفك دم مؤمنٍ تمهيداً للمهديّ المنتظَر أختي في الله! بل قولي اشتدّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ومُلِئت الأرض جوراً وظلماً وهذا برهان أنّ ظهور المهديّ المنتظَر في هذا الزمان، كون بعثه حتى إذا ملئت الأرض جوراً وظلماً فيبعث الله عبده وخليفته الإمام المهديّ ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ويسعى لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر،
    فلا ضَرَرَ ولا ضِرار، فلا نسمح بضررٍ من كافر على مسلمٍ ولا ضرراً من مسلمٍ على كافرٍ، ونمنع الفساد في الأرض من سفك الدماء.

    وأعلم أنّك لا تشجّعين مسلماً ولا كافراً في سفك الدماء أختي في الله، ولكن من الناس من سوف يظنّ أنّك تشجعين القوم على سفك الدماء وأنتِ لا تقصدين ذلك، رضي الله عنك وأرضاك أختي في الله (بالقرآن نحيا).

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=6663



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  8. smiling face الله أعلم حيث يجعل رسالته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله كما يستحق ويرضى
    وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء رسول الله محمد
    وعلى آله وأخص منهم حفيده إمام الأتقياء المهدي المنتظر
    (ناصر محمد )اليماني
    كم تطمئن النفس بكلامكم وبياناتكم الكريمة ، ياسيد الخلق أجمعين
    فما اصطفاء الله لكم ..خليفة على أرضه والملكوتين..
    إلا بحكمته وسابق علمه..ماتسعه نفسكم الكريمة..
    فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها..
    وقد علم علام الغيوب أن ليس لهذا التكليف العظيم الذي أبت السموات والأرض أن يحملنها..
    إلا حفيد حبيبه وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وآله..
    وعلى من سيملأ الأرض قسطا وعدلا
    بعد أن ملئت ظلما وجورا..
    فلننتظر مع المنتظر
    ولندعُ ، اللهم اجعل أنفسنا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك
    اللهم ارزقنا صبر أولي العزم من الرسل
    الله عمّر ألسنتنا بذكرك وقلوبنا بمحبتك وخشيتك وأرواحنا بطاعتك
    وصل يا(ربنا وحبيبب قلوبنا )على محمد وآله
    وعلى الإمام المهدي المنتظر
    (ناصرمحمد)اليماني
    وسلم تسليما

    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  9. افتراضي

    نعم والله يا إمامي الكريم إني لا أخالفك في تحقيق السلام بالتعايش السلمي بين البشر وأن لا يسفك قطرة دم واحده وما كان نقلي لجديد بعض الاخبار إلا لنعلم المستجدات والاحداث في العالم من حولنا ونعرف ما يخطط له ويراد من حولنا بمعرفه خطواتهم وجديد الاحداث ليس من باب مناصرة أحد علي أحد بل ليكون عندنا علم ومعرفه ولا يكون قوم يحبهم ويحبونه منقطعين عن العالم ولا ندري شيء فنوصف بالجهل وأننا في كوكب آخر لا ندري عن إخواننا في العالم شيء

    وما كان هذا الموضوع وظهور هاؤلاء الاحزاب الدينيه إلا رد فعل طبيعي تجاه الاحتلال لبلدانهم رغم أننا لا نشجع الحروب إلا أن الله أمرنا بالدفع عن أنفسنا لو أعلن القتال علينا وهذا ما تعلمناه منكم إن الله لا يحب المعتدين

    {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190

    وقد أكون أخطات في كونها من بشارات الظهور ولكني هكذا أراها من نظري القاصر أنا فلو علا الظالمين في الارض
    وتمكنوا من أرض المؤمنين فقد تصاب هذه المناطق ويحل عليها غضب من الله لكن لو كان العلوا لله فيها فسينجوا من فيها بإذن الله ....وقد تختلف رؤيتي مع الكثير لكن مانريد بها إلا البشري للمؤمنين بأنه إقترب ظهور الدين علي العالمين ولا أختلف مع أحد كونه زاد ظلم الإنسان لأخيه الانسان فهذا لا يخفي علي أحد وهي علامة الظهور للمهدي كونه من علامة خروجه الزلازل والفتن وكل يوم هي في إشتداد

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم

    والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى امامنا الكريم وعلى انصار الله في كل زمان ومكان انك حميد مجيد

    السلام على اختي في دين الله بالقران نحيا

    السلام على كافة الانصار السابقين الاخيار

    ان من بشارات ظهور الامام المهدي ان تملا الارض ظلما وجورا وهنا بعث الله الامام المهدي وسيظهر الله الامام المهدي وقت ما يشاء وكيف ما يشاء ولا تجعلي القوم الظالمين دخلا في امر الله سبحانه

    وتعالى وارتقب يا اخت في دين الله انا مرتقبون.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-04-2016, 07:15 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-04-2016, 12:07 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-04-2015, 07:04 PM
  4. إمامي الكريم، أفتنا في قول الله تعالى { إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ }..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-08-2012, 12:19 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •